اليوم السابع من ايار توفي سليم البصري الممثل، وكاتب الدراما المرموق، والشخصية الشعبية المحبوبة، والذي يعد ابرز رواد المدرسة التلقائية في الدراما العراقية.
ولد سليم البصري في بغداد عام 1928 في أسرة من البصرة استوطنت بغداد حتى أصبحت بغدادية الشمائل والعادات، تمثلت في إبداع سليم البصري بأدواره البغدادية الفائقة. وأكمل الدراسة في كلية الآداب عام 1954، ليعين بعدها في دوائر الدولة التي لم تحجبه عن عالم الفن والتمثيل، ومنذ أوائل الستينات ولج هذا العالم ممثلا وكاتبا دراميا، واخذ بكتابة مسلسل (تحت موس الحلاق) عام 1961، وبهذا المسلسل الكوميدي برز البصري ممثلا قديرا ومؤديا لادوار لا يجيدها إلا من تمثلت شخصيتها في روحه عميقا، لقد مثل البصري دور الحاج راضي الحلاق البسيط في المحلة البغدادية الشعبية بكل تلقائية وحب، وحركات جسدت تلك الشخصية بامتع صورها، حتى أصبح سليم البصري جراء هذا الدور شخصية شعبية محبوبة لدى الجماهير، مع الفنان حمودي الحارثي صاحب دور (عبوسي) في المسلسل المذكور . وفي عام 1970 نقل البصري وظيفته من المصرف الزراعي الى دائرة الإذاعة والتلفزيون ليكون قريبا من الفن والفنانين، وكانت أمنيته إحياء مسلسله الأثير! . ثم قدم البصري أدوارا غير كوميدية ونجح فيها أي نجاح في (الذئب وعيون المدينة) و (النسر وعيون المدينة) وغيرهما، كما مثل في عدد من الأفلام العراقية مثل (أوراق الخريف) و (فائق يتزوج) و (عمارة 13) و (العربة والحصان). ومن المحزن ان يلقى البصري جحودا ونكرانا في الهزيع الأخير من عمره، ليموت في منزله بعيدا عن محبيه