اكدت منظمات مجتمع مدني في محافظة بابل، يوم امس السبت، ان واقع المرأة الريفية في العراق "يتجه نحو الاسوأ باستغلال طاقاتها ومعاملتها معاملة دونية"، فيما طالب مجلس محافظة بابل بـ"اتخاذ اجراءات عملية جادة للقضاء على ظاهرة الزواج المبكر للمرأة الريفية".وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة بنت الرافدين في بابل علياء الانصاري، في حديث الى (المدى برس)، إن "مؤتمرا عقد اليوم برعاية منظمة بنت الرافدين وبالتعاون مع فريق (كلنا مواطنون) والبيت الثقافي على قاعة دائرة صحة بابل، وسط مدينة الحلة، وبحضور عدد من الشخصيات الحكومية المحلية ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة الزواج المبكر للمرأة الريفية وما تعاني منه في حياتها الشخصية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي حددته الجمعية العامة للامم المتحدة في الـ(15 من تشرين الاول من كل عام) للاحتفال بهذه المناسبة".وأضافت الانصاري أن "واقع المرأة الريفية في العراق يتجه نحو الاسوأ من استغلال لطاقاتها وجهودها ومعاملتها معاملة دونية وهي تعمل ليلا ونهارا ما بين اعمال المنزل واعمال الزراعة من دون ان تستفيد باي دخل يأتي او تتمتع بحقوقها"، مشيرةً الى أن "اشد انواع العنف التي تتعرض له المرأة الريفية هو الزواج المبكر الذي تعاني منه النساء الريفيات كثيراً".
بدوره، قال الامين العام لمجلس محافظة بابل عقيل الربيعي في حديث الى (المدى برس)، إن في"هذا اليوم نحتفل بالعيد العالمي للمرأة الريفية ونحن نواجه تداعيات وتحديات خطيرة وكبيرة وهي ظاهرة الزواج المبكر للنساء الريفيات خاصة والتي تؤكد مؤشراتها تنامي هذه الظاهرة التي تسير بخط متواز مع الجهل والأمية والفقر وتتضح تداعياتها ازدياد معدل الوفيات وتراجع مستوى التعليم ومشكلات اجتماعية واسعة".وطالب الربيعي بـ"اتخاذ اجراءات عملية جادة للقضاء على هذه الظاهرة منها اطلاق حملة لاعادة النظر في التشريعات النافذة القائمة على التمييز مابين المرأة والرجل واقرار ستراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة باشراف منظمات المجتمع المدني".يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت يوم الـ(15 من تشرين الاول من كل عام)، يوماً دولياً للمرأة الريفية اعتزازاً منها بما تقوم به النساء الريفيات من دور فى تعزيز التنمية الزراعية في المناطق الريفية.