اهنئ من كل قلبي سيادة المطران عمانوئيل شليطا تعيينه راعياً لأبرشية كاليفورنيا، وبهذه المناسبة السعيدة أعيد نشر مقالي عن مسقط رأسه فيشخابور الذي صدر في 18- تشرين ثان- 2004 في مشيكان، والفضل يعود اليه لإهدائه كتاب الأب ألبير أبونا لي:-
فيشخابور
كنت في مطلع السبعينات من القرن المنصرم استمع لرجل اسمه عزيز يوسف عوصجي ، وهو يسهب في الحديث عن بلدة فيشخابور ورئيسها عزيز ياقو، كان يجذب المستمع اليه إسلوبه السلس ، فيتحلق الاصدقاء حول مجلسه الصغير بمقهى ﭘتي دﮔالي. منذ ذلك الوقت وحكايات تلك القرية تستهويني ، فكلما سمعت بإسمها اضطرم في قلبي شوق واعترتني رغبة للكتابة عنها . ربما لن آت بجديد ، ولكن أذكـّر بها وبمعاناة اهلها في غيابهم القسري والطويل عنها ( في 3- 11- 1975 عصرا ً اقبلت الى القرية لجنة برآسة قائمقام زاخو ، وبلغوا مختار القرية بنبأ الترحيل الفوري خلال اربع وعشرين ساعة ) . أشتياقهم لها لا حد له ، فهي مرتع صباهم ، ومثوى موتاهم ، وهي ذات موقع استراتيجي يطل على البلدان الثلاثة : العراق ، سوريا ، وتركيا ، وهي تاج اعالي بين النهرين ودرّة دقلَـَت ( دجلة ) ، ذلك الشريان الحياتي الذي يروي اراضينا الضمأى ! .
بقايا قصر عزيز ياقو أغا
على مقربة من فيشخابور تلتقى الأنهـُر التالية : الهيزل ، الخابور ، ودجلة ، وعلى الصخرة العظيمة التي تنتصب فوقها كنيستها ، ترتطم مياه دجلة العذبة فتتقدّس ، وعبر دقــّات ناقوسها يرسم اهالي ( خانك ) السورية علامة الصليب . على بعد كيلومترات قليلة تنتهي سلسلة جبل ( بي خير ) التي تنبع منه عيون ماء ٍ صافية ، تنساب من قرية ( ديرابون ) الجميلة ، ومن موقع اسمه سر كاني ( من الكردية بمعنى راس العين ) ، فتروي أراضي البلدة الخصبة وتعطي أجود انواع الحبوب والفواكه والخضراوات . قريبٌ منها قرية (قرَه ولـّى ) التي ينمو فيها ألذ واشهر انواع الرقي في العراق ( شمزي قره ولـّى ) .
فيشخابور او " پيشابور " وهو أسمها الآرامي القديم الذي يرتبط بملك بلاد فارس شابور او شاهبور ابن هرمزد (310- 379 م ) ، الذي صال وجال في تلك الأقصاء محاربا ً الروم البيزنطيين ، ومن قواده المرزبان مار قرداغ الذي اهتدى الى المسيحية وقتل بأمر ذلك الشابور الملقب بذي الاكتاف الذي نحن بصدده . وضعت تفسيرات عديدة لمعنى فيشخابور منها ما نسب الى نهر الخابور ، والواقع ان البلدة تبعد عدة كيلومترات عن ذلك الرافد الهام لدجلة الذي يقطع زاخو ( زاخوثا ) المدينة الحدودية المعروفة . اكثر الاراء جعلتني اميل اليها هي تلك التي فسرها الخوري الشاعر والاديب بولس بيداري (1) والذي يقول انها ﭙيشابور محطة الملك شابور ، او موطئ قدمه في تلك المنطقة .
خلفنا كنيسة مريم العذراء
پيشابور ربما اصلها من بي شابور وعلى شاكلة ( بي سينا ) او ( بي كلبا ) وهي مواضع قرى مندرسة في سهل نينوى ، او بي بيدي ( بيباد ) قرب مصيف أينشكي . وشابور كما قلنا اسم ملك ملوك زمانه ( شاهنشاه ) ، وربما ايضا مؤسس القرية مسمى بإسمه الذي كان يطبق الافاق ، وللان كثير من الاسماء الشبيهة شائعة في نينوى مثل شابندر وشابوري وغيرهما . عندما يرد إسمها تحت قلم اللغوي العراقي الكبير أنستاس الكرملي (2) يكتبها پيشابور ، ويمكن ايراد سطر ترد فيه التسمية : نحن في سهل محاط بالجبال يمتد من السميل الى بيشابور (3) .
في عام 1876 دخلت القوش مجموعة من المسلحين بزعامة رئيس قبائل الطيـّان المدعو ﮔولان ، فاهانت الاهالي وسلبت السوق ، ثم ثم ولت الادبار الى ديارها في الغروب. حدث هياج شعبي اضرم شرارته القس هرمز اودو والد المطارنة المعروفين : الشهيد مار توما ( 1856- 1918 ) ومار اسرائيل 1858- 1941)، وكان عمه البطريرك مار يوسف في شيخوخة عمره وقد تردد في تشجيع تلك الحملة ، ولكن القس حسم الامر قائلا ( لك العمامة ولي السيف ، وبالسريانية : آي ششتخ وآي سيپي ) . فخرج مع الشباب المتحمس ولحقوا بالعصابة في موقع ( آرتوك ) قرب قرية ( داكان ) ودارت معركة بينهم قتل فيها ﮔولان ، فتشرذم افراده لا يلوون على شيء . حملت جثة ﮔولان في اليوم التالي الى منطقته في محيط پيشابور ، وحين ورود تلك الاخبار الى رئيسها ياقو اغا ، قال للطيـّان : من الافضل ان ترجعوا الجثة الى دهوك للتشريح والتحقيق ، فاقنعهم بذلك . وهكذا توفرت الفرصة لابلاغ بعض اهالي القوش المتواجدين هناك للبيع والشراء ، بان الموقف صعب ، فعادوا ادراجهم الى القوش ، ولولاه لكانت حياتهم قد تعرضت للاخطارعلى يد قبائل الطيان الهائجة .
فيشخابور بعدستي
احتضنت القوش مهاجري پيشابور اضافة الى قرى اخرى في منطقة مرﮔا وصپنا ، في سني السفر برلك العجاف والتي اطلق فيها العنان للسيف ليقطع رقاب الأرمن والاشوريين والسريان والكلدان وغيرهم . في 15 نيسان 1915 قتل غالبية اهالي پيشابور مع رئيسهم ياقو أغا وقسيسهم متي توما شيرين على يد عشائر ميران الكردية بزعامة نايف مصطو ( مصطفى ) ، حين أستدرجهم في مكيدة الى الجهة الثانية لدجلة وبحجة حمايتهم من الاتراك ، فامعن فيهم تقتيلا . هناك شبه كبير لما حدث هنا وما حدث في 3- آذار 1918 في حيلة مماثلة دبرها اسماعيل اغا ( سمكو شكاك ) لابناء شعبنا بمنطقة أورميا في ايران وراح ضحية تلك المجزرة المئات منهم وفي مقدمتهم البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين .
في تلك السنوات الصعبة والغلاء على أشده وسيل المهاجرين لا ينقطع نحو القوش ، وفي عهد رئيسها ياقو القس متي من بيت الرئيس المعروف ، أستقبل عزيز ياقو واخوانه نيسان وكريم وما تبقى من اهالي فيشخابور ، وعاشوا ضمن الامكانيات المتوفرة وهم موضع رعاية وضيافة من الجميع ، وتوفرت لرئيس فيشخابور الجديد ان يلم شتات الاهالي المشردين في القرى ويجمعهم في القوش ، حتى وضعت الحرب العالمية الاولى اوزارها بهزيمة تركيا فيها ودخول الانكليز عام 1918 ولاية الموصل . كان للبطريرك مار عمانوئيل تومكا ( 1852- 1947 ) نفوذ كبير سواء عند العشائر او الحكومة او الفاتحين الجدد ، فاتصل به الأغا عزيز ياقو في الموصل وتحدثا طويلا عن مشكلة قريتهم وعرض كل ذلك الى الحاكم البريطاني فقدمت لهم المساعدات والحماية الازمة فعادوا اليها في عام 1918 ، شاكرين لالقوش موقفها . حين عودة الرئيس عزيز ياقو شرع بتسليح رجاله ، وهبّت لمساعدته القبائل الايزيدية المخلصة من الهويريين ( أيزيديون رحل ) ، وبمعاونتهم شن حملات على من ألحقوا الأذى بقريته وثأر لمقتل والده ، فوطد نفوذه ووسع املاكه في المنطقة ، وعمل على اعادة اللحمة وصلات الجيرة مع الاكراد فزادت هيبته في كل زاخو.
عادت الحياة اليها بذكاء وحزم وشجاعة رئيسها الجديد عزيز أغا ياقو ، وبمساعدة الرعاة الهويرية الذين اخلصوا للقرية في مختلف صفحاتها المأساوية . من لم يسمع بعزيز ياقو ؟ ذلك الانسان المحترم بين ابناء شعبه وبين الاكراد والأيزيديين والعرب وبين الشخصيات العشائرية والحكومية ، ومن لم يسمع بقصره الفخم المطل على السهل الساحلي ؟ وقد شيده واسعاً وجميلاً على رابية مرتفعة تشرف على المثلث الدولي ، فتلوح امام ناظريه القرى التركية والسورية والعراقية في وقت واحد . امّا كنيسة البلدة المسماة : كنيسة مريم العذراء ، فقد بناها خمو مراحة عام 1861 وهو جد وارينة يونان سموقا زوجة عزيز ياقو. ومن لم يسمع بالقرى التي كان يمتلكها ومنها توسانا ، باجد براف ، مشارا ، مزري خابور وغيرها ، وبقطعان الماشية المنتشرة في تلك الروابي والوديان والجبال ، والاراضي الزراعية التي كان يجود بها للمهاجرين من القرى التركية والمشردين من نير الاضطهاد الذي لم يتوقف ابدا ً.
لعزيز ياقو الفضل الكبير في توطين المتنقلين من الكوجر ( الرحل ) من المسيحيين والاسلام في عدة قرى منها ( صوريا ) التي تتبع الآن ناحية "العاصي" ، وقد استقرت في النصف الاول من القرن الماضي العوائل المسلمة والمسيحية المتنقلة وراء الكلأ من كزنخ التابعة الى قضاء جوله ميرك ، وسلوبي وماردين بتركيا . واهم شخص استقدم كان خمو مروكي الساكن حديثا ً في قرية ( افزروك ) والمولود عام 1911 في ﮔزنخ والذي اختاره الاهالي مختارا لهم نظرا لمكانته. وهكذا اصبحت صوريا نموذجا ً للتآخي بين الطوائف المختلفة ، وفيها ارتكبت ابشع مجزرة ، في يوم الاحد المصادف 16 ايلول 1969 على يد قوة من الجيش العراقي بأمرة المجرم عبدالكريم الجحيشي من مدينة الموصل ، حيث ذبح رئيس القرية خمو وقسيسها حنا قاشا وعدد كبير من سكانها من الاطفال والشيوخ والنساء . وفي ذلك البستان الذي ارتكبت فيه المجزرة ، اختلطت دماء المسيحيين والمسلمين معاً .
في پيشابور خدم القس ابلحد عوديش بقالا (4) ، والذي اكمل واجباته الكهنوتية بنكران ذات للفترة (1864- 1866 ) وفيها إنتشر مرض خطير أودى بحياة الكثيرين ، وكان يزور المرضى ويناولهم مسحة الزيت في الليل والنهار حتى اصيب بنفس المرض واصبح على حافة الموت . في تلك الايام الحاسمة من حياته وصل راهبان من دير السيدة في القوش فحملاه على نقالة وعلى ظهر بغل الى ديره فتعافى وعاد بعد شهر فقط الى تلك الربوع ليواصل رسالته ! .
فيشخابور 1970
پيشابور تلك القرية الحدودية كانت معبرا للكثير ممن ضاقت بهم السبل والمطلوبين للسلطات الجائرة فآوتهم وسهلت عملية عبورهم رغم الاخطار المحدقة ، فبعد مجازر سميل عام 1933 ، اجتازها الالاف من اخوتنا الاشوريين ومنهم الملك ياقو ، والملك لوكو والبطل ﮔليث شماشا كنـّو الذي استبسل في القتال دفاعا عن اهالي قريته ( ماكـَنن ) قرب القوش ، هؤلاء بنوا اجمل القرى وانشأوا أروع المزارع والبساتين على ضفاف الخابور رافد الفرات في محافظة الحسكة السورية ومن تلك القرى : تل نصري ( ولطو ) ، تل فيضة ( نوجيا ) ، قبر شامية ( ديز ) وغيرهما (5) . من پيشابور ايضا عبر المناضل الراحل توما صادق توماس عام 1969 الى سوريا ومنها الى الاتحاد السوفيتي ، وفي ايلول عام 1984 استشهد على مقربة منها عدد من انصار الحزب الشيوعي العراقي ، وهم يجتازون الحدود باتجاه ارض الوطن لمحاربة الدكتاتورية المتسلطة على رقاب الشعب ، ومن بينهم أحد ابناء القوش الشهيد نجيب هرمز يوحانا ( ناهل ) .
مر بپيشابور ذهابا في عام 1869 وايابا ً في عام 1871 ، وفد كبير من الأكليروس وطلاب البروبغندا برئاسة البطريرك مار يوسف اودو ، هناك كانوا موضع استقبال وتوديع يليق بهم . وقد امضوا زمنا في روما وبعض الدول الاوربية واستانبول ، حيث حظي البطريرك بحفاوة استقبال ومنح نيشان عالي شان من قبل السلطان العثماني عبدالعزيز خان ، ومن هناك ابحروا الى الاسكندرية فالقاهرة حيث كانوا في ضيافة الخديوي اسماعيل باشا الذي قلد البطريرك وساما ً ، وقد ألقى قداسته كلمة بليغة باللغة السريانية ، ترجمها للعربية القس بطرس رسام ، ونالت الاعجاب من لدن الحاضرين ( 6) .
في القوش كنا ننظر باتجاه الجبل علـَّنا نلمح قافلة الفواكه تصلنا من القرى الكردية خلفه ، وفي پيشابور ينظرون الى دجلة لعل مركبا يرسي قبالة شاطئهم الساحر فيفرغ بضاعته السورية او التركية من الملابس والاقمشة والمشروبات وانواع السگائر والتبوغ وافخر انواع المكسرات من فستق ولوز وجوز وحتى الكستناء التي تشتهر بها محافظة الجزيرة التركية . لتلك الاسباب اقامت الحكومة العراقية مراكز مراقبة محكمة من الشرطة والكمارك والتي كانت تتقاضى الرشاوي وبشكل واسع ، وما اكثر الحوادث التي حصلت في تلك المنطقة لتلك الاسباب .
في رأس العين ( سَر كاني ) بقرية ديرابون- زاخو / 1955
خط الوسط : من اليسار ليون جارو ( فيشخابور ) عيسى بلو ( القوش ) ، القس يوسف شليطا ، ماسير برناديت ، كوزي حلبي ، ماسير فيرونيكا .
خط الامام : اطفال من بينهم خيري بلو ، سهام بلو .
الخط الاخير : من اليسار عازر ( ديرابون ) ، ماسير يزداندوخت ، خيرية بلو .
لعل أبهج يوم في حياة پيشابور هو المصادف 24- نيسان من كل عام ، ويقع فيه تذكار مار گوركيس . ففي ذلك اليوم الربيعي تنشق الأكمامُ ، تتفجر عيون الماء وتنساب السواقي ، وتطلق الارض مكامنها وما اختزنته طوال اشهر البرد القارس ، ليغطي سطحها ذلك الثوب السندسي الاخضر المتماوج مع الريح ، وما أكتنز من الأوراد بأنواعها وألوانها وطيب شذاها ، فيما الأشجار تغادر صمتها الشتوي لتهتز بأغصانها اليانعة ممهدة لقدوم أزهارها وأثمارها وطيورها ! . هكذا يعج ضريح القديس وما يحيطه بآلاف الناس القادمين من الجهات المختلفة ، للاحتفال الديني ( زوياحا ) والاحتفال الجماهيري ( شيرا ) ، منهم يأتون من زاخو ومن دهوك ومانكيش ووادي صپنا والقوش والموصل وكركوك وبغداد وغيرهما ، ويقضون ساعات من النهار التي لا مثيل لها حيث يلتقي الاهل والاحبة وتدار الاطعمة الشهية والمشروبات المختلفة ، وتتشابك الايدي الشابة المبتسمة للحياة في رقصات ودبكات شعبية ، تتمازج فيها الالوان بروائع الجمال في نسق وحيوية ، ومع ايقاع الطبل وصوت المزمار الذي يردد صداهما الجبل والنهر. بالرغم من الحيف والغبن الذي لحقها ، فلا زالت الناس تقصدها كل عام ، رغم هجرة اهلها ، مجددين العهد للعودة اليها متى توفرت الظروف ، ومتى شاء الله سبحانه وتعالى ، ليعيدوا بنائها وتعميرها ولتبقى پيشابور ام القرى في اعالي النهرين الخالدين كما كانت على الدوام .
الهوامش
(1) الخوري بولس بيداري :
من مواليد قرية بيدار عام 1887 التابعة الى قضاء زاخو . شاعر ولغوي معروف . القى محاضرة بعنوان ( بين الارامية والعربية) في 20- تشرين الاول- عام 1936 في بيروت نال فيها شهرة واسعة . حضر القوش في العشرينات والقى قصيدة بليغة عن الادباء السريان في مختلف الحقب الزمنية ، ودخل بعدها في مساجلة شعرية لطيفة مع اديب القوش وشاعرها آنذاك القس يوسف عبيا ( 1890- 1965 ) . بعد احداث 1933 الدامية عبر الى سوريا مع سيل المهاجرين الآشوريين ، وعاد في الستينات الى ارض الوطن ليلتحق بالثورة الكردية ، وعاش تلك الفترة قريبا ً ومقرّبا ً من قائد الثورة المرحوم مصطفى البارزاني . في عام 1971 التقيت به في دير مار كوركيس - بعويرا - نينوى ، ومعي مجموعة من شباب جامعة الموصل ، وهو في شيخوخة عمره ، وقد حفرت نوائب الدهر أخاديدا ًعلى وجهه المرهق . في 7 ايلول عام 1974 توفي في مدينة الموصل .
(2) العلامة انستاس ماري الكرملي:
ولد في يوم 5- آب- 1866 ببغداد ، لأب لبناني وام بغدادية. دخل مدرسة الاباء الكرمليين ثم مدرسة الاتفاق الكاثوليكي. في عام 1886 درس في المدرسة اليسوعية ببيروت ‘ وفي عام 1888 انتقل الى دير مونبيليه ( فرنسا ) ، وهناك رسم كاهنا عام 1893 ليعود الى وطنه العراق . في عام 1914 تعرض للاضطهاد وسيق الى المعتقل في قيصرية بتركية ، وكاد يتعرض للموت لولا تدخل مطران الارمن . ذاع صيته في الافاق ، كان له مجلس اسبوعي ، ومجلة رصينة اسمها ( لغة العرب ) ، وكان عضو المجمع العربي في دمشق ، والمجمع العلمي في جنيف ، ومجمع الاستشراق الالماني ، ومجمع اللغة العربية المصري . اهم مؤلفاته قاموس ( المساعد ) . توفي يوم 7- 12- 1947 .
(3) راجع مقالة الاب الكرملي بعنوان ( السليفانية ) في مجلة ( لغة العرب ) الجزء الثامن لسنة 1927 - ص 475 .
(4) القس عبدالاحد عوديش بقالا :
من مواليد القوش عام 1834 ، دخل دير الربان هرمزد سنة 1850 ولبس الاسكيم الرهباني على يد الانبا اليشاع اسحق ( من دهوك ) ، وفي عام 1863 رسم قسيسا ً، وخدم في اماكن عدة مثل : فيشخابور ، قرى شمكان ، آزخ وهرماش ، وغيرهما . كان يتقن اللغة الكردية بشكل جيد ، وله مؤلف بعنوان ( قواعد اللغة الكردية ) ، واعمال اخرى مثل : قصة دير الربان هرمزد ، ومواعيد دينية ، وحياة مار يوسف اودو . توفي في قرية أينشكي قرب العمادية في 18- 12- 1889 ودفن فيها .
(5) بحث موضوع القرى الاشورية- منشور في الانترنيت- بقلم ماجد أيشو .
(6) رحلة سگماني- تحقيق بنيامين حداد- بغداد 2003 .
المصادر
(1) فيشخابور- الاب ألبير ابونا- بغداد 2004 .
(2) أيامي في ثورة كردستان- يونان هرمز- اميركا 1999 .
(3) سفر القوش الثقافي- بنيامين حداد- بغداد 2001 .
(5) الرئاسة في بلدة القوش- نبيل يونس دمان- اميركا 2001 .
(6) مار قرداغ الشهيد- إدمون لاسو- بغداد 1992 .
nabeeldamman@hotmail.com