الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
المباشرة بمشروع تحويل دار الشاعر بدر شاكر السياب في البصرة إلى متحف ومنتدى
الثلاثاء 22-01-2013
 
السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، الثلاثاء، عن مباشرة شركة محلية بتنفيذ مشروع يقضي بترميم وصيانة دار الشاعر بدر شاكر السياب لتكون متحفاً شخصياً ومنتدى ثقافياً، مؤكدة أن المشروع تطلب الإستعانة بمواد بناء قديمة ونادرة للحفاظ على المكانة التاريخية للدار.

وقال مستشار محافظ البصرة لشؤون السياحة والآثار هاشم محمد علي العزام في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شركة صقر الخليج باشرت قبل أيام قليلة بتنفيذ مشروع ترميم وصيانة دار الشاعر بدر شاكر السياب الواقعة في قرية جيكور ضمن قضاء أبي الخصيب"، مبيناً أن "المشروع تبلغ كلفته 360 مليون دينار، ويستغرق تنفيذه 240 يوماً".

وأضاف العزام أن "المشروع يهدف لتحويل الدار إلى منتدى ثقافي ومتحف شخصي للسياب تعرض فيه أعماله الشعرية وبعض مقتنياته الشخصية"، لافتا إلى أن "أعمال البناء تنفذ وفقاً لقانون الآثار العراقي الذي يمنع تغيير شكل البناء عند ترميمه إن كان يكتسب أهمية تاريخية، ولهذا تلتزم الشركة بموجب العقد باستخدام مواد بناء قديمة بعضها نادرة".

وأكد العزام الذي كان مديراً لهيئة الآثار والتراث في البصرة أن "خشب (الجندل) المستخدم في تسقيف الدار لم يعد متوفراً، ولهذا تقرر البحث عن قطع منه في البيوت التراثية المهدمة على أمل حل هذه المشكلة"، موضحاً أن "طابوق (الفرشي) الذي يقاوم لآلاف السنين توقفت معظم المعامل عن إنتاجه، باستثناء معامل تقع في منطقة بسماية في بغداد، ولهذا سوف يتم جلبه منها".

وكانت وزارة الثقافة قررت استملاك دار السياب مقابل مبلغ زهيد في عام 1969. أما فكرة تطويرها فتعود إلى مطلع الثمانينات، عندما حاولت ترميمها هيئة الآثار والتراث، إلا أن الدار هدمت وفقدت أبوابها وشبابيكها في خضم توغل قطاعات الجيش في المنطقة التي تقع فيها خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وفي عام 2002 شرعت وزارة الثقافة بإعادة تأهيل الدار، لكن المشروع توقف كلياً عام 2003 بسبب نشوب الحرب الأخيرة، ثم تعرضت إلى النهب والتخريب.

وتعتبر دار السياب من البيوت الأثرية كونها بنيت في عام 1800، وبحسب قانون الآثار العراقي فان المباني التي يعود وجودها إلى ما قبل 200 سنة تعتبر مواقع أثرية، وما دونها تصنف على أنها تراثية إن كانت تتميز بمواصفات معينة.

يشار إلى أن دار السياب تقع في قرية جيكور ضمن قضاء أبي الخصيب، نحو 20 كم جنوب مدينة البصرة، وتبلغ مساحتها 838 متراً مربعاً، وهي تتكون من طابقين، ويضم الطابق الأرضي ثماني غرف متجاورة يتوسطها فناء، كما كانت تحيط بالدار بساتين لأشجار النخيل وأنواع من الفواكه تمتلكها أسرة السياب، إلا أن الدار محاطة حالياً بعدد من البيوت من جراء الزحف العمراني، كما ينطبق حالياً عليها قول السياب في إحدى قصائده "خرائب فانزع الأبواب عنها تغدو أطلالاً".

يذكر أن بدر شاكر السياب يعد أبرز رواد حركة الشعر الحر في العراق، وعلى المستوى العربي، وقد ولد عام 1926 في قرية جيكور، وهو ينحدر من عائلة بصرية ثرية وذات وجاهة اجتماعية كبيرة، ودرس اللغة العربية ومن ثم الإنكليزية في دار المعلمين العالية في بغداد، وعمل مدرساً ومن ثم موظفاً إدارياً في مؤسسات آخرها مصلحة الموانئ العراقية، وتوفي داخل المستشفى الأميري بالكويت عام 1964 بعد صراع مرير مع المرض، ودفن جثمانه بمقبرة الحسن البصري في قضاء الزبير، ومن دواوينه التي نشرها في حياته أزهار ذابلة، غريب على الخليج، الأسلحة والأطفال، حفار القبور، والمعبد الغريق.

وواجه السياب مثل الكثير من الشعراء والأدباء العراقيين من مجايليه ظروفاً قاسية بسبب مواقفه السياسية، حيث اعتقل وفصل من الوظيفة مراراً، وفي عام 1952 اضطر إلى الهرب متخفياً بجواز سفر مزور إلى إيران، ومنها انتقل إلى الكويت قبل أن يعود إلى العراق، وكان قبل إكمال دراسته منتمياً إلى الحزب الشيوعي

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
السوداني: زيارة بارزاني لبغداد مهمة .. بارزاني: سعيد جدا بلقائك
بغداديون يحاربون الصيف بـ"مراوح الماء" ويطالبون الأمانة بانقاذهم
متفجرات تحت جامع النوري الكبير في الموصل تعلق أعمال إعادة إعماره
أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
الزميل العزيز موسى مشكور (أبو نضال).. وداعاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
بحضور الجالية العراقية.. نصب تذكاري للجواهري يضيف بهجة لعاصمة التشيك
صالات القمار.. بعضها لغسيل الأموال وأخرى تتبع لجهات متنفذة
المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده
في كردستان العراق مقابر منسية لنساء ضحايا جرائم العنف الأسري
في يوم مكافحة المخدرات.. بيان عراقي عن "المتاجرين الدوليين والمحليين"
أردوغان: خطط نتانياهو ستتسبب بـ"كارثة كبرى" ونحن نقف إلى جانب لبنان
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة