الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
الأربعاء 15-05-2024
 
هاشم مطر

حبيبتُهُ أنت

… فبماذا سنعتبُ ولماذا؟ وعلى أي وترٍ من الأوتارِ سنعزفُ، وبأي الأصواتِ سننشدُ يا أنتِ؟ حبيبتُهُ أنت

عودُهُ مركونأً مشقوقَ الصدرِ بلا شريانٍ يسائلُ بغدادَ وشامَ، وسريرِهُ من جمرٍ ووسادتِهُ لا تفارقُها أضغاثُ الأحلامِ! يومٌ راحَ بمهازٍلَهِ ويومٌ قادمٌ يعلمُ انهُ خاسرَه وعلى مضضٍ سيحيهِ على أملِ ألا يُقلقَ نومتَهُ في يومٍ آخرَ فيرحلُ بهدأة روح وسكون، فيا لشقاءِ الحلِ ومُضنى الأجفانِ، وهكذا تُقضى الأيامَ لتبدو احجيةَ متاهتَها عجزُ الأعوامِ.

نعم! حبيبتُهُ أنت..  الصمتُ رضا فعلام صخبُ العيدانِ، وحياة تكفينا نرفع فيها انخاب المفقودين، المرضى والمعلوليين وبلادا تعبت من حملنا ساعة!

نحنُ جيش الخذلانِ المفرطِ بعنادِهِ وتماديهِ بحزنِه ِ وزهوِ المنظرِ المؤتلفِ على ورقةٍ في أعلى الشجرةِ!ِ

أي شجرٍٍ هذا! فماذا لو كانَ نخلاً في السماوةِ والبصرة!

لا تحزني حبيبتَهُ إنْ تأجلَ عزفُ الفنانِ، فالصمتُ مهنتةُ ولا يحسنُها إلا من حرقتْ قلبَهُ غربتُهُ والسيلُ ما زال فتياً يحرقُ قدميهِ حتى يصلَ قلبَهُ.

وما عداهُ، فالكلُّ يفارقُ كأسَهُ، ولكنْ ماذا عن بقايا الكأسِ هل سيرتشفُها جليسٌ آخرَ لنديمٍ غادرَ؟ِ  اظنُّ أنَّ الأوغادَ سرقوها أيضا أو حاولوا ذلك كأضعف ايمان. وليس كسرًا لجرعةِ ألمٍٍ مُزادٍٍ بحبِّ حبيبٍ أو وطنٍ يتبخرُ، لكنَّ عنادَ الحمارِ، عنادنُا، وصبرنُا أثمنُ واشدُّ مضاءً. فاستمعي للّحنِ وشدوِ النايِ وعزفِ الأوتارِ وتأملي بهاءَ المنظرِ، كوكبُهُ، أنّا يظهر، متى يظهرُ!  

انت حبيبها: لن تخذلَكَ مفاتيحُ العوٍدِ مهما عطبت، فأوتارُ الصدر ستعزفُ والقلبُ سينزفُ وكلُّ فراقٍ لأيٍّ كانَ، وكائنُ من كانَ، سيحضرُ، وستفضي بكَ دروبُ الغربةِ للكرمةِ والنخلةِ.

وأنت حبيبتُهُ استمعي لوجيفِ القلبِ وهفيفِ الريحِ وأنيِن الروحِ/ وللحنٍ يباغتُ حزنَكِ كجناحِ الزاجلِ الذي اودعَ كوكبُ جناحيهِ رسالتِهُِ في يومٍ قائظٍ، طيورٌ طائرةً مثلكِ مثلَهُ.  لحنٌ تقاتلَ عليه ِوغناهُ اكثرَ من فنانٍ، وترنمَّ بهِ كلَّ منتظرٍ ومهاجرٍ.ِ وحناجرُ تصدحُ وتسافرُ. ثم اصابعُ تفلتُ خيطاً يا للخيبةِ، (ياورق وخيطااان...  بدي ارجع من صغيري ع سطح الجيران.. ينساني الزمان..)  

هل تتذكر!

لا اعتقدُ إنَّ ذاكرتَكَ ستخونُ الماضي لكنَّها حتماً ستخونُ زمنَ السفهاءِ.

نعمْ اعرفُ، أن ليومِكَ ركناً منتبَذاً، فاعلمْ انكَ في كلِّ مكانٍ أودعتَهُ لحنا فاحَ منهُ ضوعُ العطرِ، والكلماتُ تتزين وتتبهرج كعروس تسكن خلف وشاح ابيض ثم تتزخرف وتتبرج بضربةِ (دو) أو (بي مول ) ليطلقَ بهجتَهُ على درجةٍ من درجاتِ الُسلّمِ حتّى وإنْ كانت نواحاً على مفرقِ قنطرةٍٍٍ لأبي سرحان، أو انكَ ضرجتَها حباً أم خجلا ًعلى خديّ صبيةٍ .

حبيبتُهُ أنت.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
منظمة حقوقية تتهم العراق بتنفيذ إعدامات "غير قانونية" بناء على "محاكمات جائرة"
هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"
"قضية بقاء للعراق".. الأمم المتحدة تؤشر لأهمية المناخ بحياة العراقيين
بينهم أجنبية.. الإعدام لـ3 من "تجار المخدرات" في العراق
‎ بابا الفاتيكان يدعو للتحقيق مع إسرائيل .. بتهمة "الإبادة الجماعية"
الخوفُ من صعودِ السودانيِّ.. أزمات تُلاحق رئيس الوزراءِ من "التسريباتِ" إلى "قانونِ الانتخاباتِ"
"حدباء الموصل" .. تنفض غبار دمار داعش
خمسة أحداث مهمة في الأسبوع الأول لترامب كرئيس منتخب
صوت بغداد" يصدح في "كولبنكيان".. خليط من الشعر والموسيقى والرسم
العنف الأسري في العراق... "ارتفاع في المعدلات" وسط غياب القانون الخاص بمناهضته
ماذا تكشف تعيينات ترامب عن خططه تجاه الشرق الأوسط؟
وجّه بشأنها السوداني.. لماذا مباراة العراق والأردن "مهمة"؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة