الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
العراق كفرصة استراتيجية لترامب.. سؤالان حاسمان ودعوة لتفكيك "الحشد"
السبت 04-01-2025
 
شفق نيوز

أكد موقع "انترناشيونال بوليسي دايجست" الامريكي وجود سؤالين حاسمين يتعلقان حاليا بالعراق الذي وصفه بأنه يمثل "فرصة وضرورة استراتيجية" بالنسبة لإدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب، وهما: من سيقود العراق خلال التحول، وكيف يمكن حشد شعبه للمشاركة في هذا التغيير بفعالية، داعيا الى البدء بتفكيك الميليشيات مثل قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران بحسب الموقع.

وبداية، استعاد التقرير، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، مرور أكثر من عقدين من الزمن منذ غزو الولايات المتحدة للعراق، والذي تجسد في إسقاط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس في 9 نيسان/أبريل 2003، ما شكل صورة قوية لإزاحة الديكتاتورية وفتح الطريق أمام ما أمل كثيرون بان يكون حقبة جديدة للديمقراطية، إلا أن ما نتج عن ذلك لم يكن ديمقراطية مزدهرة، وإنما حالة من "الفوضى الخلاقة".

وأوضح التقرير أن فصائل سياسية منقسمة بقوة هي التي طوال عقدين، هيمنت على النظام السياسي، وهو ما لا يتيح المجال الكبير أمام التنمية الديمقراطية الشاملة، مشيراً إلى أن الصورة القاتمة القائمة لغياب الديمقراطية وتفشي الفساد وغياب القانون والنظام، وتنامي الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران، التي ساهمت في تعزيز النظام المدمر في العراق، لافتاً إلى أن العراق تحول الى مركز لوجستي حاسم لطموحات إيران الإقليمية.

ورأى التقرير أن العمليات الانتخابية لم تكن أكثر من مجرد شكليات لـ"اعادة تدوير" النخب السياسية نفسها، بينما سعت الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران إلى ضمان عدم ظهور قيادة جديدة متمكنة من خلال استهدافها واسكات المنافسين المحتملين.

وفي حين قال التقرير أنه خلال الشهور الأخيرة، خصوصا في اعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على اسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، دخلت منطقة الشرق الاوسط طريق تحول لا رجعة فيه، تابع قائلا إن موارد العراق الطبيعية من النفط والغاز والأرض الخصبة والمياه الوفيرة، لا تزال غير مستغلة بدرجة كبيرة في حين أن فرص الاستفادة من هذه الموارد كبيرة.

إلا أن التقرير اعتبر أن هذه الفرص تتلاشى في ظل الافتقار إلى الرؤية وكفاءة الحكومة، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يقود الحكم الفعال العراق للتحول إلى مركز للابتكار والانتاجية وجذب الاستثمار والتعاون العالميين، مضيفا أن مثل هذه الرؤية، التي كانت بعيدة عن التحقق، تبدو أكثر قابلية للتطبيق الآن في ظل مجيء إدارة ترامب.

وأوضح التقرير بالنسبة لبعض العراقيين، فإن ترامب هو بمثابة بصيص أمل، ليس للحلول الاعجازية، وإنما لقيادة العملية، مضيفا أن "الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والعراق بإمكانها أن تخلق الأساس لتعاون أكثر قوة".

وأضاف أنه "من الممكن أن تعالج مثل هذه العلاقة، القائمة على معاهدات طويلة المدى، المخاوف الأمنية الملحة في العراق، بينما تعمل على تعزيز النمو في مجالات مثل الطاقة والزراعة والتجارة والبنية التحتية".

واعتبر التقرير أن هذه الفكرة ليس مجرد أفكار تعكس التنميات، وانما نتيجة معقولة للتطور الفوضوي الذي شهده العراق بعد العام 2003".

ولهذا، قال التقرير "السؤالان الحاسمان الآن هما: من سيقود العراق خلال هذا التحول؟، وكيف يمكن حشد شعبه للمشاركة في هذا التغيير بشكل فعال؟"، مضيفا أنه من الضروري اتباع نهج يسير من أعلى إلى أسفل، من خلال البدء بتفكيك الميليشيات مثل الحشد الشعبي المدعوم من إيران، معتبرا أن "تحييد هذه الميليشيات هو شرط رئيسي من أجل خلق بيئة يستطيع العراقيون من خلالها المشاركة بأمان في العملية السياسية بلا خوف من الاغتيال أو الإكراه".

ورأى التقرير أن التنوع العرقي والديني المعقد في العراق، ينظر اليه في احيان كثيرة على أنه بمثابة تحد، بامكانه ان يكون بدلا من ذلك مصدرا للقوة في ظل قيادة سليمة، مذكرا بأن احتجاجات العام 2019 ضد الفساد كانت دليلا على الارادة الجماعية للعراقيين، مشيرا إلى أنه كان حراكا وحد العراقيين في مطالبهم بوضع حد لنظام الفساد، وانه برغم القمع، ظلت روح تلك الانتفاضة قائمة، مما يؤكد على الرغبة العميقة في السلام والحكم الفعال.

وختم التقرير الأمريكي بالقول إنه بالنسبة الى إدارة ترامب، فإن "تحقيق الاستقرار في العراق يمثل فرصة وضرورة استراتيجية، ويتحتم على المسؤولين الأميركيين تحديد ودعم القادة العراقيين الذين يتمتعون بالنزاهة والخبرة المهنية والالتزام بالإصلاح"، موضحا أنه من خلال تعزيز حكومة انتقالية قادرة على تفكيك الفساد وتحقيق النمو، فإنه بمقدور الولايات المتحدة تأمين مصالحها بينما تساهم في تحقيق السلام والازدهار في الشرق الاوسط.

وبعدما قال التقرير إن "المخاطر هائلة"، إلا أنه اعتبر ان المكاسب المتمثلة بعراق مستقر ومنطقة أكثر أماناً، تستحق الجهد المبذول". وأضاف أن "الطريق امام العراق محفوف بالتحديات، إلا أن قدراته لا يمكن إنكارها، وبامكان العراق من خلال الشراكات الاستراتيجية والقيادة الحكيمة، تجاوز ماضيه المضطرب نحو مستقبل يتسم بالاستقرار والازدهار والديمقراطية الحقيقية".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
السوداني يتعهد بتطوير قدرات الجيش العراقي
استقالة جاستن ترودو من رئاسة حكومة كندا
سائحون "أجانب" يشكون سوء الخدمات في مدينة أور الأثرية جنوبي العراق
عالم مختلف وأكثر خطورة ينتظر ترامب
شبح داعش يظهر على طريق عودة عراقيي مخيم "الهول" السوري
"الإطار" يحذر لأول مرة من ضرب الفصائل.. وإخلاء لمقرات القائم و"الجرف"
العراق كفرصة استراتيجية لترامب.. سؤالان حاسمان ودعوة لتفكيك "الحشد"
لقطة الشرع ووزيرة خارجية ألمانيا بعدم المصافحة تشعل الجدل في سوريا
باعوني.. اغتصبوني.. ولم ينصفني العراق
تعنيف النساء في العراق.. أزمة مستمرة تفتك بالنساء، قانون العنف الأسري "ليس ترفاً تشريعياً"
بعد نحو 5 أعوام.. الجيش الأميركي يعود إلى كوباني، مع استمرار المواجهات بين قسد والفصائل الموالية لتركيا شمال سوريا
توب 10 أثرياء العالم في مستهل 2025، واكتساح أميركي كالعادة وتساؤل جدلي.. أين المرأة؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة