الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
وداعا ياسين - العراقيون في كوبنهاكن يودعون زميلهم الفنان الراحل ياسين عطية
الثلاثاء 04-06-2013
 
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
بجو من الأسى وروح لائبة وقطرات ساخنة وهمسات وعبرات محتبسة، وآذان تنتظر ماذا سيقول وبماذا سيبدأ وكيف سيودع الفنان خليل ياسين وينعي زميله الفنان الرائع ياسين عطية، الذي قضى بتفجير ارهابي ببلده العراق في الثلاثين من مايو.

لكن صوت خليل  كان يتهدج في الحفل الذي نظمه اصدقاء ياسين وتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك، كاد صوته يختفي مع وشاح الحزن الشفيف، حتى تلقف سطور النعي صوت زميله الشاعر سليمان جوني، الذي اكمل مرثية ياسين بمنثورة طيبة وكلمات شعرية رائعة...!.

كلمات... هي كل ما تبقى للعراقيين الطيبيين وهم يودعون احبتهم، لكنها كانت هذه المرة تفيض بعناد، بأن دماء  ابناءهم اغلى وأعز حتى من تراب الوطن الذي قصده ياسين بعد سنين طويلة من رحلة اغترابه ومحطات غربته التي تناقلته لتحطه في شارع ببغداد وهو يتأمل بدهشة ما فعله الأوباش ببلده الحبيب. وكأن صوته الذي كان يسمع عن بعد يقول «لم تكن لي وطنا ياعراق في يوم من الأيام لكني سأبقى احبك، فأنت وجه أمي وأهلي...».

كوفاني، شاب في العشرينيات، كمن كان يقتفي آثرا لمشروع شهادة او موت محتم لياسين، تابع اجزاء من حياته وفنه بفلم قصير، تداعى فيه ياسين مع فنه والحياة والأحبة والأصدقاء، ظهر فيه راكبا دراجة هوائية ومترجلا ثم متأملا جمال الطبيعة وسحرها، فكان وجهه صفحة السلام الأثيرة التي غطت هدوء البحيرة التي اختارها ليسمعها عشقه وغرامه، بل همومه وانكساراته وولعه بفرشاه، التي تناقلت الكاميرا ما انجزته وختمته بتوقيعه بلوحات كثيرة. كان وجهه الترابي الأصيل يملأ الشاشة بصمت أثير اعتاده كذلك في حياته، وابتسامة غامضة كأنها تقول «لاتقلقوا احبتي، فكل شريف في هذه البلاد هو مشروع شهادة ومنذور لمصير لا يعرفه الا المحبون».

قراءات وحكايات وقلوب ملتاعة تلك التي اعتلت رقعة المسرح الذي توسطته صورة «وداعا ياسين». اسماء كثيرة من المبدعين رثت ياسين بقراءات شعرية ونثرية، وحكايا، ودعوات لجمع واحياء ارث ياسين الفني، رحمن النجار، سامي وطبان، طارق هاشم، هادي الصكر، كريم الهلالي، جعفر طاعون، ناهدة جاسم، سلام ابراهيم، ابو الياس واخرهم سهيل سامي نادر الذي وصف حالة المبدع العراقي بنسيج من الشذى المتهدل يجلل عطاءه خاصرة بلده الجريح.

كان الجمع الكبير يأبى مغادرة المكان فتجمع من جديد في باحة مبنى الثقافات العالمية في كوبنهاكن، متاهمسين تتملكهم الذكريات والحماسات والعصيان، وكأنهم يكملون مشروعاً كبيرا سيبدأ ولابد ان يبدأ لانقاذ وطنهم العراق وأهله.

كلهم قالوا «وداعا ياسين»، لكنهم قالوا سنلقاك مع فنك وما كتب وما سيكتب عنك.

"وداعا ياسين”.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بغداديون يحاربون الصيف بـ"مراوح الماء" ويطالبون الأمانة بانقاذهم
متفجرات تحت جامع النوري الكبير في الموصل تعلق أعمال إعادة إعماره
أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
الزميل العزيز موسى مشكور (أبو نضال).. وداعاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
بحضور الجالية العراقية.. نصب تذكاري للجواهري يضيف بهجة لعاصمة التشيك
صالات القمار.. بعضها لغسيل الأموال وأخرى تتبع لجهات متنفذة
المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده
في كردستان العراق مقابر منسية لنساء ضحايا جرائم العنف الأسري
في يوم مكافحة المخدرات.. بيان عراقي عن "المتاجرين الدوليين والمحليين"
أردوغان: خطط نتانياهو ستتسبب بـ"كارثة كبرى" ونحن نقف إلى جانب لبنان
انخفاض ملحوظ.. رياح شمالية تكسر من حدة الموجة الحارة في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة