كشف قائممقام قضاء مندلي، مازن الخزاعي، يوم الجمعة، عن مخاطر تهدد الحياة في القرى الحدودية بين العراق وإيران شرقي ديالى، مشيراً إلى انخفاض مستويات المياه الجوفية لمستويات خطيرة.

وقال الخزاعي لوكالة شفق نيوز، إن "الجفاف وقلة الأمطار والسيول في المناطق الحدودية دفع معظم السكان للاعتماد على حفر الآبار في السقي والكثير من متطلبات الحياة".

وبين أن "معدلات الوصول إلى المياه الجوفية عند حفر الآبار كانت تصل إلى 10 أمتار لكنها انخفضت إلى ما بين 20 و40 متراً خلال الوقت الحالي".

وأضاف أن "ذلك يعود إلى العشوائية في حفر الآبار وهو ما دفع الجهات المعنية إلى منع حفر آبار في مناطق معينة ومن بينها بئر تم منع حفره لأنه ينذر بجفاف بركة العين الكبريتية في مرقد الحاج يوسف".

وتابع الخزاعي أن "الحل للحفاظ على المياه الجوفية هو تنظيم حفر الآبار في المناطق الحدودية والعمل على اعتماد طرق الري الحديثة في سقي المزروعات في القرى وإيجاد حلول حكومية تسهم بتوفير المياه الكافية لسكان الحدود".

ويشهد العراق منذ عقود من الزمن أزمة مياه شديدة خفض حصص العراق المائية من قبل تركيا، وقيام إيران بقطع العديد من الروافد التي تغذي نهر دجلة، إلى جانب قلة الأمطار، وبلغت الأزمة ذروتها ابتداء من العام 2020 لتصل إلى مستويات خطيرة خلال العام 2023 حيث انخفضت مناسيب المياه في نهريّ دجلة والفرات إلى درجة ظهور قاع النهر في بعض المناطق.