الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الثقافة للجميع" تستذكر الشاعر الشعبي والمسرحي شاكر السماوي
الإثنين 08-06-2015
 
بغداد / المدى

بمشاركة نخبة من الادباء والباحثين والفنانين استذكرت جمعية الثقافة للجميع ضمن منهاجها الاسبوعي الخميس الماضي الشاعر الشعبي والمسرحي شاكر السماوي في ندوة تناولت تجربتة المعبرة عن لسان حال الشعب مترجماً معاناته وطموحاته وتطلعاته للمنقذ من هيمنة المستحوذين والمتحكمين بمقدراته واراداته. وقد اشار مقدم الجلسة الشاعر محمد جبار حسن الى ان السماوي وعى في سن مبكرة الظلم والاستبداد فانسحب من عالم البشر المظلم إلى رحابة الكتب مع أخويه الشاعرين عزيز والدكتور سعدي ومثلوا معاً ثالوثاً ثقافياً مشعاً منذ أوائل السبعينات، وخلال تجربته برز كواحد من أعمدة القصيدة الشعبية في العراق مع زملائه عريان السيد خلف وكاظم إسماعيل الكاطع ومظفر النواب واخرون. منوهاً الى انه انضم إلى الحزب الشيوعي العراقي وكان من كوادره البارزين فيه مما سبب له الكثير من المشكلات التي جعلته في النهاية يرتحل إلى سوريا.. موضحاً انه ولد عام 1936 في محافظة الديوانية واسمه الكامل هو شاكر عبد سماوي ومنه اشتق لقبه فلا علاقة له بمدينة السماوة كما يعتقد الكثيرون. وواصل دراسته برغم ظروفه القاسية التي انعكست آثارها على نفسيته وكتاباته ومن اهمها انفصال ابويه، تخرج في دار المعلمين العالية مع أخيه الشاعر عزيز. لافتاً الى انه في الخامسة عشرة من عمره فقط اصدر صحيفة جدارية تحت عنوان (الصرخة) مستعيناً بالجدار بديلاً عن الورق، فكانت الصرخة تستصرخ الطلبة لكي يرفضوا الخنوع مهما كان مصدره المعلم أو الأب أو الشرطي وتدعوهم للتمرد. دخل السجون السياسية لمرات عديدة حتى ثورة 58 . استقال من عضوية الحزب الشيوعي ليتفرغ للكتابة والدفاع عن الفقراء. وقال: كان شاكر السماوي متوجسا من الأوضاع السياسية والأمنية في العراق فهاجر إلى الجزائر حيث عمل فيها مدرسا من 1979 وبقي فيها اربع سنوات ثم غادرها متوجها إلى سوريا وبقي هناك حتى جاءته موافقة دولة السويد عام 89 على الإقامة. فاستقر فيها حتى وفاته العام الماضي 2014. ومن عنواين كتبه الشعرية : احجاية جرح ـ رسايل من باجر ـ نشيد الناس ـ العشك والموت وبنادم ـ تقاسيم . ومن مسرحياته: خبز وكرامة ـ كوميديا الدم ـ بقايا تحتضر ـ ام الخير ـ رقصة الاقنعة ـ القط أبو جزمة ـ سفرة بلا سفر ـ وغيرها.

وخلال كلمة له ، بيّن الدكتور عبد جاسم الساعدي ان السماوي يعد اديباً مثقفاً يبحث عن الجديد اضافة الى كونه مناضلاً حمل هموم الشعب معبراً عنها من خلال كتاباته حتى عرض نفسه للاعتقال والسجون وآلام التعذيب. لافتاً الى انه خلال وجوده في الجزائر كان يتمتع بعلاقات واسعة مع الادباء والمثقفين، وايضاً في السويد فقد تفاعل كثيراً مع الاجواء الثقافية هناك. وأوضح: شخصية السماوي متأتية من كونه يتميز بخصاص وطنية وانسانية عبرت عنها كتاباته الشعرية والمسرحية.فيما اشار الناقد ريسان الخزعلي الى ان علاقته بالسماوي تمتد منذ بداية السبعينات وحتى هجرته الى منفاه الاضطراري، وبرغم البعد بينهما فقد كانا متواصلين من خلال المراسلات التي اتاحت له الاطلاع على جميع كتبه حيث اصدر معظمها في بلاد الغربة.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
صحيفة أميركية: إغلاق معبر رفح "حكم بالإعدام"
أميركا تفرض عقوبات على جماعة إسرائيلية
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
"المساواة بين الجنسين".. لماذا تتذيل الدول العربية المؤشرات العالمية؟
ترامب يحتفل بعيد ميلاده الـ78 وعلامات تقدم السن بادية عليه
"طريق التنمية".. فرص وتحديات واختبار لـ"تحالف ثلاثي" يضم اربيل
العنف الأسري في العراق.. "مشكلة خطيرة" وسط غياب القوانين الرادعة
85 % من صابئة العراق المندائيين غادروا البلد، و حوالي 12 - 15 الف يعيشون في أمريكا
مجلس الأمن يتبنى "مشروع بايدن" لوقف إطلاق النار في غزة، و"حماس" ترحب بالقرار وروسيا تمتنع عن التصويت
بلينكن من القاهرة: الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين والفلسطينيين ترغب بالسلام
تقرير فرنسي: المياه أصبحت سلعة نادرة في العراق
الرّمُلُ الباردُ في فالنسيا
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة