الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
حليّ وبصريّان يطوفون بالعراق في حضرة الشعر
الثلاثاء 07-04-2015
 
المدى
لانه الشعر الناطق باسم الحياة والجمال والحب والمصور الكبير لمعاناة البشرية، ولان العراق هو الشعر والشعراء ولانه بلد المليون شاعر واكثر لو تم احصاؤهم. ومن لم يكن منهم شاعرا فهو محب ومتذوق للشعر، هكذا كانت جلسة المساء في معرض اربيل الدولي العاشر للكتاب مفعمة بالشعر والجمال والحس الانساني والابداعي. مساء لم يكن مثل باقي مساءات المعرض وربما لن تشهد مثله مساءات المعارض المتبقية. جلسة القراءات المسائية خصصت للشعر، فكان الشاعر علي عبد الامير عجام مقدما للجلسة بروحه الشعرية الموسيقية والتي رافقها عزف على العود للفنان محمد فريق الذي اضاف ابداعا اخر للجلسة.  بدء رحلة الشعر كان مع الشاعر الحلي المولع بالوجع العراقي موفق محمد الذي تلا مقطعا من قصيدة (قولي شيئا ايتها السماء) التي تنث وجعا عراقيا على رحلة مهجري ونازحي نينوى وما حدث لهم على ايدي داعش ومن يقف خلفها. القصيدة كانت نداء اول ليقف الجمهور يستمع الشعر بإنصات رغم كل ضجيج المعرض والزائرين.  بعد ان انتهى موفق محمد من رحلة الوجع العراقي سلّم الدفة لقبطان شعر اخر يتلاعب بالكلمات كيفما يريد ويشاء ، انه الشاعر البصري كاظم الحجاج الذي رحل مع الجمهور برحلة خشوع وهو يتلو قصيدته (ذاكوراء) التي تتحدث عن رحلة لم تحدث وربما حدثت دون علمنا او في غفلة منا.  الحجاج تلا قصيدته المتخمة بالوجع العراقي المنساب من جنوبي القلب البصرة.
بعد ان انهى الحجاج قراءة قصيدته اعتلى المنصة شاعر مغاير للحجاج وموفق فهو من جيل اخر تكبل بالحرب والرعب، جيل حمل قصيدته وسط جبهات القتال والارض الحرام وسواتر الدم، جيل كان البعض منهم يتصيد ادانة الحرب في قصيدة تفلت مفرداتها من بين يدي الرقيب القابع في كل زوايا العراق. الصحف، البيوت، المهرجانات، المدارس، وكل مرافق الحياة الاخرى.
هو شاعر بصري اخر وخصيبي حد الارض : طالب عبد العزيز الذي قرأ نصوصا ومقاطع ارغمت الحضور على الصمت والاصغاء حتى اخر لحظة وكلمة همس بها عبد العزيز حتى قال شكرا لاصغائكم احبتي. الزائر كاوة عبد الكريم قال: لم انصت لهكذا شعر منذ سنين عدة، فقد طاف بنا هولاء الشعراء الكبار في عوالم بعيدة وسحيقة حقا ، هي جلسة مميزة ورائعة. شكرا لادارة المعرض على كرمهم هذا.  الدكتورة احلام سيامند استاذة جامعية قالت :حقيقة الامر اليوم شعرت ان الشعر العراقي بخير بهذا النخبة الخيرة منهم جعلتنا نتفاءل ان هناك جيلا اخر سيكون خير سلف لهم وان الشعرية العراقية بخير. اما الاستاذ ابراهيم رحيم محنة ،مهجر من الموصل، فقال : والله لقد ابكاني موفق محمد فهو حمل جرحنا فوق ظهره كصليب ودار به في عوالم المحنة والغربة فعلا صدق من قال عنه انه شاعر الوجع العراقي. مشاهدات ... لم يستطيع الشاعر زهير بهنام بردى اخفاء وجع القصيدة فانهمرت الدموع من عينيه وهو يصغي لموفق محمد، مثلما بكت امراة ايزيدية وهي تعيد رحلة وجعهم عبر جبال سنجار. الكاتب زهير الجزائري مخاطبا موفق محمد : ماذا فعلت بنا يارجل.  في النهاية اتفق الجميع على انه المساء الذي نتمنى ان يتكرر في معرض اربيل للكتاب.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
انخفاض ملحوظ.. رياح شمالية تكسر من حدة الموجة الحارة في العراق
لماذا يهاجرون؟".. كردستان تبكي ضحايا كارثة جديدة لـ "قوارب الأمل"
كم رهينة اسرائيلية على قيد الحياة؟ الإجابة صادمة!
الحر الشديد في بغداد..مقاومة بمياه النهر والمسابح وحلبة جليد
4 ملايين لاجئ عراقي في العالم
دليل البقاء على قيد الحياة في صيف بغداد.. توجيهات لمواجهة الحرارة المرتفعة
"الموت البطيء": سكان غزة يعيشون بجوار القمامة المُتعفنة والقوارض
على ماذا اتفق بوتين وكيم؟
صنفتها واشنطن إرهابية.. ما هي حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية؟
العراق يخسر 15% من الأراضي الزراعية
حرارة خمسينية وغبار في أجواء العراق غداً
تضامنا مع غزة.. مئات الطلاب يغادرون حفل تخرج بجامعة ستانفورد العريقة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة