استعرض موقع "آرك ديلي" الأمريكي المتخصص بأخبار الهندسة المعمارية، مجموعة من المشاريع الهندسية المتصورة لمدن ومناطق في دول عدة، بينها مجمع النوري في مدينة الموصل العراقية.

وأوضح الموقع الامريكي المتخصص في تقرير له ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "الخطط الرئيسية او ما يسمى الـ "Master Plan"، تمثل استراتيجيات تصميم شاملة تقود التطوير المستقبلي للمدن او المناطق او المشاريع الضخمة".

واشار التقرير الى ان "مثل هذه المشاريع، والتي لم يتم تطبيقها، ومن منظور التصميم و المعماري، تعكس المسعى الجاد من اجل تحقيق التوازن بين الحاجة الى المرونة والرؤية طويلة الامد وبين تكامل البنية التحتية مع الفضاء العام، وهي مخططات هندسية غالبا ما تتضمن التنمية المستدامة والترابط الحضري والتشابك الثقافي".

واوضح التقرير ان الـ" Master Plan"، لا تشكل البيئة المادية وحدها، وإنما ايضا النسيج الاجتماعي للمجتمعات من خلال التركيز على امكانية المشي، والمساحات المتعددة الاستخدامات، والمزج ما بين البيئة الطبيعية وتلك التي يتم تشييدها، وهو ما يعكس الدور الذي تؤديه الهندسة المعمارية في صياغة مستقبل الحياة الحضرية".

واشار التقرير الى ان "المشاريع غير المشيدة التي يستعرضها، تمثل استراتيجيات حضرية تتمتع بالرؤية، بما في ذلك إعادة الإعمار الجريئة لمجمع النوري العراقي كمركز ثقافي وروحي، وهي مشاريع تتعامل مع روايات الذاكرة المعقدة والترميم".

وحول اعادة بناء مجمع النوري، قال التقرير، إنه "يمثل النواة الثقافية والروحية للموصل، ويعكس إعادة بناء الذاكرة الجماعية من خلال "الموصل في اذهان الموصليين".

وتابع التقرير قائلا إنه "برغم الهدم الذي لم يكن متوقعا للمدينة وتسببه بخسائر مادية واجتماعية جسيمة، الا ان الامل سيتزايد مع بدء مئذنة الحدباء في الارتفاع باتجاه السماء، بينما ستكون قبة قاعة الصلاة بمثابة رمز لأحياء مدينة الموصل الجميلة".

واعتبر التقرير أن "مجمع النوري هو بمثابة نقطة انطلاق للتعافي الجماعي والنواة الثقافية والروحية الجديدة للمدينة".

كما استعرض التقرير مشاريع هندسية مستدامة اخرى تتعلق بقرية الدامون في فلسطين، ومدينة موكولو جرين سكارف في الكاميرون، ومركز البحوث البحرية في اليمن، ومدينة ايفر دي بليكريج في بلجيكا، ومدينة تريكالا في اليونان، والواجهة البحرية في مدينة فانكوفر الكندية، الى جانب مدن في تركيا والولايات المتحدة والهند.