بعد ان انهى الحجاج قراءة قصيدته اعتلى المنصة شاعر مغاير للحجاج وموفق فهو من جيل اخر تكبل بالحرب والرعب، جيل حمل قصيدته وسط جبهات القتال والارض الحرام وسواتر الدم، جيل كان البعض منهم يتصيد ادانة الحرب في قصيدة تفلت مفرداتها من بين يدي الرقيب القابع في كل زوايا العراق. الصحف، البيوت، المهرجانات، المدارس، وكل مرافق الحياة الاخرى.
هو شاعر بصري اخر وخصيبي حد الارض : طالب عبد العزيز الذي قرأ نصوصا ومقاطع ارغمت الحضور على الصمت والاصغاء حتى اخر لحظة وكلمة همس بها عبد العزيز حتى قال شكرا لاصغائكم احبتي. الزائر كاوة عبد الكريم قال: لم انصت لهكذا شعر منذ سنين عدة، فقد طاف بنا هولاء الشعراء الكبار في عوالم بعيدة وسحيقة حقا ، هي جلسة مميزة ورائعة. شكرا لادارة المعرض على كرمهم هذا. الدكتورة احلام سيامند استاذة جامعية قالت :حقيقة الامر اليوم شعرت ان الشعر العراقي بخير بهذا النخبة الخيرة منهم جعلتنا نتفاءل ان هناك جيلا اخر سيكون خير سلف لهم وان الشعرية العراقية بخير. اما الاستاذ ابراهيم رحيم محنة ،مهجر من الموصل، فقال : والله لقد ابكاني موفق محمد فهو حمل جرحنا فوق ظهره كصليب ودار به في عوالم المحنة والغربة فعلا صدق من قال عنه انه شاعر الوجع العراقي. مشاهدات ... لم يستطيع الشاعر زهير بهنام بردى اخفاء وجع القصيدة فانهمرت الدموع من عينيه وهو يصغي لموفق محمد، مثلما بكت امراة ايزيدية وهي تعيد رحلة وجعهم عبر جبال سنجار. الكاتب زهير الجزائري مخاطبا موفق محمد : ماذا فعلت بنا يارجل. في النهاية اتفق الجميع على انه المساء الذي نتمنى ان يتكرر في معرض اربيل للكتاب.