الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
هل حسمت السينما السباق الانتخابي في أميركا؟
الثلاثاء 13-11-2012
 
محمد جبار الربيعي

في التفاتة ذكية منه قام "هارفي واينستاين" موزع ومنتج فيلم "فريق النخبة السادس" بعرض هذا الفيلم قبل 48 ساعة من الإنتخابات الرئاسية على قناة "ناشونال جيوغرافيك" وقبل أن يعرض في صالات السينما فحقق بهذا ضربة انتخابية كبيرة ربما تكون هي من رجح الميزان لباراك أوباما, خصوصاً أن القناة أعلنت أن عدد متابعي الفيلم بلغ  أكثر من 2.7 مليون شخص، كما ذكرت في بيان لها "إن هذا الفيلم يعتبر من ضمن الأفلام التي حظيت بأعلى نسبة مشاهدة على القناة هذا العام، وأنه احتل المرتبة السادسة في لائحة الأفلام الأكثر متابعة في تاريخها", وربما يتساءل القارئ عن علاقة ذلك الفيلم بالانتخابات, العلاقة كبيرة جداً إذا علمنا أن الفيلم يتحدث عن الهجوم على أسامة بن لادن والدور المحوري والدعم الكبير الذي قدمه أوباما لتلك العملية النوعية, ورغم أن مخرج الفيلم "جون ستوكويل" قلل من أاهمية ما قيل عن أن فيلمه وتوقيت عرضه دعاية لأوباما وللتأثير في الناخبين بقوله لفرانس برس إن الفيلم "لم تتم كتابته أو تصويره لهذا الغرض", مؤكدا بقوله "هل هناك من يجهل أن أسامة بن لادن قُتل في فترة الرئاسة هذه، والفيلم يخبرهم ذلك؟ لا أعتقد" لكن من الواضح أن الفيلم تم إنتاجه لتذكير الناخب بهذا الإنجاز الذي حصل في فترة رئاسة أوباما.

الفيلم يجسد تفاصيل العملية التي نفذها في آيار 2011 عناصر من قوات النخبة "نيفي سيلز" الأميركية لتصفية بن لادن عرّاب  هجمات 11 أيلول، ويتكرر ظهور الرئيس في الفيلم في لقطات ارشيفية  تم الحصول عليها من الموقع الالكتروني للبيت الأبيض مما يثبت أن الفيلم تم صنعه ليبث في فترة الذروة الانتخابية للتأثير في الناخبين,  فتكرار ظهور الرئيس يؤكد دوره في تلك العملية. ومن هنا نستطيع أن نكتشف الدور الكبير الذي تلعبه صناعة السينما  في اميركا فهي لاتتدخل في السياسة ودهاليزها وتفضح المستور فحسب بل تملك اليد الطولى فتُرجِّح الكفة لأحد المتنافسين دون الآخر, فهل هناك دور أخطر من هذا ؟.

يشارك في الفيلم "كام غيغانديت" ويلعب دور قائد فرقة النخبة كما تلعب "كاثلين روبرتسون" دور محللة لوكالة الاستخبارات المركزية ويلعب أيضا نجما بوليوود "مانيندر سينغ" و"راجيش شرينغاربور" دور عميلين للوكالة يُعرِّضان حياتهما للخطر أثناء مسح مخبأ بن لادن الحصين في باكستان, أما دور بن لادن فيلعبه "يون كمبتون" الذي لا يتكلم في الفيلم قبل أن يُطَلق عليه النار مرتين ويُقتل في غرفة معتمة وبيده رشاش كلاشنيكوف, تم عرض الفيلم "بعد عرضه الاول" على موقع نيتفليكس الذي يبث شرائط الفيديو "قبل حسم سباق الرئاسة"، ثم في صالات السينما "الخميس" بعكس ما هو معتاد في بث الأفلام وبهذا يكون منتج وموزع الفيلم "وهو أحد أهم جامعي الأموال لحملة الدعاية للرئيس أوباما" قد ضحى بالكسب المالي الذي ربما سيتأثر بسبب عرض الفيلم على قناة تلفزيونية وأيضا على الانترنت ليكسب أوباما السباق, وقد نجح في ذلك .

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
السويد تتحرك بعد حكم بالإعدام على 3 من مواطنيها في العراق
السوداني: زيارة بارزاني لبغداد مهمة .. بارزاني: سعيد جدا بلقائك
بغداديون يحاربون الصيف بـ"مراوح الماء" ويطالبون الأمانة بانقاذهم
متفجرات تحت جامع النوري الكبير في الموصل تعلق أعمال إعادة إعماره
أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
الزميل العزيز موسى مشكور (أبو نضال).. وداعاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
بحضور الجالية العراقية.. نصب تذكاري للجواهري يضيف بهجة لعاصمة التشيك
صالات القمار.. بعضها لغسيل الأموال وأخرى تتبع لجهات متنفذة
المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده
في كردستان العراق مقابر منسية لنساء ضحايا جرائم العنف الأسري
في يوم مكافحة المخدرات.. بيان عراقي عن "المتاجرين الدوليين والمحليين"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة