الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
حلم لم يتحقق ابدا في يوم الشهيد

مرت ساعات النهار وأنا أعيش تفاصيل ذلك الحلم، واشعر بنشوة من الفرح تحمل روحي بعيدا...بعيدا إلى هناك ..هناك حيث بيتنا، وبيتنا حيث بغداد، وبغداد حيث العراق.

لا أعرف كم الساعة، ربما كانت الخامسة صباحاً، حين سمعت طرقا على الباب، في الحقيقة لم يكن طرق مألوفا ً، كان يبدو مثل صوت المطر الهادئ حين يسقط على أوراق الأشجار، حدقت من خلف زجاج النافذة، في محاولة لمعرفة الطارق، لم أرَ شيئا، ولكن الطرق أستمر على منواله، طرقة واحدة، ثم طرقتين، بعد ذلك ثلاث طرقات أو هكذا كنت أسمعه، تك...تك تك...تك تك تك. فتحت الباب، ومشيت عبر الممر إلى الباب الخارجي، سألت منْ الطارق وأنا بمحاذاة الباب، فلم أستمع جوابا، فتحت الباب كي أقتل حالة الشك التي راودتني، عندما أنشلت يدي الماسكة بعروة الباب، وتلوى جسدي بهدوء واختنقت الصرخة في فمي، وفي لحظة شممت عطر ورد، ويد تمسح على شعري، فتحت عينيَّ ثانية، كان والدي بسترته الكحلية وربطة عنقه الحمراء، أبتسم لي وأشار إلى صف طويل من الواقفين خلفه، والجميع يحملون ورودا حمراء بأيديهم، سألته منْ هؤلاء، قال هؤلاء رفاقي، واليوم هو عيد الحب، لهذا جئنا نقدم للناس هذه الورود، لأننا نحبهم ..ومن يحب الناس عليه أن يزوهم في مثل هذا اليوم..ركضت من فرحي إلى داخل بيتنا..صرخت بأعلى صوتي ......عاد أبي..عاد أبي..لكن الصرخة اختنقت في حنجرتي.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 14-02-2025     عدد القراء :  375       عدد التعليقات : 0