الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
رجاء اقرأوا التدوينة

سوف نتوقف عن سرد يوميات الكوميديا العراقية الطالعة علينا من كل فضائية ، وكان اخرها ما اخبرنا به عزت الشابندر الذي اعلن انه " يصخن عندما يسمع اسم امريكا " ، ونسي أو تناسى ان من سمح للشابندر ومعه جوق من المنتفعين ان يأكلوا الاخضر واليابس في بلاد الرافدين ، هم حكام بلاد العم سام؟ ..

كلما أنظر إلى البعض من السياسيين العراقيين يصول ويجول في احدى الفضائيات ، أتذكر التجارب التي تخوضها الشعوب للتخلص من ثقافة المراوغة والكذب على الناس ، وأتساءل، كيف استطاعت بلدان مثل سنغافورة والإمارات والصين وكوريا الجنوبية واليابان أن تحقق كل هذا التطور في سنوات معدودات؟ وسأجد بعض الاجابات في التدوينة التي كتبها قبل ايام الشيخ محمد بن راشد رئيس مجلس الوزراء الاماراتي ، وفيها يخبرنا بما حققته دولة الامارات عام 2024 ، حيث استطاعت ان توقع أكثر من 140 اتفاقية دولية خلال العام الماضي في شتى المجالات. ونقرأ في التدوينة ان تجارة الامارات الخارجية تجاوزت 2.8تريليونات درهم ) – ما يقارب الستمئة مليار دولار – ، فيما الاستثمارات الاجنبية كانت 130 مليار درهم ، وقيمة الصادرات الصناعية 190 مليار درهم . هل هناك المزيد؟ .. نعم ايها المواطن الذي ينتظر بلهفة ان تتحقق وعود مسؤوليه ويصبح العراق المتنوع بحضاراته ومواقعه الاثرية والجغرافية قبلة للسائحين ، فقد اخبرتنا تغريدة الشيخ محمد بن راشد ان العام الماضي مر عبر مطارات الامارات 150 مليون مسافر.. واستقبلت منشآت الامارات السياحية أكثر من 30 مليون سائح .

نقرأ تدوينة الشيخ محمد بن راشد ونتحسر لأننا نعيش في ظل مسؤولين لا يريدون لنا أن نخرج إلى المجتمع المعافى، حيث يمكن للإنسان أن ينام على أصوات المصانع، والمطارات المزدحمة ، والمدن التزدهر بالرفاهية ، لا اطلالات السياسيين عبر الفضائيات ، العالم من حولنا يمشي ونحن أسرى شعارات عفا عليها الزمن، أُعطينا الثروة والأرض فقررنا أن نطلق النار على التنمية والتطور والمستقبل، لنعيش في ظل مسؤولين يعشقون ضياع الأمل وإهدار الحاضر، لكي نعيش معهم في الزمن الميت، تحتل الامارات المراتب المتقدمة كل عام ، ونحن لم نقرر بعد: هل السلاح يجب ان يكون في يد الدولة ، ام اننا بحاجة الى اكثر من جهة تدعي انها الدولة؟ .. نقرأ خبرا يقول ان دبي حصلت على المركز الأول إقليميا بمؤشر قوة المدن العالمي ، وننظر خبراً يقول ان العراق في خانة الدول المزدهرة تنموياً .

أعتقد أننا بأمس الحاجة اليوم الى الإمعان في قراءة تدوينة الشيخ محمد بن راشد ، ربما يجد المسؤول العراقي نفسه في حرج عندما يعتقد ان افتتاح مجسر صغير اقصى ما يتمناه المواطن العراقي .

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 08-01-2025     عدد القراء :  48       عدد التعليقات : 0