مرة اخرى عادت عصابات القتل والإرهاب في الموصل الى محاولة شق الصف الوطني وإثارة الفتنة الطائفية المقيتة من خلال هجوم إرهابي جبان على طلبة جامعة الموصل من ابناء شعبنا من مسيحيي العراق الذين يمثلون مكونا عراقيا أصيلا متسامحا مدنيا ومحبا للعراق وشعبه.
إن مثل هذه الجرائم تستهدف إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار والصراع الديني والطائفي في العراق وتسعى لزعزعة مسيرة شعبنا من أجل التقدم والاستقرار والتعايش المدني السلمي.
إننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي نستنكر وندين هذا العمل الجبان الموجه ضد ابناءنا الطلبة المسيحيون، وندعو أبناء شعبنا العراقي الى الوقوف معا لمواجهة هؤلاء المجرمين، ونطالب الحكومة العراقية والمسؤولين في محافظة الموصل بالكشف السريع عن منفذي الجريمة ومن يقف ورائهم وتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل.
وإننا نحتج على التسيب الأمني في محافظة نينوى ونطالب الحكومة المحلية بتوفير الحماية والخدمات لابناء المحافظة.
ونطالب بالاسراع بتشكيل حكومة وطنية تكنوقراطية تسير بالعملية السياسية بعيدا عن كل أشكال التمييز العنصري والديني والطائفي. وتعمل على بناء الوحدة الوطنية وتفعيل مبدأ المواطنة لبناء عراق ديمقراطي موحد تعيش فيه كل مكوناته القومية والدينية بسلام وإخاء.
الصبر والسلوان لعوائل الشهداء, والشفاء العاجل لجرحى الاعتداء الجبان.
والمجد والخلود لشهداء شعبنا
الاتحاد الديمقراطي العراقي
3 اَيار 2010