ما يحدث في العراق هذه الأيام من فوضى في القرارات والتصرفات شيء يبعث على الأسى والحزن، ففي ظل غياب الدولة، وغياب القانون حدث انفلات كبير لا يعلم عواقبه إلا الله والراسخون في العلم، فالقرارات يناقض بعضها البعض، وتعدد مراكز القرار خلق هذا التباين في القوانين والقرارات.
فقد فرحنا جميعا يوم شكل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد وتوقعنا أن نرى كبار الفاسدين خلف القضبان، ولكن ما أزال الفرحة هو عدم وجود شيء طبق في القضاء على الفساد والفاسدين على الأرض، وما طرح مجرد شعارات وأقوال تذروها الرياح، فلا زال الفساد يمد أطنابه في كل مكان، ولا زال كبار الفاسدين بل وصغارهم يلعبون (طنب) دون أن يردعهم رادع أو يعيقهم قانون، والأنكى من ذلك أن يصدر عن المجلس قرار صارم يتم بموجبه محاسبة من يشير إلى الفاسدين دون دليل، وكأن الحكومة العراقية تطبق كل معايير الشفافية وتسمح للمواطن بالاطلاع على ما يحدث أو يجري على أرض الواقع من مشاريع وصفقات، ولعل ما يصدر من المنظمات الدولية وما يصرح به لوسائل الاعلام من قبل اللجان المعنية في مجلس النواب أو ما يشير له رئيس الوزراء في لقائه الأسبوعي ،عن حجم الفساد ليس دليلا على وجوده، وإن عدم تقديم أي حسابات ختامية منذ سنوات أكبر دليل على وجود الفساد، ولجم المواطن عن قول رأيه يكمن وراء صدور هكذا قرارات، تهدف لحماية الفاسدين، وزيادة فسادهم...
التفت سوادي الناطور لي وقال: يـﮔولون أكو عربنچي عنده عربانه ربل وزوج خيل تجرها . وﭽـان َ رزقه ُ " مشحط " ما مطلع الخبزة أله بطلاع الروح، وحتى الحصن مالته من وره الجوع يوميه ميت واحد، يوم من الايام كثروا الزوار بالولاية ومشت أموره وصار دخله زين وﮔام يشتري شعير لحصن العربانه بمكان ﮔشور الرﮔـي ، ويوم من الأيام شافت مرته الحصن راتعه وتاكل بالشعير بدون وجع ﮔـلب فـﮔلت لرجلها أبو فلان هذا الحصان أكل أهواي شعير وخاف ينتخم ويموت، ﮔـاللها ما عليچ أنتي خلي يموت الحصان من أكل الشعير أحسن مما يموت من الجوع، عاد ولا أحنه خليهم ياكلون بفلوس الوادم بلكي ينتخمون ونخلص منهم!!!