الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
مدرسة الموسيقى والباليه العراقية تعد باستعادة مكانتها في المحافل العربية والدولية
الأحد 28-04-2013
 
أفراح شوقي - الشرق الاوسط

أقامت حفلها السنوي في قاعة الرباط وعروض طلبتها فاجأت الجمهور

طالبات مدرسة الموسيقى والبالية يقدمن عملا من الفن الكلاسيكي(أ.ف.ب)

طالبة وطالب في مدرسة الموسيقى والباليه يعزفان على آلة الجوزة التراثية (أ.ف.ب)

.. ويعزفن في حفلهن السنوي ببغداد (أ.ف.ب)

بغداد: أفراح شوقي

رقصات رشيقة ولوحات فنية أوبرالية جديدة، تمايلت معها أجساد 80 طالبا وطالبة من مدرسة الموسيقى والباليه على أنغام أبرز عازفي الفرقة الموسيقية المرافقة لهم، التي يمتد عمرها إلى 45 عاما، وذلك خلال الحفل السنوي الكبير للمدرسة، الذي احتشد له جمهور غفير تفاعل مع فقراته الموسيقية والراقصة قبل أيام في العاصمة بغداد.

وتعد مدرسة بغداد للموسيقى والباليه هي المدرسة الوحيدة في بغداد لتعليم فنون الثقافة الموسيقية وتدريس فن رقص الباليه تأسست في أيلول سنة 1968، وتتلمذت على مقاعدها أجيال من الفنانين والموسيقيين، الذين أبهروا العالم بمعزوفات عراقية وعالمية مشهورة، وهي المدرسة الوحيدة أيضا بمنحها شهادتي تخرج للطالب، أكاديمية وأخرى فنية، إضافة إلى تفردها بالدراسة المختلطة بين الجنسين حتى المراحل الإعدادية، وتهدف إلى رعاية البراعم وتسعى لتنمية الذائقة الموسيقية والجمالية للأطفال ضمن أقسامها الشرقي والغربي والباليه.

ولسنوات كثيرة، كان المدرسون أغلبهم من مسرح البولشوي في روسيا وحضروا خصيصا إلى العراق لتعليم فنون الباليه والموسيقى. أما الآن فقط، صار جميع طاقم التدريس من العراقيين.

الحفل السنوي هذا العام بدا مميزا عن السنوات الماضية، بعد أن قررت إدارة المدرسة إقامته في قاعة الرباط في شارع المغرب وسط بغداد، بعد أن كان يقدم كل عام في مسرح المدرسة، وعن ذلك يقول الفنان أحمد سليم مدير مدرسة الموسيقى والباليه لـ«الشرق الأوسط»: «صادفتنا هذا العام مشكلة قاعة مسرح المدرسة الصغيرة، وهي ليست مخصصة للحفلات ولا تقدر على استيعاب جمهور كبير، ففضلنا اختيار قاعة أكبر هي قاعة الرباط التي تتمتع بحرية أكبر للحركة بالنسبة للعازفين وآلاتهم، وكذلك جمهور العرض، وكانت النتيجة أن الحفل نجح نجاحا لم نكن نتوقعه».

وأضاف: «شارك في الحفل كل أقسام المدرسة الفنية، وعدد طلابها 80 طالبا وطالبة، شاركوا على نحو تناصفي بين فرق الموسيقى والكورال واللوحات الراقصة، وتميزوا بتقديم مقطوعات سيمفونية غربية ورقص أوبرا لإحدى الطالبات، إضافة إلى فعاليات موسيقية أخرى».

وحول الإقبال على التسجيل في المدرسة بعد سنوات من عزوف الناس عنها بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد، قال سليم: «المدرسة تشهد إقبالا كبيرا من قبل الأهالي؛ ليس فقط لأجل جانبها الموسيقي، وإنما لأجل جانبها التربوي، الذي اشتهر ولا يزال بتميزه بين بقية المدارس، وهناك تنافس كبير في المستوى الدراسي بينها وبين المدارس الأخرى، ولأجل ذلك وضعنا شروطا واختبارات للقبول».

وبدا الفنان أحمد سليم متفائلا بمستقبل المدرسة الفني والتربوي مستقبلا؛ بوجود مستوى جيد من الاهتمام بها ودعمها من قبل وزارة الثقافة العراقية، عبر ترميم البنى التحتية للمدرسة واستحداث رياض أطفال في المدرسة، بالإضافة إلى الابتدائية والثانوية، وتزويدها باحتياجاتها من آلات فنية حديثة ومنهاج دراسية متطورة وأزياء الحفلات وباصات للنقل وغيرها من مستلزمات نجاحها وديمومتها.

وحول مدى تواصل المدرسة في المحافل العربية والدولية وتواصلها مع الجمهور في الخارج والمسابقات، كما كان يحصل في السابق، قال: «ما زال طلاب المدرسة، وهم أطفال أوبرا المستقبل، يحصلون على جوائز عربية ودولية في كثير من المشاركات التي نشجعها؛ كونها تحفيز قدرات الطالب وتواصله مع العالم الخارجي، ولدينا مشاركة قريبة في مسابقة للعزف والغناء في باكو عاصمة أذربيجان، نطمح أن نحقق فيها مراكز متقدمة».

وأكد: «نطمح إلى فتح مدارس، جديدة أو أكاديمية للدراسات العليا بعد توفير الكوادر التدريسية المطلوبة، وتحرص المدرسة على توفير نظام تربوي متميز يضمن إشاعة المفاهيم الأخلاقية الرصينة في علاقات الطالب بالطالبة طوال سنوات الدراسة».

تقول الطالبة ميس علاء إحدى طالبات القسم الغربي: «أعزف على آلتي فيالو وبيانو، وأشعر أني أطير في الهواء وأنا أعزف، وفرحت جدا لتفاعل الجمهور معنا، ولدي طموحات كبيرة أسعى لتحقيقها في المستقبل، وأطمح أن أكون إحدى عضوات الفرقة السيمفونية العراقية».

أما الفنان علي خصاف، وهو أحد تدريسيي المدرسة، فقال: «هذا الاحتفال من الأشياء الجميلة التي تقيمها المدرسة بمناسبة تخرج الطلبة، وعموما هناك اهتمام من قبل المدرسة خلال المدة الأخيرة، ومن المميز في الاحتفالية هو مشاركة كل الأقسام الموجودة في المدرسة من موسيقى شرقية وغربية وتقديم رقصات مميزة منها رقصة الفالس، ولدينا أيضا رقصة باليه حديث».

تولى إدارة المدرسة في بداية تأسيسها الفنان الراحل عزيز علي، وكانت تدرس الموسيقى الأوروبية، ثم أدخل الفنان منير بشير الآلات العربية والعراقية إليها، وأصبح قسم الآلات العربية قسما مستقلا بالمدرسة، إضافة إلى القسم الأوروبي، واستطاعت المدرسة أن تتواصل وتحافظ على مسيرتها من دون توقف على الرغم من الظروف الصعبة بعد أحداث حرب الخليج 1990، عندما انسحب من المدرسة أساتذة القسم الأوروبي وأساتذة عرب في القسم العربي، مما استدعى الاعتماد على كوادر عراقية صارت اليوم متخصصة وتماثل الخبرات العالمية. وتولت إدارة المدرسة بعدها السيدة ناجحة نايف حمادي لمدة 20 عاما قبل أن يتولى إدارتها الفنان أحمد سليم بعدها ولا يزال، وهو أحد أعضاء الفرقة السيمفونية العراقية.

كما أن معظم طلبة المدرسة، أصبحوا فيما بعد مدرسين في المدرسة نفسها بعد حصولهم على شهادة الدبلوم منها، أو أصبحوا عازفين مهمين في الفرقة السيمفونية العراقية. كما أن أساتذتها هم من خيرة موسيقيي العراق، بعض منهم تخرج على يديه أشهر الموسيقيين العراقيين.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بغداديون يحاربون الصيف بـ"مراوح الماء" ويطالبون الأمانة بانقاذهم
متفجرات تحت جامع النوري الكبير في الموصل تعلق أعمال إعادة إعماره
أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
الزميل العزيز موسى مشكور (أبو نضال).. وداعاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
بحضور الجالية العراقية.. نصب تذكاري للجواهري يضيف بهجة لعاصمة التشيك
صالات القمار.. بعضها لغسيل الأموال وأخرى تتبع لجهات متنفذة
المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده
في كردستان العراق مقابر منسية لنساء ضحايا جرائم العنف الأسري
في يوم مكافحة المخدرات.. بيان عراقي عن "المتاجرين الدوليين والمحليين"
أردوغان: خطط نتانياهو ستتسبب بـ"كارثة كبرى" ونحن نقف إلى جانب لبنان
انخفاض ملحوظ.. رياح شمالية تكسر من حدة الموجة الحارة في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة