أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، عن مقتل اثنين من جنوده من لواء جولاني بشمال إسرائيل. فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم ناتج عن طائرة مسيرة انطلقت من العراق.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنديين الإسرائيليين اللذين أعلن عن مقتلهما ليل الثلاثاء والأربعاء كان نتيجة انفجار طائرة بدون طيار انطلقت من العراق في قاعدة عسكرية شمال الجولان.
وأضافت أن الضربة بالطائرة العراقية تسببت أيضا بإصابة 23 جنديا آخر.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجنديين اللذين قتلا في الهجوم الذي أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عنه هما الرقيب دانيال أفيف حاييم صوفر (19 عاما) والعريف تال درور (19 عاما).
وتشكل فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، ما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق".
وفي الأشهر الأخيرة، أعلن هذا التشكيل شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.
ومنذ أبريل، أكدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.
كما نفذت بعض الفصائل عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش.
وفي وقت لاحق اليوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 12 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية العسكرية في جنوب لبنان قبل 4 أيام.
وأكد خبراء عسكريون، بأن المسيرة
التي انطلقت من العراق وضربت إسرائيل، وأدت إلى مقتل وإصابة 25 جنديا إسرائيليا،
تعد متطورة بشكل فعال.
وتعتبر هذه الطائرة قريبة من مواصفات
المسيرة 9MQ الأكثر
تطورا من حيث الفاعلية.
وكشفت المصادر لقناة " RT" الروسية
أن "هذه المسيرة طورت لتصبح أكثر فتكا في إصابة الهدف. وتقول المصادر إن طول
هذه المسيرة 11 مترا وارتفاعها حوالي 4 أمتار وأقصى وزن للإقلاع 4750 كيلوغراما
وسعة حمولة 1700 كيلوغرام".
ومن مواصفات المسيرة المتطورة أن
"سرعة الانطلاق تصل إلى 370 كيلومترا في الساعة ويمكن أن تبقى في الجو لأكثر
من 27 ساعة اعتمادا على الحمولة وملف المهمة. وأضافت المصادر أن هذه المسيرة فيها
أجهزة استشعار متطورة وكاميرات بأجهزة استشعار متعددة فضلا عن الكاميرات
الكهروضوئية عالية الدقة والأشعة تحت الحمراء للعمليات النهارية والليلية ".
كما أنها قادرة على "جمع
المعلومات الإلكترونية في حال تم التحكم بها بشكل صحيح، ووفقا للخبراء العسكريين
فإنها تحمل مجموعة متنوعة من الذخائر بما في ذلك القنابل الموجهة بالليزر وقنابل
موجهة بدقة لضربات مستهدفة. ومن بين مزايا هذه الطائرة بدون طيار التشغيل عن بعد
حيث يمكن تشغيلها من محطات التحكم الأرضية مما يسمح بمسافة آمنة من القتال. ويمكن
لهذه المسيرة تأدية أدوار متعددة بما في ذلك الاستطلاع والقتال".
ويؤكد عسكريون أن "استخدام مثل
هذه المسيرات "المتطورة" قد يؤدي إلى قلب مجريات الأحداث التي تشهدها
منطقة الشرق الأوسط ويطيل من أمد الصراع في حال لم تتخذ إجراءات جدية من قبل الدول
المعنية لوقف التصعيد وحالة الاحتقان في المنطقة".