اعلن اوردغان في خطاب امام جماهيره إذ قال (المدن التي نسميها ،حلب،ادلب،دمشق،الرقة... ممكن ان تصبح محافظاتنا).
نقول ان هذا التصريح وبشكل علني ومباشر وواضح يعني اهانة للانظمة البرجوازية العربية الحاكمة ، هل يدرك هؤلاء الحكام العرب (حلفاء واصدقاء) اميركا ما قاله اوردغان؟ .علما ان الغالبية العظمى منهم مطبعون مع الكيان الصهيوني سواء كان بشكل علني او بشكل غير مباشر.
نقول للمصفقين للتغيير ،ان نظام بشار الاسد سقط بفعل تضافر العوامل الداخلية والخارجية.... وان بشار الاسد يتحمل كامل المسؤولية في ذلك وفي حالة الاصغاء لحلفائه روسيا الاتحادية وايران...،وتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 ...، لما حدث للشعب السوري الشقيق ما هو عليه من خلال ان تكون جبهة النصرة وداعش واخواتها يحكمون الآن من خلال الدعم والاسناد المالي والعسكري.... من قبل تركيا واميركا والكيان الصهيوني.
سؤال مشروع: من الرابح ومن الخاسر من تقويض النظام الحاكم في دمشق ؟
نعتقد،ان المستفيد الاول من تقويض النظام الحاكم في دمشق هو تركيا واميركا والكيان الصهيوني والمتضرر الرئيس هي ايران وروسيا الاتحادية وحزب الله إذ خسرت ايران احد اهم حلفائها في منطقة الشرق الأوسط هذا من وجهة نظرهم وكذلك روسيا الاتحادية.
نعتقد، ان القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعها الآن غامض ولم يتم تصريح رسمي لغاية الآن حول ذلك ولا يستبعد وفي حالة بقاء النظام الحاكم في دمشق من قبل الجولاني..،وتحت ضغوطات عديدة لا يستبعد الغاء هذه القواعد العسكرية الروسية وان دور تركيا كبيرا في سوريا ، وكما نعتقد ،ان القوى التي قوضت نظام بشار الاسد هي متناقضة ومشتته في الولاءات الاقليمية والدولية وكذلك في الاهداف والتوجهات السياسية ،توجد تناقضات وازمة ثقة بين هذه القوى السياسية في سوريا ،نعم تمت الاطاحة بالنظام الحاكم في دمشق ولكن ما بعد ذلك ماذا سيحدث ؟ الوضع الداخلي سيكون قابل للاشتعال في اي وقت. القوى الكردية لها اهداف ،النصرة لها اهداف ، بقية القوى السياسية الاخرى لها اهداف مناقضة...؟.
ان الغطرسة والعنجهية والتشبث،التمسك،بالحكم من قبل قيادة الحزب الحاكم في دمشق وبوسائل غير ديمقراطية واحتكار مطلق للسلطة وابعاد القوى السياسية الوطنية والتقدمية ...، من المشاركة الحقيقة في الحكم ...كانت احد اهم الاسباب الرئيسة لتقويض النظام الحاكم في دمشق،ونحن لسنا بالدفاع عن نظام الاسد ولكن الحقيقة الموضوعية لا بد ان تقال وهي ان النظام الحاكم في دمشق لم يطبع العلاقات مع الكيان الصهيوني وكذلك قضية الغاز القطري عبر سوريا وتم رفض ذلك.... غياب الديمقراطية الشعبية...كل ذلك وغيره شكل العوامل الداخلية لتقويض النظام الحاكم في دمشق...،
ان سيناريو تقويض النظام الحاكم في العراق المحتل، اليوم يتم تكرار نفس السيناريو للنظام الحاكم في دمشق مع اجراء بعض التعديلات....ولكن الجوهر واحد تم تقويض النظامين من قبل القوى الاقليمية والدولية وليس لصالح الفقراء والمساكين والكسبة والمتقاعدين والشباب ،،بل لصالح الاوليغارشية الحاكمة وحاشيتها في البلدين وسوف لن يشهد البلدين اي استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي...بل لا يستبعد من تأجيج الطائفية في البلدين وفق رؤى القوى الاقليمية والدولية بالدرجة الأولي وان خطر الاحتراب الطائفي والتقسيم..،كلها غير مستبعدة ولا يستبعد من وجود سيناريوهات للبلدين وفق ظروف كل بلد.
يلاحظ ،ان الكيان الصهيوني قد احتل اليوم وبشكل علني وكامل للجولان.... اعتبارها ارض عادت للكيان الاسرائيلي ولديه رغبة في التوسع لضم اراضي جديدة..،اين القوى الإسلامية الحاكمة اليوم من هذا الاحتلال والتوسع ؟. اين الحكام العرب من ذلك ؟.
ان الغالبية العظمى من القوى السياسية تؤكد على مقولة مفادها (إن الشعب هو من يقرر مصيره بنفسه...)،ان هذه المقولة حق يراد منه باطل...؟. متى تم اجراء الاستفتاء الشعبي والديمقراطي وتم الاخذ بالنتيجة ؟. بدليل في اذار عام 1991 تم اجراء الاستفتاء الشعبي والديمقراطي وفي حكم الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد... حول بقاء الاتحاد السوفيتي او عدم وجوده...،كانت نتيجة الاستفتاء هي 77 % من الشعب السوفيتي صوّت لصالح بقاء الاتحاد السوفيتي...ولكن لم يتم الاخذ بهذه النتيجة ؟. ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية...؟.
سؤال مشروع : من صنع ويصنع الانظمة المعادية لشعوبها في دول الأطراف ؟.
الجواب واضح هي قوى الثالوث العالمي وحلفائهم ،هم من صنعوا هذه الانظمة المناهضة والمعادية للشعوب ويتم دعم هذه الانظمة البرجوازية الحاكمة ما دامت تخدم دول المركز الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وعندما يتم التخلي جزئيا او كليا عن المخطط المرسوم لهذه الانظمة تقوم وكالة المخابرات المركزية الأميريكية والبريطانية والموساد بالتعاون مع (حلفائهم) في هذه البلدان من عملاء النفوذ والليبراليون والاصلاحيون المتوحشون...،بهدف تقويض هذه الانظمة الحاكمة...وعبر سيناريوهات عديدة هدامة وتخريبية وما الربيع اللاعربي والثورات الملونة وما يسمى بالبيرسترويكا الغارباتشوفية الفاسدة والمخربة ومكافحة ما يسمى بالارهاب الدولي..، الا ادلة وبراهين على ذلك.ان هذه السيناريوهات السوداء والكارثية صنعت في الغرف المظلمة في الغرب الامبريالي وتم اعداد هذه السيناريوهات من قبل الاخويات الرئيسة التابعة للحكومة العالمية ومنها نادي بيلدربيغ ،فوند سوروس ،اللجنة 300....، والغويم... يصفقون لهذه التغييرات الهدامة والتي هي بالضد من مصالحهم ولكن عندما يكون الوعي الوطني والطبقي الملتزم ضعيف ووسائل الإعلام البرجوازي الغربي والعربي ومنها مثلاً قناة الجزيرة وغيرها والتي لعبت ولا تزال تلعب في تغييب وتضليل وتشويه الحقائق الموضوعية..،والغويم والدراويش...بصفقون.،،ولا يعرفون لماذا يصفقون ،هذه هي الطامة الكبرى.
احذروا خطر هذه السيناريوهات.