في قصة حياة الشاعر العراقي المبدع أنور شاؤول لقطة تظهر ما كان عليه العراقيون وأبناء بابل من أخلاق رضية وصفات نادرة فقد ولد أنور لأبويين يهوديين في مدينة الحلة عام 1904 وتوفيت والدته وهو في الشهر السابع ولعدم وجود الحليب الصناعي أخذ أهله بالتفتيش عن أمرآة ترضعه ويقول نقلا عن شقيقته إن بابهم طرقت ذات صباح وإذا بجارتهم (أم حسين) وتوقعوا أنها جلبت لهم تمرا لأنها عودتهم أن تطعمهم كل يوم من نخلات بيتها الأربع، إلا أنها كانت خالية الوفاض فرحبوا بها وأدخلت معها أمرآة متلفعة بالسواد قدمتها لهم أنها قريبتها جاءت لترضع أبنهم، وأرضعته مع ابنها عبد الهادي حتى فطامهم، يقول وبعد أن انتقلنا من الحلة إلى بغداد قلت أو انعدمت زياراتنا لهم في الحلة وذات يوم عام 1935 كنت في زيارة لمعمل سيكاير طباره وعبود الذي أعمل فيه مستشارا قانونيا فوجدت السيد عبد الوهاب عبد القادر مجهز الشركة بالتبوغ ورجلا آخر بعباءة وكوفية وعقال وبعد تبادل التحية قدمه مدير الشركة بكونه وكيلنا في الحلة السيد عبد الهادي السيد جعفر فرحبت به وقلت ملاطفا ومعربا عن سروري بالتعرف عليه فنهض الوكيل وتطلع لي بعينيين التمعتا ببريق غريب وقال أهذا كل ما تقوله يا أنور؟؟ وتطلعت إليه وقبل أن أنطق بكلمة تقدم إلي وعانقني وراح يقبلني وعيناه مغرورقتان بالدموع : أنور أخي بالرضاعة ما أسعدني بلقياك، وعقد الموقف لساني وتبودلت القبلات وتمازجت الدموع.
هذه الصورة أين منها نحن الآن، وأين التعايش الذي كان عليه العراقيون، والشعور بالهوية الواحدة والوطن الواحد..
قاطعني سوادي الناطور: أي بويه هيچ چنه العراقيين واحد أخو الثاني وعايشين على حبة الله ماكو فرق بين المسلم والمسيحي واليهودي والصبي وطعامنا حل لهم وطعامهم حل لنا وعايشين أخوة وﮜرايب وأولاد عم وما يفرقنا كلشي لكن أهل العيون السود جابو النه برتاوتهم الجديدة هذا سني وذاك شيعي وهذا مسيحي وهذا كردي ..
يوم من الأيام چنت محبوس بابو غريب وچنه شيوعيين وإسلاميين ودمقراطيين وبينه مسيحيين ويزيديين ومسلمين ناكل كلنه بماعون بس أكو چم واحد عزلوا أرواحهم عنه، واحد من ربعنه اليزيديين أجاني يوم كلي رفيق ابو حسين لا تتوضا بماي الدرام ﮜتله ليش ﮜـال أني غسلت أديه بيه وأنتم تـﮜولون أحنه نـﮜسين وخاف تخرب صلاتك، ﮜتله لا يا رفيق صلاتي ما تخرب من ماي الغسلت انته بيه صلاتي تخرب لو بـﮜت مال الناس.