أقامتْ دائرة الفنون الموسيقية مؤتمراً صحافياً حضرته عددٌ من وسائل الاعلام، تحدّث فيه مدير دائرة الفنون الموسيقية حسن الشكرجي عن رحلته الى لندن لإتمام موضوع السلام الجمهوري والنشيد الوطني العراقي الذي طالما كان محور جدل بين السياسيين وحتى المواطن العراقي البسيط.
الشكرجي حدثنا عن رحلته هناك وتفاصيلها بالإضافة الى النتائج التي توصل اليها مع الوفد بالقول: موضوع النشيد الوطني والسلام الجمهوري يشغلني من جانبين، الجانب الأول كوني فنانا عراقيا، والجانب الآخر كوني في موقع إدارة دفة الحركة الموسيقية في البلد.
واجتماعات كثيرة
وأكد الشكرجي: كانت الاجتماعات كثيرة ومثمرة وتم التسجيل يوم السادس من حزيران وسوف نستلم العمل كاملا بمطبوعاته (CD) يوم الثامن والعشرين من حزيران، وخطر ببالي موضوع فطلبت خلال وجودي ان يسجل السلام كما متفق عليه وبإعادة واحدة ثم طلبت من المخرج (وكانوا متعاونين جدا) ان يسجل هذا (التيك) بستة اعادات باستمرار وطلبت ست نسخ وكلفت مخرجا عراقيا ان ينزله على الموجات الصوتية وتم تدريب فرقة الانشاد على النطق والصوت وندمج الصوت مع الموسيقا التي سجلت في لندن.
كما ذكر ان الفكرة هي تسجيل سلام جمهوري بمدة طبيعية أي دقيقة، أو دقيقة وربع ليس اكثر، وسيُرسل الى بقية الدول لكن النشيد الوطني فضلا عن توزيعه هنا فليس من المعقول ان يقف الرئيس او الوزير لمدة خمس دقائق.
مخاطبة الجهات المختصة
الشكرجي أكد انه قام بمخاطبة اكثر من وزير على امتداد الفترة بعد 2003 لكن الظروف للأسف لا تساعد للمباشرة بالموضوع، مؤكداً: قبل سنة او اكثر فوجئنا ان لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب بادرت للشروع في انجاز النشيد الوطني والتقيت بالوزير وأخبرته ان هذا من اختصاص وزارة الثقافة ويجب ان نمد الجسور معهم ولم يقصر واستلمت كتابا يخولني ان اكون ممثلا عن وزارة الثقافة للاتصال باللجنة الثقافية في مجلس النواب وقمت بالاتصال بعلي شلاه وتكلمنا بالتفاصيل واخبرني ان هناك كتلا تختلف بالرأي بشأن هذا الموضوع فهناك كتل مع شعر السياب وكتل اخرى مع الجواهري او البياتي، وقد اثنى معي على الامر بأن الانجاز يجب ان يكون عراقيا بحتا وان بقينا على هذا الحال فلن نصل الى نتيجة.
كما ذكر: ان الاجراء الذي اتخذناه نال ثناء الجميع، وخرجنا بتسجيل راق جدا وبعد ان يتم تسجيل الصوت سيتم ارساله الى كل السفارات، وقد وزع بأسلوب جديد لأن النشيد الوطني على حاله ليس فيه توزيع موسيقي وهو لا يتواءم مع الجوق الموسيقي العسكري الذي عادة ما يقوم بعزفه في الاستقبال والآلات الموسيقية في الجوق تختلف عن الاوركسترا او أي موسيقا عادية لذا فلن نستمع بالنشيد هذه المرة الى الآلات الوترية فقط، آلات نفخية تشبه آلات الجوق العسكري، وقد حددناه واشترطناه منذ البداية، وعندما ستستمعون له تشعرون انكم في جوق عسكري، توزيع ولون خاص.