الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
هيجان
الإثنين 28-10-2013
 
ابراهيم العريس

هناك من بين مئات القنوات التلفزيونية التي تبث في اللغة العربية، سواء أكانت عربية أو أجنبية تتوجه إلى المشاهد العربي، قنوات كثيرة لا تخفي تفضيلها للإخوان المسلمين وحزنها، بل غضبها أيضاً، على إزاحتهم عن السلطة في مصر. ومن المنطقي أن هذا الموقف والتعبير عنه حق مقدس لتلك القنوات، كما أن التعبير نفسه حق مقدس لكل فرد... لكن المسائل تبدأ باتخاذ مناح أخرى مثيرة للدهشة حين يخرج بعض تلك القنوات عن ال22طور للتعبير عن ذلك الحق، فيصاب بهيجان متواصل يبدو للمشاهد أن لا برء منه، كما يبدو للمراقب المحايد عصياً على الفهم والتبرير. وهو يبدو هكذا بخاصة حين يتجلى من على شاشة محطات لم تعلن يوماً أنها حزبية تنتمي إلى ذلك الفريق السياسي الذي يكاد يعلن أنه خسر المعركة في وقت لا تزال هي ترفض ذلك.

ويعرف كل متتبعي الشاشات العربية أننا حين نشير إلى هذه الحال فإن الاسم الأول الذي يتبادر إلى الذهن هو «الجزيرة» هذه القناة التي منذ تأسيسها لم تتوقف عن إعلان أنها صاحبة «الرأي والرأي الآخر»، فإذا بها منذ شهور تتحول إلى مجلس عزاء يضج بالنواح على الفريق الخاسر في مصر، وكأن الخسارة شخصية!

في الأسابيع الأولى التي تلت انتفاضة الشعب والجيش في مصر على حكم الإخوان، كان في إمكان كثر أن يتفهموا موقف «الجزيرة» وخيبة أمل القائمين عليها ومموليها، أمام مراهنات خُسرت... حالها في هذا حال السلطات الأميركية التي اتخذت الموقف نفسه. ولكن في وقت هدأ فيه الأميركيون وخفّ زحام الشوارع المصرية، بات من الصعب فهم موقف «الجزيرة» الذي يفقدها أي حسّ مهني ويبعدها عن كل موضوعية... ناهيك بأنه غالباً ما يضع مذيعيها في مواقف حرجة هم الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى «تبني» مواقفها «المؤدلجة» على الشاشة، لكن البعض منهم لا يتوانى عن الاعتذار في المجالس الخاصة!

والحقيقة أن بعض اللحظات «الجزيرية» صارت كاريكاتورية في أحيان كثيرة. وبخاصة بعد أن تكررت برامج يستضاف فيها مثقفون وإعلاميون مصريون يخيّل في البداية للمضيفين – على الهواء – أنهم سيجارونهم في مواقفهم التي يعبّر عنها بتلك الأسئلة الشهيرة التي غالباً ما تنتهي بالسؤال الخالد: أليس كذلك؟ فإذا بالضيف يجيب بهدوء: لا... ليس كذلك! فلا يكون من المذيع إلا أن يشكر الضيف معلناً انتهاء المقابلة بعد ذلك السؤال الوحيد!

ويحضرنا في هذا السياق شكوى صديق من مقدمي البرامج في «الجزيرة» من أن القناة باتت عاجزة عن العثور على أي مصري غير إخواني يوافقها على التنديد بما حدث أو بالجيش... لكن الطريف الطريف هو ما يختم به الصديق شكواه إذ يقول ضارباً كفاً بكف: يا إلهي .. هل اشتراهم السيسي جميعاً؟

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بغداديون يحاربون الصيف بـ"مراوح الماء" ويطالبون الأمانة بانقاذهم
متفجرات تحت جامع النوري الكبير في الموصل تعلق أعمال إعادة إعماره
أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
الزميل العزيز موسى مشكور (أبو نضال).. وداعاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
بحضور الجالية العراقية.. نصب تذكاري للجواهري يضيف بهجة لعاصمة التشيك
صالات القمار.. بعضها لغسيل الأموال وأخرى تتبع لجهات متنفذة
المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده
في كردستان العراق مقابر منسية لنساء ضحايا جرائم العنف الأسري
في يوم مكافحة المخدرات.. بيان عراقي عن "المتاجرين الدوليين والمحليين"
أردوغان: خطط نتانياهو ستتسبب بـ"كارثة كبرى" ونحن نقف إلى جانب لبنان
انخفاض ملحوظ.. رياح شمالية تكسر من حدة الموجة الحارة في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة