الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
فيلم كردي عراقي متقن فنيا اشكالي سياسيا بانتاج سويدي في افتتاح البرنامج العربي في دبي
الثلاثاء 11-12-2012
 
أ . ف . ب
عرض مساء الاثنين فيلم "بيكاس" الناطق باللغة الكردية وهو العمل الاول للمخرج كرزان قادر، وذلك في افتتاح البرنامج العربي من الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي.

ويتضمن البرنامج العربي في مهرجان دبي "مسابقة المهر العربي" وتظاهرة "الليالي العربية".

ويروي الفيلم قصة طفلين يتيمين "دانا" و"زانا" قتل اهلهما على يد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهما يعيشان بمفردهما في كردستان العراق في زمن حكمه في التسعينات، ويسعيان لتغيير ظروف حياتهما ويحلمان بأن يأتي سوبرمان أميركي لانقاذهما.

لكن رحلة البحث عن المنقذ الاميركي من الفقر والعنف والعوز ومن قبضة صدام حسين تتخللها شتى انواع المغامرات، ويتحول الحلم بالخلاص عن طريق البطل الاميركي الخارق الى حلم يقودهما لان يتحولا بنفسيهما الى بطلين ينتصران على واقعهما المأسوي.

وتجاوب الجمهور بالضحك احيانا وبالتصفيق أحيانا أخرى خلال عرض الفيلم في قاعة ارينا في مدينة جميرا، خاصة مع تكرار المواقف التي اراد المخرج ان يصنع منها اسلوبا خاصا اكتسى اسلوب الواقعية الجديدة المستقى من مصادر عدة آخرها السينما الايرانية ذات التأثير الواسع على سينمائيي كردستان العراق.

غير ان عددا من النقاد والمتابعين للمهرجان انتقدوا ما اعتبروه "عنصرية" في الفيلم، اذ قدم العرب باستمرار على انهم يسيئون معاملة هذين الصبيين.

وسخر الفيلم في أكثر من موقع من جنود النظام العراقي السابق الذين كانوا ينصبون الحواجز بين المناطق، ولكنه ايضا صور سكان قرية عربية يمتنعون عن تقديم المساعدة لاحد الطفلين رغم الطلب المتكرر للنجدة.

وقال المخرج كرزان قادر في مؤتمر صحافي سبق عرض الفيلم "من حقي ان اترجم مشاعري تجاه الوضع السياسي الذي كان سائدا خلال حكم صدام حسين"، مؤكدا أن شخصية الاخ الاصغر تمثل جانبا من طفولته في كردستان العراق وأن لديه الكثير من القصص ليخبرها عن تلك المنطقة.

وتحدث المخرج الذي كان في المؤتمر الصحافي برفقة المنتجة السويدية ساندرا هارمز عن صعوبات التنفيذ والتصوير وآليات اختيار الطفلين، وهما اختيرا من دار للأيتام.

وقال المخرج انه قبل كتابة الفيلم عاد الى كردستان العراق وجال في المكان الذي هرب منه في طفولته، مضيفا "القصة كتبتها من وحي تجربتي، وذكريات مظلمة عندما كنت صغيرا في السادسة وهجرت من بلدي مع عائلتي الى السويد".

وقد برع المخرج فنيا في تصوير عوالم الطفولة المعذبة عبر كاميرا تلتحق بحيوية الاطفال وتتبع سرعتهم، كما تلتقط دموع الاخ الاصغر الذي يوجع راس اخيه بكثرة الاسئلة، وبصوته العالي الذي يتردد كطلقات الرصاص، وايضا رغبته الدائمة بشرب الكوكاكولا.

تتحول الرحلة الى أميركا إلى رحلة نحو الامل بالتغلب على واقع مؤلم ومرير ومجبول بالدم والدموع، لكن الصبيين في رحلتهما نحو المستقبل يعبران الطريق نحو الامل ويتحولان الى بطلين على غفلة منهما.

والمخرج كرزان قادر ولد عام 1982 وتخرج من السويد عام 2010 حيث نال جائزة "اكاديمية الطلاب" عن فيلم تخرجه.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
السويد تتحرك بعد حكم بالإعدام على 3 من مواطنيها في العراق
السوداني: زيارة بارزاني لبغداد مهمة .. بارزاني: سعيد جدا بلقائك
بغداديون يحاربون الصيف بـ"مراوح الماء" ويطالبون الأمانة بانقاذهم
متفجرات تحت جامع النوري الكبير في الموصل تعلق أعمال إعادة إعماره
أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
الزميل العزيز موسى مشكور (أبو نضال).. وداعاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
بحضور الجالية العراقية.. نصب تذكاري للجواهري يضيف بهجة لعاصمة التشيك
صالات القمار.. بعضها لغسيل الأموال وأخرى تتبع لجهات متنفذة
المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده
في كردستان العراق مقابر منسية لنساء ضحايا جرائم العنف الأسري
في يوم مكافحة المخدرات.. بيان عراقي عن "المتاجرين الدوليين والمحليين"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة