الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
دعايات تسمم الأجواء وتخلط الأوراق

قرأت قبل قليل مقالا عنصريا ومبتذلا أرسله لي أحد الأشخاص يرمي كاتبه بشكل غير مباشر وعبر العديد من الأكاذيب والأضاليل والتلفيق أن يبرر الجرائم البشعة التي يرتكبها الإحتلال الصهيوني الإجرامي في غزة وكامل فلسطين. إن الكاتب إما أن يكون فاقدا للإنسانية تماما أو أن يكون عنصريا مقيتا أو أحد المستعربين الذين فقدوا حياءهم وهم يسترون عوراتهم وجبنهم. إن الوقوف على الحياد من قضية الاحتلال وشعب رازح تحت الاحتلال، او التفرج على المجزرة البشرية في غزة ضد المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ كما يفعل الغرب (المتمدن)، ويدعم الماكنة الهمجية للمحتل الصهيوني لتقتل وتدمر المستشفيات والمدارس وأحياء كاملة بمن فيها دون أن يرف له جفن، ويمنحه حق (الدفاع عن النفس) بينما الشعب الذي يعيش حياة مزرية في سجن كبير تحت ثقل القتل اليومي والتنكر للحقوق، والاضطهاد واعتداءات يومية ضد مقدساته من قبل المستوطنين وقادة متطرفين يعيش حياة الذل والألم والهوان تحت الإحتلال، وعندما يحتج أو يدافع عن نفسه وكيانه يطلق عليه المحتل صفة الإرهابي، وهو على مرأى من العالم كله وخاصة (المتمدن) يقمعه يوميا ويتنكر لحقه في بناء دولته التي أقرتها قوانين الأمم المتحدة والتي ضربتها إسرائيل (الديمقراطية) عرض الحائط. ليعلم الغرب (المتمدن) والصهيوني الهمجي أن المحتل ليس له حق الدفاع عن النفس، والعكس هو الصحيح وبكافة الوسائل حسب القرارات الدولية.  ولابد أن تفهم إسرائيل وحكامها اليمينيين المتطرفين ورئيس وزرائها نتنياهو بأن القضية الفلسطينية لن تموت مهما حاولوا عبر سياسة القمع الهمجية التي ينتهجها المتطرفون الصهاينة وطمس الحقوق، ولن تعيش اسرائيل بسلام دون تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة. اليوم أثبتت الأحداث كم هشة هي اسرائيل عسكريا واقتصاديا واجتماعيا، وإن أوساطا واسعة من الشعوب وحتى اليهود المتنورين في داخل إسرائيل وخارجها أعربوا وبشتى الأشكال وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وضد سياسة اليمين المتطرف الإسرائيلي الحاكم. وإذا استطاعت إسرائيل اليوم عبر ماكنتها العسكرية والدعم العسكري والمالي والإعلامي الواسع من الغرب الاستعماري وحتى من بعض الدول العربية التي طبّعت معها تدمير غزة والأراضي الفلسطينية وقتل الكثير من الفلسطينيين فسيأتي يوم لن تستطيع إسرائيل الرد لا على الدول المحيطة بها، ولا على حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه كما فعلت جنوب أفريقيا والجزائر وفيتنام وجميع الشعوب التي كانت ترزح تحت نير الإحتلال الجائر.

  كتب بتأريخ :  السبت 04-11-2023     عدد القراء :  2115       عدد التعليقات : 0