أعلنت نقابة الفنانين في البصرة، اليوم الاثنين، عن وفاة الفنان والملحن البصري طارق الشبلي بعد صراع مع المرض، وفيما بينت أن رحيل الشبلي خسارة للفن العراقي، أكدت أوساط فنية وأكاديمية ضرورة وجود ضمانات للفنانين ودعمهم مادياً ومعنوياً وصحياً مقارنة بمسؤولي الدولة الذين يعالجون خارج البلاد لاسباب بسيطة.
وقال نقيب الفنانين في البصرة جاسم حمادي في حديث الى (المدى برس)، إن "طارق الشبلي فارق الحياة، صباح اليوم الاثنين، في البصرة بعد صراع مع المرض طال أشهر وسط حزن عميق في الاوساط الفنية العراقية في البصرة لما تركه الفقيد من فن أثرى به البصرة والعراق".
وأضاف حمادي أن "الشبلي عانى من المرض من دون أن تقف جهة حكومية أوغيرها للتخفيف عن معاناته"، لافتا الى "مخاوف الاوساط الفنية من غياب الضمانات لهم وعدم تصدي الجانب الحكومي لرفع المعاناة عن الفنان العراقي في حال اصابته بمرض او ازمة اقتصادية ومعيشية".
وتابع نقيب الفنانين في البصرة أن "الملحن الكبير مجيد العلي هو الآخر يعاني من أزمة مرضية أصيب بها وهو بحاجة الى وقفة حكومية جادة"، واصفا الشبلي بـ"أنه من الجيل السبعيني الذي ترك بصمة كبيرة وجعل الذائقة العراقية للفن باوج ارتقائها من خلال الحانه لفنانين برزت على مستوى الوطن العربي".
من جهته قال الاستاذ في قسم الفنون الموسيقية في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة ناصر هاشم في حديث الى (المدى برس)، إن "غياب الفنان الشبلي خسارة كبيرة للحركة الفنية في البصرة"، لافتاً الى "مفارقات كبيرة بين مسؤولين في الدولة يعالجون في خارج البلاد لاسباب بسيطة واهتمامات حكومية ترعى حالتهم في حين يستثنى من ذلك الفنان امثال طارق الشبلي ومجيد العلي وقد لا يعوض امثال هؤلاء بمئات السنين".
ويمتلك الفقيد طارق الشبلي رصيدا فنياً ثرياً بالاغنية العراقية لاكثر من 170 لحنا منها اغنية (يفر بيه) واغنية (أمل) لعبدالله رويشد ولحن لراشد الماجد فضلا عن اوبريتات غنائية مثل (المعيبر شنان) وكثير من الاغاني للفنان محمود انور وغيرهم.