مسرحية " إعزيزة " عمل ينتقد مآسي العراق بالرقص والفنتازيا يحاول من خلالها الممثلون الشباب معالجة الكثير من الملفات الساخنة التي تنقل واقع هموم العراق.

و اسم المسرحية يرمز إلى الموروث الشعبي الذي يعتقد العراقيون بأنه " فأل شؤم" حسب الخرافة الاهلية إذ أن "’إعزيزه"’ ما هي إلا أداة تُستخدم من خلال السحر والمشعوذين لأجل خلق المشاكل والفتنة والفراق بين الأحبة في البيت الواحد أو بقعة ارض تُرمى فيه.

وهي عبارة عن عظمة في قدم الخروف تُستخرج منه بعد ذبحه والمسرحية تعــد أول عمل مسرحي شبابي يتناول ما يمرّ به البلد بشيء من "السخرية" من خلال الرقص الهستيري .

المخرج الشاب باسم الطيب قال إن" المسرحية ’تحاول معالجة المشاكل والسلبيات الموجودة في المجتمع العراقي على شكل ملفات وكل ملف يناقش مشكلة معينة وقد توزعت تسع غرف التي تعالج الملفات التي يعانيها المجتمع العراقي على الممثلين. "

وأضاف" الغرفة الأولى تنقد التطرف الطائفي، أما الثانية فتصور الخراب الذي ضرب العراق بسبب الحروب التي خاضها ، بينما الغرفة الثالثة التي تحمل اسم "’بغداد الحلم"’ وتنتقد الخراب والدمار الذي لحق بالعاصمة نتيجة سوء الخدمات ، وأما ’"الغرفة الرابعة"’ فتتحدث عن العنف ضد المرأة وكيفية انتهاك حقوقها في المجتمع العراقي، وتشمل مواضيع التزويج المبكر وعدم إكمال الدراسة وكذلك القتل الذي يحصل لبعضهن لأسباب تتعلق بـ’الشرف"!

وتابع حديثه"’ الغرفة السادسة توجه نقداً للتفكك الأسري الذي يضرب المجتمع العراقي.و الغرفة السابعة تنقل هموم الشباب العراقي، وأما الغرفتان الثامنة والتاسعة فتنقل مأساة البلد في السنوات السابقة التي مرت به وما تركته مخلفات الحروب على الواقع العراقي ."

في السياق ذاته قال مؤلف المسرحية حيدر سعد إن " :تجربة " إعزيزه" في المشهد المسرحي العراقي سيكون لها وقع إيجابي وصدى كبيرٌ جدا ، لأنها وبكل بساطة تعطي انطباعا حقيقيا عن معالجة مشاكل المجتمع عبر المسرح الهادف و نحن نتمنى أن تكون هذه المبادرة هي الخطوة الأولى في عودة المسرح الهادف ونعيد ثقافة مشاهدة المسرحيات الجادة من خلال تثقيف المتلقي العراقي على الحجز المسبق للعروض المسرحية الهادفة.

يذكر أنّ المسرحية من إنتاج منتدى المسرح، وهي من المسرحيات التجريبية التي تشتغل على استثمار المساحات المكانية للمنتدى والعمل مهدى إلى أرواح شباب سبايكر وقد أشرف عليه فنياً الفنان قاسم زيدان وبطولة الفنانين الشباب كل من شروق الحسن ، هند نزار ، احمد سعدون ،احمد نسيم ،امير عبدالحسين ،امير أبو الهيل ،امير البصري ، غسان إسماعيل ، مصطفى الصغير ،حيدر سعد، ومجموعة من الأطفال: زينب أيمن ، تارة مونيكا وزينة .