قال الشاعر الزهاوي متحسرا علی بطئ العلم وکثرة الجهل بین ابناء العراق ومدی تقدم الغرب علینا وسباقهم السریع في مختلف الاتجاهات وابنائنا لازالوا یتعلمون عند الکتاب وهو یوجع باطن اقدامهم بالعصا حین یخطئون بلفظ سورة القرآن وقواعد اللغة حتی ثار حمیته وکثرة اشعاره متمنیاً ان ینهض الامیر الجدید فیصل بن شریف مکة بالعمران السریع والعلم والمعرفة فقال
الشرق ما زال يحبو وهو مغتمض
والغرب يركض وثبــاً وهو يقظــان
والغـرب أبنـاؤه بالعلـم قد سعــدوا
والشرق أهلـوه في جهـل كما كانوا
ويرى أن السبب الرئيس في نقص حياتنا واكتمـال الحياة في الغرب هو موقع المرأة في المجتمـع:
وكـل جنس لــه نقص بمفـــــــــرده
أما الحيـاة فبــــالجنسيــن تكتمــــل
ثم انتفض حین وصل مسامعه مدی اشراک المرأة الغربیة بالعمل جنبا الی جنب مع الرجل ونسائنا مغطاة بالبوشي ملتحفات بالعبائات فقال قولته
إسفري فالحجاب یا إبنة فهر هو داء في الاجتماع وخیم
کل شئ الی التجدد ماض ، فلماذا یقر هذا القدیم ؟
أسفري فالسفور للناس صبح زاهر والحجاب لیل بهیم
زعموا أن في السفور فیه صلاح للفریقین ثم نفع عمیم
زعموا أن في السفور أنثلاماً ، کذبوا فالسفور طهر سلیم
لایقي عفة الفتاة حجاب ، بل یقیها تثقیفها والعلوم
مزقي یا إبنة العراق الحجابا ، إسفري فالحیاة تبغي إنقلابا
مزقیه وإحرقیه بلا ریث ، قد کان حارساً کذابا
حضر حفل رفع العلم العراقي عام 1925 وهو یهم بدخول البوابه الرئیسیه لساحة الاحتفال وأهالي بغداد معتزین بعلم بلادهم الجدید بعد اختفاء العلم العصمللي والانگلیزي من شوارع بغداد والاهالي بین صفیر وضجیج ومرحب بصوت جهوري مما أخاف الحمار فسقط الزهاوي من فوق حماره الحساوي الذي کان یخاف من الاصوات فهرب الحمار وسقط العلم فرد الرصافي قائلاً
هماتین تلوموني اذا گعدت ویاه ؟ یحضر حفل ملوکي ویوگع بمدخل الباب . الله یرحمچ ام جمیل ( ام الشاعر الزهاوي ) لو زعلانة بهذیچ اللیله ورایحة لبیت أهلچ . ..
في الصور
جمیل صدقي الزهاوي حضر احتفال رفع العلم العراقي عام 1925 ..
الصوره الثانیه لبناتنا طالبات کلیة الطب ببغداد ایام زمان ...