شارك فيها الدكتور ثائر البياتي عن لجنة التنسيق في الخارج والسيدة انتصار محمود عن رابطة المرأة العراقية والشيخ طالب البرزنجي عن التحالف الكردستاني وآشور سلو عن الحركة الديمقراطية الاشورية ونوري بركه عن المجلس الكلداني والشيخ ميثم الكاصد عن مركز الامام علي.
تحدث في البداية مقدم الندوة الاستاذ حيدر عودة عن اهمية مشاركة أكبرعدد من العراقيين في الانتخابات البرلمانية القادمة، لأهميتها في تقرير مسار الديمقراطية في العراق والمساهمة في بناءه، منوها عما استجد من قرارات في قانون الانتخاب الجديد والقائمة المفتوحة بعد ان كانت القوائم مغلقة في الانتخابات الاولى وان هذه الندوة ليس الغرض منها دعم قائمة معينة ولا هي اعلان انتخابي، وانما هو محاولة حث الناس للمشاركة في الانتخابات القادمة. بعدها تحدث الدكتور ثائر البياتي عن قانون الانتخاب الجديد موضحا اهمية اعتماد القائمة المفتوحة. مشيرا في الوقت ذاته لمجموعة اخطاء حدثت في السابق لم تعالج لما لها من اهمية في ان تكون الانتخابات القادمة لاتغير الكثير من النتائج خاصة مايتعلق منها بالمقاعد التعويضية والقانون القاسم الانتخابي، وعرج على مجموعة امثلة حدثت في الانتخابات السابقة لما حصل فيها من حيف للقوائم الصغيرة التي راحت اصواتها للقوائم الفائزة وهذا ماسوف لايتغير في هذه الانتخابات. مؤكدا في الوقت نفسه على اهمية مشاركة اكبر عدد من الناس لكي تصل اسماء جديدة وقوائم مختلفة من خلال التصويت لها بما تحتاجه من الاصوات التي تحتاجها ولايتكرر ماحدث للكثير من المرشحين والقوائم من حيف وظلم في القانون الانتخابي نفسه وكيفية احتساب المقاعد.
بعدها تحدث نوري بركه عن الاقليات في العراق والتي لم تاخذ فرصتها الكاملة والتي تستحقها في للمشاركة العادلة لتلك الاقليات وبين عدد المقاعد القليلة المحتسبة لها وهذا ما لاتناسب وتعدادها السكاني وطالب الحكومة والبرلمان ان يعيروا الاهتمام لتلك المكونات المهمة في العراق وتاريخ نضالها.
من ثم اشارت السيدة انتصار محمود عن دور المرأة العراقية في عملية البناء والانتخابات والتذكير بتاريخها النضالي قديما وحديثا وماتمثله من نسبة توازي نسبة الرجال في المجتمع العراقي بسبب الحروب وضحايا الارهاب والتفجيرات وغيرها، وأضافت ان المراة تحلم بان تنال حريتها في العمل في المجتمع بحرية, وضرورة سن قوانين تضمن حريتها في العيش والتعليم والمشاركة الفعالة في الحكومة وقطاعات الدولة بلا وصاية.
اما الاستاذ طالب البرزنجي فقد عرض تاريخ البرلمان العراقي منذ العهد الملكي والى البرلمان الحالي مشيرا الى نضال الشعب العراقي بوجه الانظمة الدكتاتورية التي حكمته خلال الحقبة المنصرمة.
في حين تطرق الاخ سلو عن دور الآشوريين في المشاركة في الانتخابات السابقة لياخذوا دورهم في العمل والتمثيل الذي يستحقون ونادى الحكومة لأغفالها حقهم في التمثيل بشكل اكبر وعادل.
وكان آخر المتحدثين في الندوة الشيخ ميثم الكاصد عن مركز الامام علي متخليا عن صفته الدينية ودعى بنبرة وطنية ان ننتخب الاصلح للبلد لا الذي يمثل الطائفة او القومية والعرق والدين. وأكد انه يتمنى ان ينتخب المسلم مسيحيا يعتقد انه يخدم ويصلح لمنصب ما، وان لانعيد ماحدث في السابق، لأن ماحدث اوصل العراق الى ماوصل له من خراب ودمار وطائفية واشياء لاتمت بالدين والانسانية بشيء، داعيا كل العراقيين ان يشاركوا في الانتخابات ويتجردوا عن طائفتهم ودينهم لأجل العراق الواحد والآمن.
بعدها شارك الجمهور الحضور في النقاش والحوار ووجهت مجموعة أسئلة ، لم تخل من شعور بالاحباط وبعض اليأس من السياسيين في العراق ، وأكد بعضهم على ضياع حقوقهم ولا أحد يستمع لشكواهم في الداخل