انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي كثير من المصطلحات وراجت على السنة المغردين بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية، وبعض هذه المصطلحات يحتاج إلى وقفة متأنية، وتمحيص دقيق، ليكون في مكانه الصحيح، لأن كثير منها كما يقال حمال أوجه، ويقبل أكثر من تأويل، ويحمل عدد من المعاني، ومنها على سبيل المثال (الزمن الجميل) هذه الكلمة التي تبدو في ظاهرها بريئة وفي مكانها الصحيح بعد أن أختلف الزمن وتغيرت المقاييس وعاد المجتمع إلى الوراء بفعل التغيرات الكبيرة في البنى الثقافية والفكرية والمجتمعية والسياسية، ومقارنته مع الماضي يظهر البون الشاسع بين ما كان وما هو كائن، ولكن- ولعن الله هذه اللكن اللعينة- أي زمن هو المقصود، هل زمن الدكتاتورية الرعناء بما حمل من ظلم وقسوة وفقر مدقع وضياع أدى إلى ما نحن فيه من ضياع أكبر، أو العهد الملكي الذي كان العراقيون يئنون تحت وطأته بما حمل من تناقضات طبقية حولت الناس إلى سادة وعبيد، فعن أي زمن يتحدثون إذا كان المراد به العهد الصدامي البائد فتعسا له من زمن ليس فيه بادرة من بوادر الخير والجمال، وإن كان العهد الملكي فما أصدق قول الشعبي القائل (ما أطﮔـع من سعيد إلا مبارك) لذلك علينا وضع النقاط على الحروف ومعرفة ماهية ذلك الزمان.
لقد أستغل البعض هذا المصطلح الصادق لتجميل الوجه القبيح للعهد الملكي والعهد الصدامي فليس من عهد أجمل من عهد الجمهورية الأولى بعد ثورة تموز 1958 التي أعادت للعراق ألقه ووجه الناصع ونعم فيها العراق بحكام لم تتدنس أيديهم بالمال الحرام، فلم يعرف عن حكومة ذلك العهد فساد في الذمم أو الأخلاق أو التصرف، رغم وجود بعض المواقع الموروثة من النظام القديم، ولكنه على كل حال كان نزيها بكل المقاييس وليس كما نراه اليوم من ترد واضح في القيم والمفاهيم والاخلاق..
قاطعني سوادي الناطور قائلا: إذا خفت لا تـﮔول وإذا ﮔلت لا تخاف، هاي الطرﮔاعه الطاحت على روسنه ما مثلها طرﮔـاعه وإذا ظل الحال هيچ "شدو روسكم يـﮔرعين" وتاليها لا حضت برجيلها ولا خذت سيد علي" والجماعة غسلوا وجه الـﮔبلهم بعمايلهم اللي محد سواها ﮔبلهم، لكن ثوب العواري ما يدوم ، ولو دامت الغيرك ما وصلت ألك، وخل ياخذون العبرة من الـﮔبلهم وين صار!!!.