الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
حوار مع الأديب العراقي زهير الجزائري (1 – 2)
الإثنين 23-12-2013
 

زهير الجزائري.. الاديب  والروائي  العراقي.. السياسي المنفي والصحفي المحترف التقيت به بعد مرور اربع عقود من نشره لاول قصة!. بشعر غزاه الشيب في الغربة القسرية بين نضال مسلح في الجبال ضد النظام السابق ومن ثم معارضا بين البلدان في سوريا ولبنان والاردن والمانيا وبريطانيا وبلدان كثيرة أخرى.

كان محروما من عراقه لثلاثين عاما. تعرفت عليه لاول مرة سنة 2004, فكان سؤالي لماذا عاشت هذه العقول النيرة الفخمة بعيدة عنا؟ عنا نحن جيل الحروب المجنونة لنظام دكتاتوري..

بدأت اقرأ كتبه بين القصة والرواية والنص المفتوح والتاريخ والسياسة, وخجلت لانني كنت أجهله تماما قبل تسع سنوات حين كانت كتب المنفيين السياسيين ممنوعة عن دخول العراق.

حوار مع الأديب العراقي زهير الجزائري (1 – 2)

زهير الجزائري يحتار المحاور من اين يبدا السؤال معه.. عن تاريخه الحافل وشهاداته الحية عن معارك ميدانية خاضها بما لا يقل عن ثماني حروب في الشرق الاوسط وافريقيا وشمال افريقيا. كشاهد من الداخل او معايش للأحداث.. ماذا يا ترى ترك فيه كل ذلك العنف؟. ست ٌمن كتبه العشرين تتناول الديكتاتورية والتي اخذت منه احد عشر عاما من عمره لكتابتها.

ام عن كتاباته الادبية المهمة التي تضعه في الصف الاول من روائيي العالم العربي والعالم وهو الذي يرينا شخصياته كمصور سينمائي الى درجة ان القارئ يشعر بتنفس الشخصيات في اذنه؟ لكن يبدو اننا محترفون في إطفاء نجومنا او اننا غير معنيين بصناعة النجوم الادبية المستحقة في العراق.

ام من  تعليقاته السياسية الرصينة الناتجة عن خبرة مقاتل وباحث عن سلام وصاحب قلم غير مهادن؟.. ام تجاربه الانسانية الشخصية الاخرى الثرّة..؟

في هذا الحوار الخاص بـ"العالم الجديد" يأخذنا زهير الجزائري معه  في تلك المحاور بكل سلاسة وكأنه حين يروي يريد ان يتاكد من انفعالات ملامحك بانه حيّ يرزق حتى الان رغم كل الحروب والمنافي والهزائم  :  

* من بين مجايليك أنت كما أرى كاتب منتج. كم كتابا صار لديك؟

-بحدود العشرين ...

*أريد أن أبدأ معك من عملية الكتابة: كيف تكتب؟

- كل كتاب له جوه الخاص... في الغالب كتبي هي تجارب عشتها أو ذهبت إليها لأعيشها وفي مرة واحدة كتبت عن التجربة وأنا فيها.. نادرا ما كتبت عن تجربة عاشها غيري. أحيانا أذهب الى التجربة قبل أن تأتي إلي. أذهب اليها كصحفي أو معايش. هذه التجارب شكلت جزءا كبيرا من كتاباتي. ابتداء من اول رواية (المغارة والسهل) مرورا بـ(يوميات شاهد حرب) و(مدن فاضلة) و(اوراق جبلية). في فترة لاحقة شغلني الدكتاتور الجاثم فوق صدر بلادي. شغلتني هذه الشخصية الجهنمية، سايكولوجيته، علاقته مع أتباعه وميكانيزيمية الديكتاتورية. أكثر من 11 عاما و3000 صفحة فولسكاب صرفتها على الدكتاتور في كتبي (المستبد) و(الخائف والمخيف) و(حافة القيامة) و(انا وهم) والجزء الاكبر من (حرب العاجز) و(الفاشية والممارسة)..

* سؤالي هو كيف تكتب وليس ماذا كتبت؟

- في السابق كنت أكتب اعتمادا على وقدة الذهن، وفي أي وقت تأتيني الفكرة أو الجملة كما الوحي.. من أواسط الستينات حتى عام 1986 كنت أكتب يومياتي يوما بيوم. أكثر من 16 دفترا لم أنشر منها شيئا.  نصحني الصديق الراحل غالب هلسا بأن أكرس وقتا ثابتا للكتابة مثل موظف مجد، لا ضرورة لأن يكون كل ما أكتبه جيدا. لم أعمل وفق هذه النصيحة. كنت كاتبا كسولا يتذرع بالكمال فيؤجل العمل الى ما لانهاية. وأحيانا مثل معظم الكتاب العراقيين يمتلكني اليأس من جوى الكتابة حين تسير الأمور عكس ما تمنينا.

الصحافة والمنفى علماني أن آخذ الكتابة كمهنة وهواية. في المنفى تعلمت الكتابة يوميا. أستيقظ غالبا في الساعة الخامسة والنصف صباحا ومعي فكرة الكتابة وأحيانا جملة الابتداء فاكتب ثم أنام ثانية من جهد ما كتبت.. الكومبيوتر الذي تعلمت عليه وأنا في أواسط الأربعين غير طريقتي في الكتابة. تحتم علي أن أكتب وأنا جالس على كرسي كما الموظف. وتخلصت من الورق المتناثر حولي ومن التردد طويلا أمام جملة الابتداء.

أتذكر أن كاتبا بريطانيا رآني بحالة مزرية وقد مزقت أكثر من 10 مرات الصفحة الأولى من حافة القيامة. ضحك مني قائلا وشبهني بكتاب القرون السابقة "إتركها إذا استعصت عليك وابدأ بالصفحة الثانية او الثالثة ثم عد إليها فيما بعد". ما زلت حتى الآن أحس بضغط هائل عند العمل في الجزء الأول من أي كتاب. الجمل لا تأتيني إنما أحفر باحثا عنها. أبقى هكذا الى ان اصل الى ثلث الكتاب.. آنذاك أصير تماما في الجو. الأحداث والشخصيات آنذاك تأتي إلي بدلا من أن أذهب إليها. تسيطر علي وتأخذني من عالمي الواقعي. اعيش معها جوا من المتعة والابتكار، ولا اريد ان اترك متعتي تلك لأي متعة اخرى. وحين أدخل هذا الجو أصير بعيدا عن الآخرين، حتى وأنا معهم. تفكيري منشغل كليا بشخصيات الكتاب. وهذا يضايقهم في معظم الأحيان.

* وانت  ِممَ تتضايق.. رغم انك لا تظهر الضجر معظم الاحيان..؟

- المجاملون ...اصبح لدي حساسية للنفاق.. احيانا قليلة جدا اكون مخطئا في تشخيصي لحالة النفاق .

* قبل الكتابة وفي حياتك العادية كيف تراقب الناس؟

-أمرن نفسي يوميا. انظر للناس وانفصل عنهم. اراقب حركة اليد وانعكاس صورة الشخصية في المرآة، وفي نفس الوقت تتحرك براسي لغة تسجيلية. كيف أجد الكلمات التي تعبر عن حياتها. أي أكون داخل الشخصية وخارجها اراقبها كما هي وكيف سأكتب عنها. أحينا أرى نفسي مصورا سينمائيا، ولكن بدو كاميرا.

*  نأتي الى الجزء الأول من كتاباتك.. أنت كتبت عن الحروب وعن أجواء الحروب أكثر من أجواء السلام العادية

- إنها تجربتي الخاصة، أعني إنني أنا ذهبت للحروب بنفسي كمساهم أو كصحفي، وهي في نفس الوقت تجربتنا جميعا، فالحروب في الفترة التي عشتها تطوقنا، وتأخذنا إليها حتى حين نريد أن نهرب منها. أزعم أني عشت احداثا كثيرة، ما لا يقل عن ثمان حروب في الشرق الاوسط وافريقيا وشمال افريقيا. كشاهد من الداخل او معايش للأحداث ...

*     الحروب والثورات التي عشتها انتهت في الغالب الى هزائم. هل تعتبر نفسك وأبطالك نتاجا للهزائم؟

-العديد من رواياتي عن الثورات، وفي الحقيقة عن الثورات في انكساراتها، وعادة نبدأ الدراما بعد الانكسارات. آنذاك يتحول الإيمان بالثورة، الى سلسلة من الأسئلة للذات وللعالم المحيط.. هذه الحيرة التي تعقب الانكسارات هي مجالي الأفضل للكتابة، ففي منعطفاتها ينظر الإنسان لنفسه ولعالمه في مواجهة وتداخل، هناك واحد وجماعة. الواحد يعكس الكل ويعكس نفسه داخل المصائر الجماعية. عشت دائما أجواء القلق والجدالات الحادة التي تتبع هزائم الثورات. تجد ين ذلك بوضوح في روايتي المغارة والسهل ومدن فاضلة  ..

       

*   تقول بان الحروب فيها دراما عالية ومصائر انسانية على الحافة تقصد حافة الموت؟

-   نعم، الحافة بين الموت والحياة، ولكن أيضا بين الفكرة والتحقق، بين الأمل والهزيمة. الشخصيات حين تعيش على حافة الموت، في الخنادق وفي أجواء المعارك تقترب من ذاتها وتعيش مع نفسها والآخرين حالة بوح صافية، وحتى حين تحاول أن تكبت فإن مشاعرها الحقيقية تفلت في أفعال أو أقوال حادة، لكنها حقيقية.. الانا والكل، والفكرة والممارسة، تكون في حالاتها الحادة. الأسئلة كبيرة في هذه الحالات، لكنها أيضا شخصية جدا.

*      لا أجد في رواياتك أبطالا بالمعنى المتعارف عليه للبطولة، ولا حتى جبناء، كيف رأيت البطولة طالما انك عايشت كل هذه الحروب.. ماهي ملامح البطل والخائف؟

-      أنا لا اميل الى تصوير أبطال بمعنى البطولة القصوى، لأن التجربة علمتني بأنه ليست هناك شجاعة مطلقة. أنا أخاف البطل الذي لا يخاف، لأن من يضحي بنفسه بلا تردد يفعلها بسهولة أكثر مع الأخرين. الشجاعة هي تغلب على الخوف، وبين الخوف والشجاعة صراع دائم، بلا منتصر ولا مهزوم. قريبا من أجواء الحروب عشت الخوف حتى أقصاه، حتى كدت أبول على نفسي. وقد عكست هذا الصراع منذ روايتي الأولى المغارة والسهل.

* العنف الذي عشته ماذا ترك فيك؟

- ترك في داخلي خوفا شديدا من عنف يجر الى عنف آخر. رأيت كيف تأكل الثورات أبناءها وكيف تخلق الحروب دينامية عنف، فعندما تهدأ الجبهات الأساسية في هدنات مؤقتة أو دائميه، تفتح جبهات داخل الجبهة الواحدة لأن وجود السلاح باليد يستدعي طاقة الفعل. أخاف على أولادي، وأعني أولادي الأعم، هذه الأجيال التي نشأت في الخنادق وفي أجواء الحروب الأهلية، أخاف عليهم من أن يتحولوا الى قتلة او مقتولين. ولذلك صرت أميل على أن أعلمهم السلام بدلا من الثورات، ولا أعني بالسلام الاستسلام، أنما تحقيق الأهداف بطرق أخرى..

* أعني ماذا تركت فيك الحروب كإنسان.  

- تركت تفاصيل دقيقة تجعلني أفز من نومتي كأنني ما زلت هناك. وحين أصحو احس ان عندي الكثير من الاشياء التي علي ان اكتبها وهذا الكثير يضغط علي حتى في نومي..

* كوابيس، أو إحساس بمسؤولية؟

- الإثنين.. الكوابيس هي الزائر الأكثر حضورا. أحيانا أفز وأنا غارق بالعرق من كابوس أنني ما زلت هناك وأعداء مجهولين يطوقوني وأنا أضغط على زناد بندقيتي فلا تستجيب. أحساس بالعجز. وأحيانا أستيقظ من أحساس باني غائص في الثلج . أفز من شعورباني ما زلت هناك ، في التجربة إياها ..

* وما الإحساس الواعي؟  

- الأنا المسؤولة، حين تضغط علي التفاصيل بالحضور، تريد أن تكتب وأنا أؤجلها. بعض المرات أحس بان الرواية نفسها غير كافية في التعبير عما عشته، لأن علي أن أفكر بالحبكة وبناء الشخصيات والعلاقات بينها بدلا من الدفق الذي يحققه النص المفتوح. النص المفتوح والسيرة تعطيني حرية اكبر للتعبير.

*    مثل كتابك عن تاريخ النجف؟

-نعم و(ارواق جبلية) و(حرب العاجز) و(يوميات شاهد حرب).. اشعر بتلقائية وتدفق اكثر في هذا الاسلوب.. بينما في الرواية أصرف جهدا وزمنا أطول للاهتمام بالزمن وقوس الاحداث، الذروة النهاية.. مثل الرياضيات.. الشخصيات الحقيقية والمفترضة..الخ.

* حسنا  كتابك عن النجف  الذي قراته (والذي لم يطبع بعد) هل قرّبك من النجف ام أبعدك ؟

-قربني ...

* كيف ؟

-الكبر يعيد الانسان للماضي .

* الماضي المتدين في النجف؟

- لا، المدن: بغداد، دمشق، بيروت، برلين... حوالي عشرين مدينة عشت فيها في هذه المنافي والبيوت التي تنقلت فيها داخل المنافي فكل مكان جديد كان  يمسح مكان آخر وكل ذكريات المكان السابق، كتابي عن النجف وقفة اعادتني لحياتي في تلك المدن.. وتشكل منها مذكرات.

* هل تقارن تلك المدن بالنجف  في كتاباتك؟

-المدن كلها لم تمسح النجف .كنت اعمل  مثل الامتحان امسك السوق مثلا في خيالي، اردد "كان اول دكان في فلان زقاق وثم كذا وكيت.. فعلت ذلك وانا بعيد عن النجف وبغداد وكنت احاول ان استرجع تلك الشواهد مكانا بعد مكان، وانساها ايضا.

*لماذا  كنت تفعل هكذا؟

-هذا جزء من لعب المنفي... المنفي  يخاف من النسيان.. عشت في لندن 24عاما، لكني ابدا ما كتبت عن لندن, ولا حلمت بحلم ظهرت فيه لندن، كل احلامي كانت عن العراق- احيانا يحسدون الذين تركوا العراق لكن هل تحسين ماساة ان ابنك وابنتك لا   يعرفان عن ماذا تكتب؟ مثلا العراق بالنسبة لإبني يعني (عمّاته) لا صلة له به.

* كيف تتحرك خلال الكتابة بين الشخصيات المفترضة والحقيقية في رواياتك؟

-حتى المفترضة حقيقية ولكن مغربة. ما من شيء كتبته إلا وعشته بشكل ما، وما من شخصية كتبتها إلا وهي ظل لشخصية عرفتها، وبينها أنا ذاتي. تغريب الشخصية الحقيقية بإضافة اشياء ومسح اشياء منها، وأحيانا تغريب الحدث زمانيا ومكانيا لأفلت من التسجيلية الوثائقية وأعطي لنفسي حرية أكثر في صناعة الحدث وإعادة تشكيل الشخصيات .

* انها عملية ممتعة حين نشكل الاشخاص حسبما نتوقعهم ان يكونوا.. قريبة من عملية خلق وهمية.. لو فرضنا ان لك  القدرة على ان تخلق واقعيا وليس وهميا هل تتوقع انك كنت ستكون؟

- أعتقد أن الكتابة عن شخصية كما هي وبذاتها امر شبه مستحيل وجهد عبثي، لأننا في كل الحالات سنكتب عن الشخص الآخر كما نراه نحن وليس كما هو، أو كما يرى نفسه، حتى عندما نكتب سيرتنا سنرى أنفسنا من زمن آخر ومن موقع أكثر أمانا وأعلى موقعا ومن خارج الحدث الذي كنا فيه وبعواطف أخرى ومن موقف مختلف.

عندما ننظر ونروي حدث تاريخي معروف مثل مأساة الحسين، وهي رواية تستعاد وتروى كل عام، فإن كل طرف سينظر لها من زاوية حاجته وتغير هذه الحاجة في كل زمن. البعض يراها ويرويها كمأساة تستدعي البكاء، آخرون يرونها ملحمة بطولية، ولبعض يريدها كمغزى أخلاقي. الخيال الشعبي يعيد تشكيل الحكاية فتكتسب الواقعة وهي تروى وتستعاد من طبيعة البيئة ومن لناس الذين يعيدون تمثيلها. هذا يحدث في الرواية بدرجة اكبر فالشخصيات عندما تنعكس من قبل شخصيات أخرى تكتسب شخصيتين شخصية المكتوب عنه وشخصية الكاتب، إذ يدخل انطباع الكاتب في طبيعة الشخصية. فلا توجد شخصية مستقلة هناك ذات دخلت في ذات أخرى، هناك دائما افتراض. حتى عندما نصور بالكاميرا، فإن الشخصية ستخضع لرؤية المصور.. يستطيع أن ينظر من تحت فيجعل الآخر جبار احد التمجيد أو السخرية ويستطيع ان يصور من الأعلى فيبدو صغيرا حد الضآلة. أحيانا يركز على اليد ليريه فاعلا او على العين ليريه ناظرا... المصور يختار الزاوية حسب انطباعه عن الشخصية لحظة التصوير.  في الرواية الامر أكبر بكثير لأنني اعيد خلق الشخصية. وأعيد خلق الأجداث التي تصنعها.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
اللجنة المركزية لتظاهرات تشرين تكشف لشفق نيوز تفاصيل "إحياء الذكرى"
الفصائل العراقية تعود لقصف إسرائيل بعد توقف 48 ساعة.. وبغداد ملتزمة بالخط الدبلوماسي
جوتيريش: غزة كابوس.. ولبنان على حافة الهاوية
آلاف المواقع الأثرية في العراق تعاني الإهمال وغياب الفرص
رسالة وأهداف عدة.. ماذا وراء هجمات الميليشيات العراقية على إسرائيل؟
غارات إسرائيلية تدمر قرى جنوبية لبنانية وتخلف 182 قتيلاً
العراق يدعو لمنحه الأولوية في التمويل المناخي
رئيس الوزراء سيعقد اجتماعات مع قادة العالم ويعرض إنجازات حكومته
التحرش الجنسي في العراق.. ظاهرة تتفاقم ومخاوف تجبر ضحايا على "الصمت"
بعد نجاتهن من داعش.. محنة الإيزيديات مستمرة في مخيمات النزوح
"صفحة واحدة" تشرعن زواج طفلة بـ9 سنوات في العراق
"موت تدريجي".. الأزمة المائية في الجنوب تدخل مرحلة خطيرة!
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة