رأى مراقبون أن هناك اتفاقا على نهاية دور حماس في غزة وحزب الله في لبنان وأن لا وجود لإيران نووية، وقالوا إن مصير مبادرة ترامب بشأن غزة تنتظر الخطة العربية.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو محادثات، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال إنه يعمل "بتعاون كامل" مع الولايات المتحدة على "استراتيجية مشتركة" بشأن غزة.

وأشاد نتانياهو بـ "الرؤية الجريئة" للرئيس الأميركي دونالد ترامب لمستقبل غزة وقال إنه ناقش مع روبيو سبل "ضمان أن يصبح هذا المستقبل حقيقة".

استبعد الفلسطينيون والدول العربية خطة ترامب التي تعرضت لانتقادات شديدة للسيطرة الأمريكية على غزة وإعادة توطين سكانها. قال روبيو إن الخطة ربما "صدمت وفاجأت" الناس، لكن الأمر تطلب "شجاعة" من ترامب لاقتراح بديل لـ "الأفكار المرهقة" في الماضي.

ويزور روبيو إسرائيل في أول جولة له في الشرق الأوسط بصفته أعلى دبلوماسي أمريكي. كما يخطط للقاء مسؤولين روس في المملكة العربية السعودية في الأيام المقبلة لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

مجالات الاتفاق

وفي حديثهما في مؤتمر صحفي في القدس بعد اجتماعهما، حدد روبيو ونتانياهو مجالات الاتفاق، بما في ذلك الرغبة في القضاء على قدرة حماس على الحكم، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي، ومراقبة التطورات في سوريا ما بعد الأسد.

وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي مع روبيو بعد الاجتماع: "خلال الأشهر الـ16 الماضية، وجهت إسرائيل ضربة قوية لمحور الإرهاب الإيراني. وتحت القيادة القوية للرئيس ترامب... ليس لدي أدنى شك في أننا قادرون على إنهاء المهمة وسننجزها".

وأضاف نتانياهو أن "إيران تشكل الخطر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وإن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان معا على وضع حد لهذا الخطر". وقال إنه "لا يمكن أن تكون هناك إيران نووية أبدا".

كما أدان نتنياهو ما أسماه "الحرب القانونية" من المحكمة الجنائية الدولية، التي قال إنها "تشوه سمعة" إسرائيل.

كما شكر الإدارة الأمبركية لإصدار عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت العام الماضي مذكرة اعتقال بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة - والتي تنفيها إسرائيل - وكذلك ضد أحد كبار قادة حماس.

وقال نتانياهو إن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما موقف مشترك بشأن غزة، حيث حذر من أن "أبواب الجحيم" سوف تُفتح إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.

نهاية حماس

ومن جهته، قال روبيو: "لا يمكن لحماس أن تستمر كقوة عسكرية أو حكومية". "وبما أن إسرائيل لا تزال قوة قادرة على الحكم أو الإدارة أو قوة قادرة على التهديد باستخدام العنف، فإن السلام يصبح مستحيلا".

ونقل موقع "إسرائيل بالعربية" عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، عن نتنياهو إن "هناك تنسيقا تاما بين إسرائيل وواشنطن حول إنجاز كل أهداف الحرب، ومنها إعادة جميع الرهائن والقضاء على سلطة حماس وتهديدها وعلى تطبيق رؤية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بالنسبة لمستقبل القطاع".

خطة ترامب

وخلال الشهر الحالي، اقترح ترامب سيطرة أميركا على غزة المدمرة ونقل الفلسطينيين من القطاع المدمر "بشكل دائم"، مما أثار عاصفة من الاحتجاجات.

وقال روبيو في إشارة إلى خطة ترامب: "ربما أثارت صدمة الكثيرين وفاجأتهم، لكن ما لا يمكن أن يستمر هو نفس الدورة، حيث نكرر الأمر مرارا وننتهي في نفس المكان بالضبط".

وقال روبيو: "من المهم الإشارة باستمرار إلى أنه سواء تحدثنا عن حماس، أو تحدثنا عن حزب الله، أو تحدثنا عن العنف في الضفة الغربية، أو تحدثنا عن زعزعة الاستقرار في سوريا، أو تحدثنا عن أي من الميليشيات في العراق، فإن وراءها جميعا موضوعا مشتركا واحدا هو إيران". وأضاف: "يجب معالجة ذلك".

وخلص وزير الخارجية الأميركي إلى القول: "الشعب الإيراني ضحية هذا النظام".