قررت حفيدة الإمبراطور الياباني، الأميرة ماكو، التنازل عن لقبها الملكي بعد زوجها من أحد العوام. ومن المتوقع إقامة حفل الزفاف العام المقبل، حسبما ذكرت وكالة أنباء البلاط الإمبراطوري.
وستعلن ماكو، 25 عاما، خطبتها من كي كومورو، 25 عاما أيضا، الموظف في شركة استشارات قانونية، والذي قابلته أثناء دراستها معه في الجامعة.
ومن المقرر أن تقوم ماكو بزيارة رسمية إلى بوتان بين 31 مايو/آيار والثامن من يونيو/حزيران. ويجري الاستعداد لإعلان الخطبة رسميا عقب عودة الأميرة.
ويُلزم القانون الإمبراطوري الأميرة بالتخلي عن مكانتها في الأسرة المالكة بعد الزواج من أحد العوام.
ويُتوقع أن تثير الخطوة الجدل من جديد حول الخلافة الملكية، وسط احتمالات بتخلي الإمبراطور عن عرشه قريبا.
وقابلت الأميرة ماكو خطيبها عام 2012 في أحد المطاعم، عندما كانا يدرسان في الجامعة المسيحية الدولية في طوكيو.
كي كومورو
AFP
كومورو عمل لفترة ما في وظيفة يُطلق عليها "أمير البحر" لتنشيط السياحة في مدينة شونان
وأعلنت الأسرة الملكية لوسائل الإعلام المحلية أن الخطط جارية الآن لخطبة الأميرة.
خطوات مماثلة
وفي عام 2005، تزوجت عمة ماكو، الأميرة سياكو، من أحد العوام، وكانت المرة الأولى التي يُصبح فيها أحد أفراد العائلة الملكية من العوام.
وسياكو هي الابنة الوحيدة للإمبراطور أكيهيتو.
الأميرة سياكو وزوجها
AFP
الأميرة سياكو تزوجت من مهندس تخطيط عام 2005
وفي أغسطس/آب الماضي، ألمح الإمبراطور أكيهيتو إلى أنه يرغب في التنحي عن العرش، وقال إن تقدمه في السن ربما يعيق القيام بواجباته.
ولم يتخلَ إمبراطور ياباني عن عرشه على مدار قرنين، كما لا يسمح القانون الحالي في البلاد بهذا.
لكن اليابان تدرس في الوقت الراهن إدخال تعديلات قانونية تسمح للإمبراطور بالتنحي. إلا أن التعديلات القانونية لن تشمل الجزء الخاص بوراثة الذكور فقط للعرش.
ونقلت وكالة رويترز عن كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، يوشيهيدي سوغا، قوله إن خطبة الأميرة "لن تغير نظرتنا تجاه الخطوات اللازمة لضمان وراثة مستقرة للعرش".