أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، خلال مشاركته في ورشة حوار ملتقى بحر العلوم ومعهد العلمين الخاصة بالأهوار، أن العراق أحد أكثر البلدان تعرضاً للتحولات البيئية والتغيرات المناخية.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان تلقته (المدى)، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر ورشة الحوار التي يقيمها ملتقى بحر العلوم ومعهد العلمين للدراسات العليا، بشأن الأهوار والتحديات المائية والتغيرات المناخية المؤثرة".
واختصت هذه الورشة، وهي الثالثة عن الأهوار، بموضوع هور الحويزة والسبيل الأمثل لإدارته بشكل مشترك مع الجانب الإيراني، الذي مثله في الورشة وكيل وزارة الخارجية محمد حسن شيخ الإسلامي، وفق البيان.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن "الحكومة عملت على إعادة تقييم الوضع البيئي للأهوار، ووضع برامج لدفع آثار التحولات المناخية عنها، والتحرك الداخلي والخارجي لدعم هذا الملف، والعمل على ضمان استمرار تغذية الأهوار بالمياه، بعد موجات الجفاف التي أصابت الكثير منها، بما في ذلك دعم السكان المحليين، وتوفير مستلزمات الحياة الخاصة بهم وبمواشيهم، بجانب العمل الدؤوب للمحافظة على التنوع الحياتي الذي تحتضنه هذه البيئة الفريدة".
ولفت الى أن "العراق أحد أكثر البلدان تعرضاً للتحولات البيئية والتغيرات المناخية"، مبينا أن "الحروب العبثية للنظام الدكتاتوري أدت إلى تخريب العناصر الطبيعية، وتسببت بمشاكل خطيرة".
وأوضح، أن "الحكومة وقعت العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع مختلف الدول في الجانب المتعلق بالبيئة أو المياه"، مشيرا الى أن "الحكومة عملت بجد لضمان حصة العراق كاملة من المياه، من خلال تنظيم الإدارة المشتركة لحوضي دجلة والفرات، طبقاً للأنظمة والقوانين الخاصة بإدارة أحواض الأنهر المشتركة".
ومضى السوداني بالقول، إن "هور الحويزة أهم وأشهر الأهوار، يمتد على مساحة تصل إلى 3000 كم، وتصل سعته الخزنية إلى 6 مليارات متر مكعب"، مستدركا "جرى تسجيل هور الحويزة ضمن اتفاقية رامسر للأراضي الرطبة، من أجل المحافظة عليه والاستمرار بتغذيته بالمياه".
وأردف: "تتنوع أهمية الأهوار لتشمل الجانب التاريخي الذي جعل اليونسكو تدرجها على قائمة التراث العالمي، وجعلها وجهة سياحية".
وبين، أن "المخاطر التي نواجهها في الجانب البيئي تدفعنا إلى تعزيز العمل المشترك من أجل تقليل آثار التغيرات المناخية القاسية".
وختم قائلاً: إن "الوضع الحالي يتطلب مضاعفة الجهود، وتطوير آليات العمل، للمحافظة على بيئتنا ومناخنا بشكل سليم ومعافى من كل عوامل التخريب".