الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
1500 لوحة في ميونيخ اعتبرها النازيون فنًا منحطًا وأهملوها
الأربعاء 06-11-2013
 
لميس فرحات - إيلاف

عثرت الشرطة الألمانية في شقة في ميونيخ على نحو 1500 لوحة لرسامين كبار، من بينهم بابلو بيكاسو ومارك شاغال، اعتبرت تالفة أثناء الحرب العالمية الثانية.

وأعلنت الشرطة الأمانية عثورها هذا الاسبوع على 1500 لوحة فنية مهملة في شقة بميونخ، يعتقد المحققون أنها من روائع الفن الحديث، صادرها النازيون في ثلاثينيات القرن الفائت، باعتبار انها فن منحط، وكانت في عداد التحف الفنية المفقودة بعد قصف مدينة دريسدن في العام 1945.

وتعود بعض هذه اللوحات لكبار رسامي القرن العشرين وفقًا لصحيفة در شبيغل اللمانية، من بينهم بابلو بيكاسو ومارك شاغال وهنري ماتيس وفرانز مارك وماكس بيكمان وماكس ليبرمان، وتقدر قيمتها الإجمالية بنحو 1.3 مليار دولار.

غير مزيفة

في مؤتمر صحفي عقد في أوغسبورغ الثلاثاء، قدمت السلطات تفاصيل جديدة حول لوحات اكتشفت في شقة المدعو كورنيليوس غورليت في ميونيخ، والتي جذبت اهتمامًا عالميًا هذا الأسبوع. وكشفت المؤرخة الفنية مايكه هوفمان أن هذه المجموعة، التي نشرت عنها أولًا صحيفة فوكس الألمانية، تتضمن روائع لم تكن معروفة، بما في ذلك صورة ذاتية للرسام أوتو ديكس، ولوحة لم تكن معروفة لمارك شاغال.

ودفع هذا الاكتشاف المذهل السلطات البافارية إلى مصادرة ما مجموعه 1,285 لوحة مؤطرة و121 لوحة من دون إطار. وتشمل هذه اللوحات رسوم زينية وطباعة حجرية، وكذلك رسوم بألوان مائية. وقالت هوفمان: "لا مؤشرات على الإطلاق على أن اللوحات مزيفة".

هوفمان، كبيرة الخبراء المساعدين في التحقيق، قالت إن لوحة شاغال التي يظهر فيها مشهد استعاري يرجع تاريخها إلى منتصف العشرينات، ولها قيمة فنية وتاريخية عالية بشكل خاص. اما لوحة الفنان ديكس، فهي ذاتية نادرة له يعتقد أنها رسمت في العام 1919.

وتتضمن المجموعة ايضًا لوحة تعبيرية لحصان بريشة فرانز مارك، ورسم واضح ومميز لامرأة بريشة ماتيس وأخرى لفتاة تحمل معزاة تعود إلى القرن التاسع عشر للفرنسي غوستاف كوربيه. لوحة ديكس، التي تظهر وجه الفنان الألماني الهزيل، رسمت بعد عام واحد فقط على الحرب العالمية الأولى، وهو الصراع الذي أدى إلى إصابة الرسام بصدمة نفسية سيطرت على اعماله حتى وفاته في العام 1969.

وقالت هوفمان إن العثور على هذه الأعمال أمر مثير للغاية، "فالاكتشافات الجديدة ستساعد في تقدم البحوث الفنية".

من جهته، اشار سيغفريد كلوبل، رئيس مكتب الجمارك في ميونيخ الذي أطلق التحقيق ضد غورليت للاشتباه في التهرب الضريبي واختلاس الأصول، إلى أن عملية البحث في الشقة لم تجر في العام 2011 كما اعتقد سابقًا، بل في العام 2012. واضاف: "اللوحات في حالة جيدة جدًا، وتم تخزينها بشكل صحيح، ومن غير المتوقع أن تكون هناك لوحات أخرى مفقودة".

وقال كلوبل إن اللوحات كانت مخزنة في مكان سري، وليس في مستودع الجمارك خارج ميونخ، كما ورد في وسائل الإعلام الألمانية، مشيرًا إلى أن المجموعة تشمل أعملًا لهنري دي تولوز لوتريك وماكس بيكمان وماكس ليبرمان واميل نولد وأوسكار كوكوشكا وكارل سبيتزفغ وارنست لودفيغ كيرشنر.

و قالت هوفمان إن المجموعة لا تقتصر فقط على الأعمال الحديثة، بل تتضمن أيضًا لوحات من القرن التاسع عشر، تشمل أعمالًا لبابلو بيكاسو وشاغال، وكذلك أهم الرسامين الفرنسيين مثل اوغست رينوار، غوستاف كوربيه، هنري ماتيس، وهنري دي تولوز لوتريك.

وتضم المجموعة أيضًا لوحات لانطباعيين ألمان، بما في ذلك فرانز مارك واميل نولد واوغوست ماكي وماكس بيكمان وأوسكار كوكوشكا وكارل شميت روتلوف وارنست لودفيغ كيرشنر، إلى جانب أعمال فنية قديمة من بينها لوحة لكاناليتو (1697-1768) وألبرشت دورر ( 1471-1528) .

الفن المنحطّ

ووفقًا لرئيس الادعاء العام، بدأ مسار اكتشاف هذه اللوحات عندما شكك مكتب الجمارك بكورنيليوس غورليت (76 عامًا) يوم 22 أيلول (سبتمبر) 2010، أثناء انتقاله على متن قطار فائق السرعة من زيورخ إلى ميونخ. الشكوك بالتهرب الضريبي دفعت السلطات لتفتيش شقة غورليت في ميونيخ، يوم 28 شباط (فبراير) 2012. وقد احتاجت الجمارك ثلاثة أيام لحزم ومصادرة اللوحات بشكل صحيح. أما غورليت، فقد توارى عن الانظار.

الحكومة الألمانية لم تعرف عن اكتشاف ميونخ لبعض الوقت. وقال ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الاثنين إن برلين قد أبلغت بالقضية منذ عدة أشهر.

وجود أعمال من خارج فترة الحداثة يثير تساؤلات جديدة حول كيفية حيازة أسرة غورليت على هذه اللوحات. وتتحدث التقارير عن أن هيلدبراند غورليت، والد كورنيليوس، حصل على مجموعته من خلال الوصول إلى ما يسميه النازيون "مخزن الفن المنحط"، الذي اعتبره النظام النازي مسيئًا. وبعد انتهاء الحرب، ادعى هيلدبراند غورليت أن مجموعته دمرت خلال إلقاء قنابل حارقة على درسدن في العام 1945.

يشار إلى أن غورليت كان واحدًا من خبراء قلة في الفن، كلفهم النازيون بيع الأعمال الفنية القيمة التي سرقت من جامعي التحف اليهود، أو التي تم الاستيلاء عليها من ضمن أعمال تعتبر "فنًا منحطًا".

تاجر يهودي!

إذا كانت قصة حيازته هذه اللوحات صحيحة، فإنه من غير الواضح كيف حصل على لوحات دورر. وهذا الغموض يجعل مهمة تحديد أصول اللوحات أكثر صعوبة، إذ يتوقع هوفمان أن يستغرق التحقيقات وقتًا طويلًا. حتى الآن، لم تكن هناك أي إعلانات عن القيمة النقدية للمجموعة، لكن التقديرات غير الرسمية أشارت إلى أن قيمتها تصل إلى 1.35 مليار دولار، ولا يمكن أن تظهر على الانترنت لأن هذا يمكن أن يضر بمصالح أصحاب الحقوق.

وأعلن ورثة جامع القطع الفنية اليهودي ألفريد فليشتهايم، من خلال محاميهم ماركوس ستوزيل يوم الثلاثاء، عن رغبتهم في التحقق مما إذا كانت المجموعة تضم أعمال تعود ملكيتها لفليشتهايم، الذي صادر النازيون ممتلكاته.

مايكل هالتون، الذي يعيش في الولايات المتحدة، وزوجة أبيه يعتقدان أن لوحة "الأسد تامر"، التي رسمها ماكس بيكمان، تعود لفليشتهايم. وكان كورنيليوس غورليت حاول بيعها بالمزاد العلني عبر مزاد كولونيا ليمبيرتز في العام 2011. واليوم، بعد أن أصبح الخبراء على علم بأصول اللوحة، بدأوا العمل نحو التوصل إلى اتفاق بين غورليت وورثة

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
اللجنة المركزية لتظاهرات تشرين تكشف لشفق نيوز تفاصيل "إحياء الذكرى"
الفصائل العراقية تعود لقصف إسرائيل بعد توقف 48 ساعة.. وبغداد ملتزمة بالخط الدبلوماسي
جوتيريش: غزة كابوس.. ولبنان على حافة الهاوية
آلاف المواقع الأثرية في العراق تعاني الإهمال وغياب الفرص
رسالة وأهداف عدة.. ماذا وراء هجمات الميليشيات العراقية على إسرائيل؟
غارات إسرائيلية تدمر قرى جنوبية لبنانية وتخلف 182 قتيلاً
العراق يدعو لمنحه الأولوية في التمويل المناخي
رئيس الوزراء سيعقد اجتماعات مع قادة العالم ويعرض إنجازات حكومته
التحرش الجنسي في العراق.. ظاهرة تتفاقم ومخاوف تجبر ضحايا على "الصمت"
بعد نجاتهن من داعش.. محنة الإيزيديات مستمرة في مخيمات النزوح
"صفحة واحدة" تشرعن زواج طفلة بـ9 سنوات في العراق
"موت تدريجي".. الأزمة المائية في الجنوب تدخل مرحلة خطيرة!
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة