الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
مثقفون بصريون يدعون إلى إقامة تمثال للراحل فؤاد سالم في البصرة
الخميس 30-01-2014
 
السومرية نيوز / البصرة

دعا إعلاميون وشعراء غنائيون وفنانون موسيقيون، الخميس، المؤسسات الفنية والثقافية والحكومة المحلية في محافظة البصرة الى إقامة تمثال للفنان الراحل فؤاد سالم، وذلك خلال جلسة لاستذكاره أقامها الحزب الشيوعي العراقي في المحافظة.

وقال الفنان الموسيقي والأستاذ في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة الدكتور ناصر هاشم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عشرات الفنانين والأدباء والشعراء والإعلاميين والأكاديميين البصريين حضروا، اليوم، الجلسة التي تتزامن مع أربعينية الفنان فؤاد سالم، وذلك تثميناً منهم لمنجزه الإبداعي على صعيد الغناء العراقي"، مبيناً أن "فؤاد سالم لم يكن مطرباً فحسب، بل كان يحمل رسالة ثقافية بصرية الى العالم".

ولفت هاشم الى أن "المؤسسات الفنية والثقافية يقع على عاتقها في المرحلة الحالية تخليد هذا الفنان من خلال إقامة تمثال له، أو إطلاق اسمه على مهرجان موسيقي"، مضيفاً أن "إحدى القاعات في كلية الفنون الجميلة أطلقتُ عليها اسم فؤاد سالم عندما كنت رئيساً لقسم الموسيقى في كلية الفنون الجميلة، وهو يستحق أكثر من ذلك".

من جانبه، قال الشاعر الغنائي تضامن العضب في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحزب الشيوعي استذكر فؤاد سالم من باب الوفاء له بصفته أحد مناضلي الحزب، ولم يركع للدكتاتورية يوماً، كما استذكره الحزب تقديراً لمنجزه الفني المضيء، فهو أحد أهم أعمدة الغناء العراقي"، موضحاً أن "علاقتي به تعود الى بداية مشواره الفني، ففي عام 1970 قدمنا أوبريت (بيادر الخير)، ومن ثم أوبريت (المطرقة) الذي يسلط الأضواء على معاناة الطبقة العاملة، وبعد ذلك غنى العديد من قصائدي، ومنها أغنية (يابو بلم عشاري)، وأغنية (حدر يا هالبلام)".

وأشار العضب الى أن "فؤاد سالم يستحق بامتياز أن تستذكره البصرة وتخلد اسمه، فهو لم ينقطع عن تقديم الأغاني الوطنية عبر إذاعات المعارضة حتى بعد حكمه غيابياً بالإعدام، وكان كثيراً ما يلامس آهات وهموم العراقيين في أغانيه"، معتبراً أن "الحكومة الحالية إذا كانت لا ترغب بوضع تمثال لفؤاد سالم خلال المرحلة الحالية فحتماً ستأتي في المستقبل حكومة أخرى تثمن دور هذا الفنان وتضع له تمثالاً في أحد الأماكن العامة في المحافظة، ببساطة لأن عطاء فؤاد سالم في مجال الغناء لا يقل أهمية من عطاء بدر شاكر السياب في مجال الشعر".

يذكر أن الفنان فؤاد سالم يعد أحد أبرز رواد الأغنية العراقية في عصرها الذهبي خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، وقد عرف بإجادة الكثير من أطوار الغناء العراقي.

ولد سالم في محافظة البصرة في عام 1945، واسمه الحقيقي فالح حسن بريج، وهو ينحدر من عائلة بصرية تحظى بوجاهة اجتماعية رفيعة، وكان جده من الشخصيات الوطنية البارزة، وقد درس في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وانضم خلال مرحلة الدراسة الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي، وبسبب توجهه السياسي تعرض الى الملاحقة والتضييق، بحيث منع بشكل دائم من دخول من مبنى الإذاعة والتلفزيون عندما كان في قمة تألقه الفني.

بدأ الغناء في عام 1963، وظل طيلة مسيرته الفنية شديد التأثر بالمطرب العراقي الكبير ناظم الغزالي، بينما كان أول ظهور علني له مطلع السبعينيات من خلال مشاركته في أول أوبريت غنائي عراقي هو أوبريت (بيادر الخير)".

وعندما اضطر الى الهرب مطلع الثمانينيات كانت الكويت وجهته الأولى، ثم ظل يتنقل بين بعض دول الخليج حتى استقر مع عائلته في دمشق لحين وفاته يوم السبت الموافق (21 كانون الأول 2013)، وذلك بعد صراع مرير مع مرض عضال.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده
في كردستان العراق مقابر منسية لنساء ضحايا جرائم العنف الأسري
في يوم مكافحة المخدرات.. بيان عراقي عن "المتاجرين الدوليين والمحليين"
أردوغان: خطط نتانياهو ستتسبب بـ"كارثة كبرى" ونحن نقف إلى جانب لبنان
انخفاض ملحوظ.. رياح شمالية تكسر من حدة الموجة الحارة في العراق
لماذا يهاجرون؟".. كردستان تبكي ضحايا كارثة جديدة لـ "قوارب الأمل"
كم رهينة اسرائيلية على قيد الحياة؟ الإجابة صادمة!
الحر الشديد في بغداد..مقاومة بمياه النهر والمسابح وحلبة جليد
4 ملايين لاجئ عراقي في العالم
دليل البقاء على قيد الحياة في صيف بغداد.. توجيهات لمواجهة الحرارة المرتفعة
"الموت البطيء": سكان غزة يعيشون بجوار القمامة المُتعفنة والقوارض
على ماذا اتفق بوتين وكيم؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة