الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
في الذكرى الخامسة لانتفاضة تشرين المجيدة (2)

فرضت حكومة القتلة، وكافة مؤسسات المنظومة السلطوية، وإعلامها، تعتيماً شديداً، طيلة أشهر الانتفاضة، على عدد الشهداء والجرحى والمعوقين جسدياً، ومنعت الطب العدلي، وأطباء الجراحة في المستشفيات الحكومية، من تزويد ذوي الشهداء والجرحى بوثائق تشخص الأسباب الحقيقية للوفيات، خاصة القتل العمد  بالرصاص وبالقنابل الغازية السامة والمميتة. وعدا هذا، كان عدداً غير قليل من جثامين الشهداء لم يستطع الطب العدلي من معرفة إصحابه، وذلك لشدة التشوه الحاصل  والناجم عن إصابة القنابل المميتة لقوات  "مكافحة الشعب" لوجه أو رأس أو صدر المتظاهر مباشرة عمداً، فسجلوا الجثامين المشوهة " مجهولة الهوية"، ولم  يحسبوها ضمن ضحايا القمع. مثلما عتموا ونفوا كذباً وبهتاناً أعداد المعتقلين والمختطفين والمغيبين من نشطاء الحراك المدني.

   لذلك لا يوجد لحد اليوم رقم واحد لعدد الشهداء، مع ان السلطة تعرف العدد الحقيقي، ولكنها تُعتمُ عليه. وكل ما أعلنته المصادر الحكومية لم يكن حقيقياً فحسب، بل ومتناقضاً، وكشف بجلاء عن مساعي السلطة لتقليل الأعداد الى النصف وحتى أكثر..

   وفاء لدماء الشهداء الأبرار لابد من مواصلة التحري  للكشف عن كافة أسماء الشهداء وصولا لعددهم الحقيقي، من خلال جمع كافة أسماءهم الكاملة والعمر والحالة الاجتماعية ومرحلة الدراسة أو العمل ومكان الاستشهاد وتأريخه، وكل ما تتوفر عنهم من معلومات أخرى مفيدة  لتضاف لبقية القوائم التي نشرت، وتخليد الشهيدات والشهداء بكل ما نستطيع عليه.

   من جانبنا، نشرنا منذ عام 2021 بأن عدد الشهداء والشهيدات تجاوز الألف، مستندين الى ما نشر يوما بيوم عن عدد الشهداء والجرحى في بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى. وبالاستناد الى أرقام المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، والمركز العراقي لجرائم الحرب، وقوائم الشهداء التي نشرها موقع الحزب الشيوعي العراقي، وموقع رابطة المرأة العراقية، وأرقام تقرير ( يونامي) الثالث، والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، كمنظمة العفو الدولية ومرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وغيرها.

   ولعل أكثر الأرقام وثوقاً تلك التي وثقت أعداد الشهداء بأسمائهم ومناطق استشهادهم، وتأريخ استشهادهم، ومعلومات أخرى مهمة تخص كل شهيد أو شهيدة. وهذا ما أنجزه الصحفي الاستقصائي حسن نديم –كما أسلفنا، والذي سجل، بجهد جهيد وعمل كبير جداً، أكثر من ألف شهيد و25 ألف جريح.

    لقد اعتمدنا ما نشره الأستاذ نديم، بالإضافة الى ما أنجزه  إعلاميون اَخرون، وما نشره موقع الحزب الشيوعي العراقي، وموقع رابطة المرأة العراقية، وصحيفة " طريق الشعب ”،وغيرها، بتوثيق ونشر قوائم بأعداد الشهيدات والشهداء والجرحى والمعتقلين والمختطفين، والمغيبين، الخ.  

   أدناه جدول يتضمن أخصائيات عن بعض الانتهاكات القمعية التي وقعت خلال فترة محددة من 7 أشهر/

            من إحصائيات الانتهاكات القمعية بحق المتظاهرين

          خلال الاحتجاجات للفترة 1/10/2019 الى 1/6/2020

            بحسب: مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان

المحافظة

القتلى

الجرحى

المعتقلون

بغداد

420

19413

1180

ذي قار

114

1878

431

البصرة

59

1259

324

النجف

48

587

122

ميسان

27

234

11

الديوانية

24

422

132

كربلاء

15

1102

325

بابل

11

234

130

واسط

5

529

142

المثنى

1

323

12

ديالى

3

3

13

الأنبار

-

-

4

صلاح الدين

-

-

1

المجموع

737

25984

2827

يبين الجدول أنه خلال الفترة (1/10/2019 الى 1/ 6/2020)،أي خلال 7 أشهر، تم قتل 737 وجرح 25984 واعتقال 2827 متظاهراً ومتظاهرة. وان أكثر المحافظات التي قدمت شهداء وجرحى ومعتقلين هي: بغداد وذي قار والبصرة.

   للأسف لم تشارك محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى والمحافظات الكردستانية السليمانية وأربيل وهوك، في التظاهرات الاحتجاجية. لكن 4 مواطنين من الأنبار ومواطن واحد من صلاح الدين شاركوا في تظاهرات بغداد وتم اعتقالهم.

    سنقوم بنشر قوائم الشهداء ضمن هذا الملف تباعاً، تتضمن الأسماء الكاملة ومكان الاستشهاد، موحدين كل ما جمعناها من المصادر السالفة، وقد حذفنا المكرر منها، وكذلك إسماء غير شهداء تشرين الأبرار. سننشرها ضمن قوائم وبحسب الحروف الأبجدية.

مجموعة ثانية تتألف من أسماء 72 شهيداً وشهيدة

                   ومكان الاستشهاد

ت

       الأسم الكامل

  مكان الاستشهاد

1

إبراهيم حسين حسن  السليماوي

بغداد

2

إبراهيم كاظم الغنامي المحمداوي

العمارة

3

أحمد إبراهيم هنيدي العويلي 

بغداد

4

أحمد بدر القريشي

بغداد

5

أحمد حسين كريم الغزي  

الناصرية

6

أحمد حكيم ثجيل  

الناصرية

7

أحمد شذر موحي الجمالي  

العمارة

8

أحمد كريم الحلفي              

بغداد

9

أحمد كريم علي المحمداوي

بغداد

10

أحمد فاضل سعدون        

الناصرية

11

أحمد فاضل عبد الحسين الفتلاوي

كربلاء

12

الإعلامي أحمد عبد الصمد

البصرة

13

أحمد عبد الرزاق لطيف الشمري

الناصرية

14

أحمد علي أسد      

بغداد

15

أحمد علي هندي    

بغداد

16

أحمد علي مهدي  

بغداد

17

آدم  ميري  العزاوي            

ديالى

18

أسامة جميل نعمة السوداني    

بغداد

19

أسد حسن مطشر                

بغداد

20

إسماعيل حسين علي            

بغداد

21

أمجد مالك بعّيوي البديري  

الديوانية

22

أمجد كاظم الدهامات      

العمارة

23

أمير صالح سعد                  

بغداد

24

أمير عبد الكريم كوكز الأعرجي

ديالى

25

أمير خالد العميري                

بغداد

26

أمير سعد جابر الجبوري      

الديوانية

27

أمير فارس عطية الكناني    

الديوانية

28

أمير علي صاروخ الجيزاني    

بغداد

29

أنمار مالك عبد الحر العامري

بغداد

30

أنور عبد الكاظم هادي      

الديوانية

31

إياد عباس علي                

بغداد

32

أيوب أحمد أسعد                

بغداد

33

باسم عبد الصاحب اللامي      

بغداد

34

براء حسين عليوي القريشي

بغداد

35

بلال نجاح عبد الهادي        

بغداد

36

بهاء الدين محمد بناي السوداني

بغداد

37

بهاء فالح درب الكعبي      

الديوانية

38

بهاء مالك موير                

بغداد

39

جليل هاشم الفرطوسي  

العمارة

40

حسين أسعد التميمي        

البصرة

41

حسين حسن جودة البهادلي

بغداد

42

حسين رحيم عبد الأمام الخفاجي

البصرة

43

حسن حيدر العبادي        

الناصرية

44

حسن جواد كاظم الفتلاوي  

بغداد

45

حسن حيدر العبادي        

الناصرية

46

حسن خضير عباس الزيداوي

بغداد

47

حسن راضي هليل            

بغداد

48

حسن عبد الجبار فرمان الشمري

بغداد

49

حسن علي العبودي          

بغداد

50

حسين أحمد الخيگاني    

بغداد

51

حسين حسام الحجامي

بغداد

52

حسين سمير خضير      

بغداد

53

حسين سمير لطيف      

بغداد

54

حسين شرهان الشمري  

بغداد

55

حسين علاء ملح الزيادي  

الحلة

56

حسين علي كامل          

بغداد

57

حسين عادل المدني      

البصرة

58

حسين عبد الحسين الوائلي        

بغداد

59

حسين طه سليم          

بغداد

60

حسين منديل السعيدي  

الديوانية

61

حسين محمد أدريس الموسوي

الناصرية

62

حسين محمد خزعل السوداني  

بغداد

63

حسين محمد كاظم الصبيحاوي  

بغداد

64

حيدر عبد الكاظم (القبطان)    

بابل

65

حيدر عباس أنور الشرع      

بغداد

66

حيدر عبيس حمد الشبلاوي

الديوانية

67

حيدر جاسم المطيري          

بغداد

68

حيدر حميد مسير الخفاجي  

الناصرية

69

حيدر عصام محمد العبيدي    

بغداد

70

حيدر علي حسين  الإزيرجاوي

الناصرية

71

حيدر علي ناصر التميمي    

العمارة

72

جبار داوود الزهيري        

بغداد

الجدول يبين ان من بين 72 شهيد وشهيدة، استشهد 42 منهم في بغداد و 9 في الناصرية و 8 في الديوانية. والـ 13 البقية في البصرة وديالى والعمارة والحلة.

   نأمل من العوائل الكريمة التي لا تجد أسماء شهداءها في القوائم التي سننشرها تباعاً، ان تزودنا بها لنضيفها للقوائم. كذلك نرجو العوائل التي لم تسجل شهدائها وجرحاها ومعتقليها أن تزود منظمات حقوق الإنسان بأسمائهم وتواريخ استشهادهم أو جرحهم، لتضاف الى بقية الأسماء ولتجري إضافتهم  وتخليدهم مع بقية رفاقهم ورفيقتهم.، باعتبارهم مفخرة للشعب العراقي، مثلما تفتخر بهم أُسرهم.. ليساعد جميع من لديهم المعلومات الموثقة في إنجاز هذه المهمة النبيلة.. مهمة تخليد شهداءنا الأبرار..

   نحن واثقون من أن هناك العشرات من الشهيدات والشهداء الذين لم ترد أسماءهم ضمن القوائم المنشورة، ويعود ذلك لأسباب عديدة، ومنها ان عوائلهم لم تقدم شكوى أو لم تخبر المنظمات المعنية باستشهادهم تحت ضغط تهديدات القوى المجرمة التي قتلتهم، وعدم حصولها على وثائق من الطب العدلي،الخ..

   لقد شارك في انتفاضة تشرين المجيدة الملايين من العراقيين والعراقيات من مختلف الاتجاهات والميول السياسية والفكرية، ومن جميع القوميات والأديان والطوائف، التي مثلت وحدة الطيف العراقي الزاهي، المطالب بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها الوطن الآمن والمستقر والدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة، والمستقبل الأفضل للأجيال اللاحقة، والرافض للعمالة وللتبعية لغير العراق، ولمنظومة الفساد والمحاصصة الطائفية والإثنية ونهب أموال الدولة وتقاسم المغانم وإفقار الشعب.

   من أجل هذه المطالب المشروعة، قدم الطيف العراقي الزاهي تضحيات جسام: أكثر من ألف شهيد وشهيدة، وأكثر من ثلاثين ألف جريح وجريحة، من بينهم نحو سبعة آلاف معوقاً ومعوقة جسدياً بعاهات مستديمة، إضافة الى المئات من المختطفين والمغيبين، الذين لا يُعرف مصيرهم لحد اليوم.

  ولقد أثبتت شبيبة العراق، من الجنسين، أنها مفخرة الوطن وشعبه، وبرزت باستعدادها وشجاعتها  وتحديها وصمودها وتضحياتها كأيقونة حقيقية للثورة ونبراس وهاج لها. ومما زادها فخراً واعتزازا اندماجها الملحوظ مع روح الانصهار في الوطن، وفي العمل الجماعي، والتضحية والفداء من أجل الوطن والشعب. وبذلك أصبحت الأمل المعول عليه لتخليص العراق من منظومة الفشل والفساد والخراب.

   وكان للمرأة العراقية دورها الكبير في انتفاضة تشرين المجيدة، وهي منتفضة مع أسرتها على واقعها المزري  الذي تعيشه من بؤس وحرمان وفقر وجوع، وضآلة فرص العمل، وعدم تمكينها. وعدا هذا فهي  ضحية للعنف الأسري والمجتمعي، والمعاملة المهينة لكرامتها، الى جانب فقدانها للأبن والبنت والزوج والآب والأخ وابن العم وأبن الخال، وغيرهم، في خضم الصراعات المنفلتة، والحرب الطائفية، والإرهاب، وجرائم العصابات المنظمة، كاسرة  حاجز الخوف، محطمة قيود العادات والتقاليد المجتمعية البالية، التي تمنع تمكينها وتهميش دورها في المجتمع، وتعيق نضالها من أجل حياة كريمة ومستقبل أفضل، مسجلة أروع صور البطولة والفداء والتضحية، فكانت المتظاهرة والمحتجة والخطيبة والطبيبة والمسعفة والمعلمة والمثقفة وحمامة السلام ورائدة السلمية.

    لقد أثبت المنتفضون من شباب وشابات العراق البواسل، أنهم جيل واعي يُعول عليه باعتباره أمل المستقبل الأفضل لشعبهم ولأجياله القادمة ! من هنا حظيت انتفاضة تشرين الباسلة ، منذ الأيام الأولى لانطلاقتها، ليس فقط بالمشاركة الواسعة، وإنما بالكثير من مبادرات الدعم والتضامن الفريدة والرائعة.

   أفاد الناشط المدني علي البهادلي، الذي شارك في الانتفاضة منذ لحظتها الأولى:" أن القوى المتنفذة حاولت على مدار السنوات الماضية تسخير الأموال المسروقة ووسائل الإعلام الصفراء للنيل من الانتفاضة، في محاولة لتشويه صورتها خوفاً من امتداداتها الشعبية"، متسائلا عن "الأسباب وراء عدم محاسبة قتلة المحتجين والافراج عن بعض المتهمين بالقتل برغم وجود احكام قضائية بحقهم ."

   وفي هذا السياق، كتب المحرر السياسي لـ"طريق الشعب"،1/10/2024: " لقد ردت الحركات الاحتجاجية في مسيرتها ومحطاتها، والابرز بينها انتفاضة تشرين المجيدة، وترد بقوة على كل المشككين بأصالتها ووطنيتها، فيما تمتد خيوط الاتهام الى الجهات التي ساهمت وتساهم حتى اليوم في قمعها، وفي السعي الى إلحاق مختلف التهم بها، وهي منها براء". وأضاف:" اليوم وبفضل هذه الحركات والمساهمات الجريئة فيها، ودور الفاعلين المدنيين، ومن بينهم الشيوعيون، غدت المطالبة بالحقوق والتظاهر والاحتجاج من أجلها، طريقاً مجرّباً لإجبار المتنفذين على الاستجابة ولانتزاع الحقوق.وبسبب سياسات ومواقف المتنفذين، اخذ المواطنون يدركون بتجربتهم الخاصة، انه لا بد من الحراك المنظم لفرض المطالب ونيلها"

  من شهداء الحزب الشيوعي العراقي في انتفاضة تشرين

      نقلا عن " طريق الشعب"،30/9/2021

1- أياد عباس علي          

2- حيدر عبد الكاظم العيفاري ( حيدر القبطان)

3- سلام العامود الشمري    

4- علي محمد مكطوف العصمي

5-علي نجم اللامي

6- فهد العلياوي                      

7-مرتضى الزبيدي

  كتب بتأريخ :  الأحد 06-10-2024     عدد القراء :  465       عدد التعليقات : 0