الشاعران كريم شعلان ومعتز رشدي في استضافة منتدى الرافدين للثقافة والفنون
كتب الشاعر كريم شعلان:
"يقتلُني ويكتبُ في دفترهِ السرّي قد ماتْ
يفتحُ عينيه ليجدني في كلِّ مكانٍ في كلِّ الأوقاتْ
سيحاولُ قتلي بغباءٍ
لا يعلم انّي أُولدُ من بضعةِ أبياتْ"
وكتب الشاعر معتز رشدي:
"ثمانية وأربعون خريفاً مرت. أشعرُ أن الموت هو اللحظة التي سأعودُ فيها إلى الماضي، لالتقط من الأرض أول ورقةٍ صفراء سقطت عليّ في حديقة بيتنا الآفل ...
ورقةٍ عليها اسم حياتي".
في يوم 8 كانون الأول 2022 استضاف منتدى الرافدين للثقافة والفنون الشاعران كريم شعلان ومعتز رشدي لتقديم اصداراتهم الجديدة في مشيكان.
افتتح الأمسية السيد نامق ناظم رئيس اتحاد الكتاب والادباء الكلدان، ملقيا نبذة عن تاريخ وتطور الشعر العربي والعراقي. وبعدها تحدث عن منتدى الرافدين للثقافة والفنون قائلا:
"نحن في منتدى الرافدين للثقافة والفنون دأبنا منذ تشكيل منتدانا العمل على تقديم الثقافة العراقية من كل مشاربها لجاليتنا الكريمة في المهجر الأمريكي، متواصلين مع مبدعي الثقافة العراقية في الداخل والخارج مؤمنين اننا جزء مهم من حركة الثقافة، ومنذ تأسيسه في عام 2012 قدم المنتدى نشاطات كثيرة وكبيرة، متنوعة، فكان الشعر والمسرح والقصة والفن التشكيلي يمثل تلك الأماسي التي ازدانت بحضور جمهور الثقافة في مشيكان.
ونحن في المنتدى نرى أن ثقافة كل بلد هي انعكاس لواقع تاريخي وحضاري وسياسي واقتصادي واجتماعي، وأنها تتغير بتغير هذا الواقع، وأن للمبدعين دور فاعل في تقدم المجتمع وازدهار الوطن، ولكنهم لن يكونوا قادرين على ممارسة هذا الدور إلا بضمان حرية التعبير والرأي، وتأمين متطلباتهم المشروعة. وعليه فنحن اسسنا من خلال هذا المنتدى مشروع ثقافي يساهم في بناء بنية ثقافية ملتزمة بالإنسان والمجتمع العراقي."
بعدها جرى تقديم نبذة حول الضيفين واصداراتهم، وجرى حوارهم من قبل مقدم الندوة. وشارك الحضور في النقاش وطرح الأسئلة.
قرأ الشاعر كريم شعلان من ديوانه "بيوت بل ملائكة" ابياتاً من قصيدته "911" قائلا:
"مغلقٌ أنا ومُعتمٌ، لا باب لي ... مُنكسرُ وصامتٌ كماكنةٍ صدئةٍ
أهمُّ بعناقٍ يتباعدُ، فلا تسعفني أذرعُ كثيرةُ تتوارى. عموٌد يابسٌ
هذا الجسدُ الذي أراني به، وقلبي صفيحةٌ من معدنٍ عتيقٍ يموء خجلا حيث لا صورة لامرأة فيه.
أقول: الأماكن، وأعني أنني ما زلتُ أطوي الدروبَ بحثا عن سرابٍ جديد."
وقرأ الشاعر الشاعر معتز رشدي من ديوانه "الكحول ... يا حصاني الهرم" أبياتاً من قصيدته "قهقهةُ الحفاةِ قربَ أطلالِ أور" قائلا:
مثلك أنا أيها القارئ الحائرُ،
المتشبثُ بسطور هذه القصيدة،
المختفيُ في ما بينها،
الساقط من سطر إلى سطر،
المشيحُ الوجه عنها،
المسحولُ من أولها إلى اَخرها،
بدؤها أنتَ وخاتمتها.
وفي نهاية الحفل جرى توقيع كتابي الشاعرين.
شارك في الامسية تجمع ثقافي متميز من محبي الشعر والثقافة، كان بينهم الشاعرة دنيا ميخائيل والشاعر إسماعيل محمد إسماعيل والشاعر المصيفي الركابي والشاعر بشار حربي والكاتب عون جابر عن "الندوة للفكر الحر" والفنان حيدر الياسري والقاص مرتضى كزار القادم من سياتل، والإعلامي كمال يلدو، وآخرون.
الشكر موصول للزميل صالح عودة لاهتمامه، ولقاعة شروق للاستضافة.
نبيل رومايا
منتدى الرافدين للثقافة والفنون
8 كانون الأول 2023