كشف رئيس اتحاد كرة القدم الأسبق حسين سعيد عن استعداده لحمل ملف رفع الحظر عن ملاعب العراق ومواجهة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو ومكتبه التنفيذي ضمن هيئة خاصة مدعومة من الدولة العراقية تأخذ على عاتقها إعداد ملف متكامل يتضمن الوثائق والأشرطة التي تسقط حجّة (فيفا) باستمرار قراره الظالم.وأكد سعيد في حديث موسع أدلى به عبر اتصال مع (المدى) من العاصمة الأردنية عمّان أن واحدا من أسباب استمرار الأزمات في ساحة الكرة العراقية مع الاتحادين الآسيوي والدولي هو عدم وجود شخصيات عراقية متنفذة فيهما تدافع عن الحق العراقي أمام أية معلومات تقدم لهما من منظمات دولية تقتصر على الحوادث السلبية التي تشهدها مدن البلاد من دون ان يطّلع الاتحادان على الحالات الإيجابية التي تعزز سلامة اللعب في بغداد والبصرة واربيل .واوضح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي السابق انه سبق ان أسهم في رفع الحظر الدولي عن العراق مرتين عامي 1995 و2009 بجهود شخصية مكّنت (فيفا) من اصدار قرار السماح للمنتخبات العراقية باللعب على أرضها ، لافتاً الى ان رئيس الاتحاد الدولي السابق جوزيف بلاتر اعترف له بعدم وجود حظر دولي على العراق بل تم تطبيق إجراءات الحماية لسلامة لاعبي الفرق الزائرة ووعده باللقاء في زيوريخ لحسم القضية ، لكن أسباباً غامضة استبعدته عن الوفد الرسمي الذي التقى بلاتر وعاد من دون ان يحقق نتيجة ايجابية.
زيارة فاعلة إلى أربيل
دائماً ما يُذكر اسمك عند الحديث عن ملف رفع الحظر الذي تحقق مرتين في عهدك يوم كنت عضواً تارة ورئيساً تارة أخرى في اتحاد الكرة، ما السر وراء ذلك؟
لا يوجد سر في الموضوع ، الموضوع برمته يعود الى الدبلوماسية والعلاقات في العمل الرياضي والنفوذ في المحيطين القاري والدولي، صحيح ان الحظر فرض عام 1984 ، لكن العراق شهد مباريات ودية ودولية عديدة ، الرسمية مقتصرة في إقليم كردستان ، حيث لعبنا تصفيات الأولمبياد وكأس العالم يوم كان لدينا نفوذ في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، كان دورنا فاعلا في تنفيذي الآسيوي، واذكر خلال زيارة رئيس الاتحاد السابق محمد بن همام ونائبه يوسف السركال الى مدينة أربيل بإقليم كردستان وبعد مشاهدتهما تكامل المنشآت الرياضية وتوفر الفنادق الدولية المتميزة وجميع الأمور مهيأة لتضييف المنتخبات والأندية قرر الاتحاد الآسيوي الموافقة على تضييف العراق للمباريات الدولية الخاصة بتصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 وأولمبياد لندن 2012 في أربيل وكذلك تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة الى نهائيات شباب آسيا 2010 بمشاركة ستة منتخبات هي العراق والسعودية والكويت وعُمان والهند وافغانستان التي جرت من 5-15 تشرين الثاني 2009، وكانت السعودية وعدد من الدول قد رفضت اللعب في أربيل وصدر قرار من تنفيذي الآسيوي بحرمان من يرفض اللعب لمدة سنتين من المشاركة في التصفيات مع غرامات مالية وعلى إثر ذلك عدّل السعوديون موقفهم وهكذا بالنسبة للبقية وشاركوا في البطولة. وبالنسبة للمباريات الودية فقد اتفقنا مع منتخب فلسطين على اللعب في بغداد ومع سوريا في السليمانية ونجحنا بتضييفهما وأشاد الاتحاد الآسيوي بالتنظيم والحضور الجماهيري اللافت.
لكن بعد خروجك من الاتحاد المحلي والقاري تغيّر الكثير من الأمور الخاصة بدعم العراق ، ما السبب؟ لكن بعد خروجي من الاتحاد عام 2011 انتهى كل شيء وتوقفت المساعي والحلول ، وهو ما انتبه اليه وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان وتحدث عنه أثناء دورة كأس الخليج 22 في السعودية عام 2014، ووقتها كنت محللاً للدورة في قناة الكأس القطرية، حيث اتصل بي الوزير بعد عودته الى بغداد وقال (انت ممثلنا في انتخابات الاتحاد الآسيوي أيار 2015) وللأسف أهمل اتحاد الكرة ذلك ولم يرشحني ولا أي شخص آخر بذريعة أن الأمور مُرتبّة سلفاً في اجتماع الجمعية العمومية في سيدني قبل انطلاق بطولة أمم آسيا وما على العراق سوى تأييد المرشحين لتلك الانتخابات ولم يكن بينهم عراقي واحد.
حدِّثنا بصراحة ، ما الدور الذي يضطلع به ممثل العراق في تنفيذي الآسيوي حيال ملف الحظر ، هل يتمكن من مقارعة الحجج الدولية؟
بعد خروجي من تنفيذي الآسيوي ومن رئاسة الاتحاد تغيّرت المواقف، لعدم وجود صوت يدافع عن قضية العراق أمام هجمة التقارير الأمنية لمنظمات يعتمد عليها الاتحادان الدولي والآسيوي تزوّدهما بمعلومات يومية عن حدوث انفجار ببغداد أو قصف قرب الحدود التركية العراقية أو اختطاف عمال اومهندسين في المنطقة الفلانية، فلا تتوقع ان يقوم احد بالدفاع عنك بالإنابة مالم تكن موجوداً بشكل فاعل في المكاتب التنفيذية للاتحادات المهمة في اللعبة، وهي مهمة الدولة التي يجب ان تدعم ابناءها وتصل بهم الى مراكز القرار الدولية والقارية والعربية، ومن المؤسف أننا منذ عام 1974 كان لنا دور مؤثر في الاتحاد الدولي من خلال تبوّء مؤيد البدري عضوية التنفيذية فيه ، بينما اليوم نفتقد الصوت المؤثر في جميع الاتحادات الكروية.
موعد مع بلاتر
ينتقدك الكثير في الوسط الإعلامي وحتى الكروي أنك لم توظف عملك كمستشار لوزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان في التحرك الخليجي والقاري لرفع الحظر ، هل تشعر بقيود ما ؟
كلا ، لم اقصّر في واجب ما بحدود الدور المناط بي لخدمة بلدي ، وللعلم عندما طلب مني وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان بحضور رئيس اتحاد الكرة عبدالخالق مسعود التواجد معهما لمقابلة رئيس الاتحاد الدولي السابق جوزيف بلاتر وكذلك رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن ابراهيم على هامش خليجي 22 في الرياض لم أكن مستشاراً للوزير، ووقتها سألت بلاتر الى متى يبقى الحظر الدولي على ملاعب العراق، فاستغرب قائلاً: ( لا يوجد حظر على بلدكم، بل اتخذنا إجراء الحماية protection ، رتبوا أموركم مع الاتحاد الآسيوي واتفقوا مع المنتخبات والأندية الخارجية لكي تلعب في العراق على مسؤوليتها وليس لدينا أي مانع ) بعدها طلب بلاتر من الوفد العراقي زيارة سويسرا لمتابعة موضوع الحظر هناك، فذهب الوزير ورئيس الاتحاد فقط وليس لديّ أي علم بما جرى في الاجتماع وماهية الاتفاقات التي حصلت والتعهدات المتبادلة بين فيفا والعراق، لا أعرف ماذا حصل ، واجهل سر استبعادي عن الوفد الذي لم يحقق اية نتيجة ايجابية ، يبدو انه كان لقاءً بروتوكولياً !
الأزمة الراهنة التي تواجه كرتنا بعد رفض الاتحاد الآسيوي اختيارنا لإيران في تصفيات كأس العالم،هل كان يمكن تفادي الأزمة مبكراً؟
نعم كان يفترض تواجد وفد رسمي من اتحاد الكرة أثناء اجراء قرعة الدور المونديالي الحاسم للتشاور مع رئيس لجنة المسابقات المصري مصطفى فهمي وأمين سر اتحاد الكرة الآسيوي داتو وندسور جون بخصوص مباريات العراق والتوقيت والتسويق والإعلانات وتأمين ملعب بديل والاستئناس برأييهما واقناعهما بوجهة نظرنا وإيجاد ارضية مشتركة بين اتحانا ونظيره القاري تحول دون حدوث أية أزمة تُستغل لعرقلة مساعي العراق في تهيئة أفضل سُبل تحضير المنتخب الوطني للتصفيات، أي تكون ان هناك رؤية مشتركة بين وفدنا وممثلي الاتحادين الدولي والقاري وعند ذاك نقرر أين نلعب ، هذا الأمر لم يحصل، بل تم ارسال المدرب المساعد رحيم حميد لحضور القرعة فضلاً عن تواجد علي جبار عضو لجنة المسابقات الذي لا نعلم مدى تحركه في هذا الموضوع. الغريب أن رئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود أعلن في اليوم التالي أن العراق اختار ملعب إيران وأرسل رسالة في يوم 17 نيسان الحالي الى الاتحاد الاسيوي يبين فيه الرغبة في اختيار الملاعب الإيرانية مرة اخرى للدور الحاسم مشفوعاً بموافقة من الاتحاد الإيراني ، وبعد صدور قرار الاتحاد الآسيوي يوم 22 الشهر ذاته أخذنا نتعامل مع ردود الفعل ونتحرك بانفعال لاستحصال حقوقنا وهذه عملية مُربكة وغير صحيحة ، كان لابد أن نؤمّن حقوقنا مع الآسيوي منعاً لأية مفاجأة أو قرار لا يتوافق مع مصلحتنا.
لكن كتاب فيفا الأخير حذّر الاتحادين الآسيوي والعراقي من معاودة الحديث عن رفع الحظر ورهن ذلك بتقديم العراق طلباً الى الكونغرس باجتماعه يومي 12 و13 أيار المقبل في المكسيك، الى ماذا تعزو ذلك؟
- صدقني لا جدوى من المخاطبات لأنها لا تحل الموضوع، فهل من الصعب على الاتحاد الآسيوي اتخاذ قرار رفع الحظر وإشعار فيفا به؟ شخصياً اسهمت برفع الحظر مرتين ، مرة مع الدكتور عبدالقادر زينل عام 1995 حيث التقينا رئيس الاتحاد الدولي آنذاك البرازيلي جواو هافيلانج في الدوحة على هامش بطولة دولية، وقلنا له : العراق يعاني من حظر دولي، ما الذي يطلبه فيفا لنفعله كي تعاود ملاعبنا استضافة المنتخبات والأندية الخارجية ؟ بادرنا بالسؤال : ما اقرب بطولة لديكم؟ قلنا تصفيات دورة اطلنطا الأولمبية 1996 ، ثم سأل: من يلعب في مجموعتكم، أجبنا الأردن وقطر ، فقال استحصلوا موافقة الاتحادين الأردني والقطري على اللعب في بغداد وانتظركم في زيوريخ قبل اجتماع المكتب التنفيذي، وبالفعل استحصلنا موافقة الاتحادين وذهبنا الى (فيفا) وسلمناه الورقتين فقط فتم العرض في المكتب التنفيذي واصدر الاتحاد الدولي قراره بالسماح للعراق ان يلعب مباراتيه ضمن تصفيات الدورة المذكورة على ارضه. وبعد أن جرت المباراتان بصورة تنظيمية رائعة من دون أية أحداث حسب تقرير المشرف الدولي صدر قرار من (فيفا) برفع الحظر عن ملاعبنا. هل تتغير لوائح تنظيم مباريات تصفيات كأس العالم حسب ظروف أصحاب الأرض أو مدى قوة النفوذ، فالسعودية رفضت اللعب في بغداد عام 2001 واختارت العاصمة البحرينية المنامة ملعباً لها ولعبنا معها برغم وجود البحرين ضمن مجموعتنا ؟نعم تصفيات المجموعة الأولى للدور الثاني الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة الى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان شهدت موقفا مشابهاً لما يحصل اليوم، فمبارياتنا جرت على ملعب الشعب بمشاركة تايلاند وإيران والبحرين باستثناء السعودية التي رفضت اللعب في بغداد بسبب العلاقة المقطوعة بين البلدين على خلفية احداث الكويت عام 1990، فاختارت السعودية أن تلعب في المنامة بينما نحن اخترنا عمّان، وللعلم لم نعترض على خوض لقائنا معهم في البحرين مع انها من ضمن مجموعتنا حيث خضنا مباراتنا مع صاحب الأرض أولاً وبقينا في المنامة لمدة اسبوع لخوض لقاء السعودية ! وأنا أسأل ماذا اختلف الآن، لماذا هذا الموقف المتشدد؟
ماذا تقصد ، إلى أين ترمي الكرة؟
أعني أنه كان لدينا صوت ونفوذ ومكانة في القارة وغير مسيطر علينا من قبل الآخرين ولم نكن نسمح أن يسيّروا الأمور وفق رغباتهم كما نرى ونسمع حالياً.
دعم ابن الحسين
لكن هناك أصوات تقف الى جانبنا وفي مقدمتهم الأردني علي بن الحسين، وكنت من أبرز المساهمين في تقريب وجهات النظر دعماً لقضية البلد، لكن هل أثرت قضية انتخابات رئاسة (فيفا) أمام بلاتر وإنفانتينو على موقفه تجاه ملفنا خاصة انه كلف برئاسة لجنة تفتيشية في فيفا لزيارة ملعب أربيل بناء على قرارات اجتماع التنفيذي في مراكش نهاية عام 2014؟ الحقيقة ان علي بن الحسين من أشد المناصرين للقضية العراقية في رفع الحظر عن ملاعبنا ، هذا ما نقله لنا عدد من الاشقاء العرب ممن حضروا اجتماعات المكتب التنفيذي لفيفا، وعندما رافقت الوزير عبطان الى الأردن أوضح الرجل موقفه الراسخ من ملف العراق وأكد عدم توانيه في اتخاذ أي موقف يعزز مكانة الكرة العراقية ويُعيد حقها الطبيعي فضلاً عن تصريحاته كل مرة أنه مستعد لاصطحاب منتخب بلاده للعب في العراق ليكون أول منتخب عربي يكسر الحظر ، وأجزم ان صوتنا في انتخابات فيفا الأخيرة كان لصالح ابن الحسين، وصراحة ليس لديّ علم بعدم زيارته أربيل لتفقد منشآتها الرياضية بعد تكليفه من فيفا لأنني بعيد عن الاتحاد، ولا أرى تأثيرا لصوتنا الانتخابي في مسألة رفع الحظر عنا. كيف غير مؤثر، إذ دائما ما يُثار عن وجود أزمة ثقة أو استغفال بمنح الصوت العراقي مقابل تجاهل واضح لحقوق كرتنا؟
لأننا لا يوجد لدينا نفوذ ولا يجب الاعتماد على الآخرين ، علينا ان نرتّب امورنا داخليا وخارجيا ولدينا شخصيات مؤثرة بامكانها ان تسترجع الحقوق ولا تسمح بأية محاولة لاستغفالنا كما وصفت، وفي المقابل لا ننسى ان المتنفذين في القرارالخليجي وقفوا معنا اعوام 2003 و2004 و2005 وكانوا يضيّفون منتخباتنا وانديتنا في معسكراتهم ولا يتوانون عن مد يد المساعدة لتخفيف أعباء كبيرة كانت تواجه اتحادنا في تلك الظروف لإعادة انشطة كرتنا عربياً وقارياً ودولياً، لكن في مسألة الحظر فإن الموقف الخليجي والقاري غير معني بها، بل هي ظروف بلدنا وما تواجهه من تحديات إقليمية ودولية منذ سنين عدة، وهنا يجب عدم الاستكانة ابداً، لننقل كل الحالات الايجابية الى المكتب التنفيذي الآسيوي مثل مباراة الزوراء والقوة الجوية الأخيرة والحضور الجماهيري فيها والتنظيم الرائع فهي تستحق أن يوضع شريطها على مكتب الاتحاد الآسيوي كدليل قاطع على سلامة اللعب في بغداد وكذلك ملعبا البصرة وأربيل ليتم اطلاع المنظمات الأخرى عليها ويُطمئن المشككين بأمان ملاعبنا، وان لا يُنظر للعراق من خلال صور سلبية وفق تقاريرهم المغرضة. ما هي الأرض المناسبة للعراق وفق الظروف الراهنة التي أعقبت صدور قرار الاتحاد الآسيوي 22 نيسان الحالي؟ اولاً يجب أن نأخذ المعايير الفنية من خلال الاجتماع مع الملاك التدريبي لبيان الأمور المناسبة له. وثانياً ضمان المعايير الإدارية مثل النقل والتأشيرات وثالثاً الأخذ برأي الدولة أين يوجد تأثير لها في دول اخرى لحجز طائرات خاصة تنقل الجمهور وتوفر الدعم اللوجستي للبعثة وتدخل وزارة الخارجية على الخط لكي تتهيأ لتحشيد الجاليات في تلك الدولة والدول المجاورة لها، صراحة أجد ان ماليزيا ولبنان تسمحان بدخول العراقيين من دون الحصول مسبقاً على فيزا التي يتم منحها في المطار، والأردن ارض مناسبة للمنتخب باستثناء مباراة 6 أيلول المقبل لا نتمكن من خوضها بسبب تضييفهم مونديال الناشئات، توجد لدينا جالية كبيرة هناك وبالإمكان تدخّل مراجع عليا لدى السلطات الأردنية لتسهيل منح جمهورنا تأشيرة الدخول . هذه وجهة نظري بخصوص الأرض البديلة ويبقى القرار بيد اتحاد الكرة والجهات المعنية بدعمه.
هل توجد لديك الرغبة في مسك ملف كبير لمواجهة رئيس (فيفا) اينفانتينو؟
انا حاضر لأية خدمة لبلدي ، واعتقد انه يجب توافر منظومة تعمل بشكل مستمر وليس على ردود الافعال ، ماذا نريد وكيف نخطط، هناك خطوات سريعة وأخرى على أمد بعيد، ونحتاج أن يترأس وزير الشباب الملف لما فيه من جوانب ايجابية ودعم كبير بوجود شخص حكومي في الوفد ، صراحة الاخ عبطان هو الرجل الوحيد الذي كان ولم يزل يحمل هموم ملف الحظر في الوسط الرياضي ويعمل بمفرده من أجل تهيئة ظروف مثالية للشروع برفع الحظر ، أما الاخرون فلم يكن اهتمامهم بمثل حرص الوزير في هذا الجانب، أؤكد انه ليس لدي مانع في حمل الملف ومواجهة رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو لاستعراض تاريخ الحظر الذي احتفظ به بكل حيثياته منذ عام 1990 شريطة ان يكون هناك دعم من الدولة بتشكيل هيئة محترفة تضم شخصيات لها خلفية علمية وإدارية وإعلامية تناقش بأدلة مُقنعة وتُبطل حجج المناورين الدوليين لنكسب القرار النهائي لصالح العراق .
ستراتيجية جميع الملفات
هل تجد الوقت مناسباً لتشكيل هيئة رفع الحظر أم أن الأولوية لإنهاء معضلة الملعب البديل في تصفيات روسيا؟يجب ان نعمل على جميع الملفات بستراتيجية واضحة، نشكل هيئة مختصة لمواجهة فيفا لرفع الحظر الظالم بانتداب محامٍ مُلم بهذه الأمور ونستمر بتهيئة المنتخب الوطني للتصفيات وحسم الأرض البديلة بأسرع وقت لأن الاستمرار في الجدل غير مجدٍ والعراق يحتفظ بفارقة في تاريخ كأس العالم انه تأهل الى مكسيكو سيتي عام 1986 لأول مرة من دون أن يخوض أية مباراة على ارضه ، كنا ( نسكّتهم ) بالأهداف كما يقول استاذنا مؤيد البدري في تعليقه على مبارياتنا في تصفيات البطولة ذاتها رداً على عدم تمتعنا بحق اللعب على ملعب الشعب أسوة ببقية المنتخبات التي واجهناها.
اخيراً .. ماذا عن اللجوء الى محكمة كاس الدولية للاعتراض على قرار رفض الاتحاد الآسيوي اللعب في إيران ، هل يُفضي الى نتيجة سريعة؟
- مع أن الآخرين لديهم نفوذ كبير في محكمة كاس الدولية ربما يسعون الى ابطال اعتراضنا، لكن لابد ان نتخذ الخطوات الصحيحة، فمن حقنا الاعتراض على قرار الاتحاد الآسيوي برفع شكوى له وللاتحاد الدولي ونستأنف القرار عبر اللجان المعتمدة ، واذا لم يستطع الاتحادان اقناعنا بدواعي قرار الرفض يُمكننا اللجوء الى محكمة كاس الدولية ، فأحيانا يمكن الحصول على قرارها في يوم واحد حسب النفوذ وقوة حجة المحامي.