1- ان تولي محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء كان نتيجة اتفاق داخلي واقليمي ودولي على المنصب. وبالتالي فهو خاضع لا ارادة هذه القوى السياسية الداخلية والاقليمية والدولية ولن يستطيع تجاوزها اصلاً.
2- ان السوداني لم يكن مؤهلا في إدارة الحكومة لانه غير مستقل ومسلوب الإرادة الحقيقة في اتخاذ القرار وعليه ضغوطات متعددة ومختلفة محلية وإقليمية ودولية.
3- ادارة الدولة، السلطة التنفيذية لا تدار بالنيات....، تحتاج الى حسم الأمر في القضايا المهمة وليس بالوعود تطبيق القانون على الجميع وبدون تميز، وهذا لا يستطيع السوداني القيام به اصلاً، وهو محاط بمجموعة غير كفوئة وغير صريحة معه وهم في الغالب من المكون الشيعي بالدرجة الأولى
4- نعتقد، ان السوداني قد فشل في رئاسة الوزراء، وفشل في قيادة السلطة التنفيذية،ويعود السبب الى وجود صراعات داخلية، داخل المكونات الطائفية الثلاثة بشكل عام والشيعة بشكل خاص وهذه الصراعات تحمل طابعاً سياسيا واقتصادياً... المال،النفوذ، السلطة...
5- نعتقد ان بعض القوى السياسية المحلية والقوى الاقليمية والدولية لا تريد استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والامنية والعسكرية في العراق لان تحقيق ذلك يهدد مصالحها المتعددة وهناك جشع جنوني لنهب ثروةالشعب العراقي وتحويلها للخارج من قبل المتنفذين في الحكم واصبح ذلك استراتيجية لهم ولن يستطيعوا التخلي عن هذه الاستراتيجية اللصوصية
6- ان اي رئيس وزراء اخر ايضاً لن يستطيع ان يعمل ويحقق شيئ للشعب العراقي في ظل وجود نظام المحاصصة المقيت ووجود المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون لان المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب السياسية المتنفذة اليوم في الحكم هي فوق القانون ووفوق السلطة، ووفوق الشعب وهي الحاكم الفعلي اليوم من الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم وهي تحضئ بدعم اقليمي كبير وبالتالي العراق اليوم في مأزقا خطيراً وحقيقيا على امن واستقرار البلاد.
7- نعتقد،على السيد محمد شياع السوداني ان يستقيل من رئاسة الوزراء افضل له، لانه لا يستطيع أن يفعل شيئ سوى التصريحات والوعود وقراراته لم تنفذ اصلاً بسبب تضافر العوامل الداخلية والاقليمية والدولية. يلاحظ ان القوى التي دعمته هي تعرقل عمله ونشاط.... ويجب التخلي عن مسرحية الانتخابات البرلمانية الانتخابات لمجالس المحافظات... ان هذا الاسلوب يعد مضيعة للوقت واهدار للمال لصالح النخبة الاوليغارشية الحاكمة وحلفائها في السلطة. النظام الرئاسي هو الحل الوحيد والجذري لوضع العراق اليوم ولمرحلة انتقالية لاتقل عن خمسة سنوات وبعد ذلك يتم استفتاء شعبي ديمقراطي على طبيعة النظام السياسي اللاحق رئاسي، برلماني والشعب هو صاحب القرار النهائي في اقرار ذلك.
8- هل من منقذ للحالة غيرالمألوفة وغير السليمة وحتى الشاذة التي يواجهها الشعب العراقي منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم. نعتقد الحل والمخرج في يد الشعب العراقي ولكن نحتاج الى رئيس قوي وعادل وحاسم وصريح وجريئ في اتخاذ القرار ومساندة الشعب العراقي له اي رئيس بمواصفات الرئيس الشعبي لكوريا الشمالية وهذا ما يريده الغالبية العظمى من الشعب العراقي اليوم.