الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الفنان حمودي الحارثي: أول تجربة لي في التمثيل عام 1958 ضمن مهرجان الشبيبة
الأربعاء 31-12-1969
 

طريق الشعب – خاص
بدعوة من الاتحاد الديمقراطي العراقي، احتضنت مدينة ديترويت يوم الجمعة 3 حزيران 2011 الفنان المبدع حمودي الحارثي في امسية مفتوحة للتعرف عن قرب عن هذه الشخصية التي ارتبطت بذاكرة ملايين العراقين ولسنين طويلة . قدمه الزميل (نجيب عجو) ضيف الاتحاد بعد ان عرض لمحة عن دور الاتحاد في رعاية الثقافة والمثقفين العراقيين عبر مسيرته التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاما.
حكايته مع الفن كانت حينما رغب الالتحاق بمعهد الفنون الجميلة (قسم النحت)- لأنه ابن نجار ، وكان يعمل مع اخيه ايضا في النقش على الخشب لعمل الموبيليا- وكيف ان الأقدار ساقته لوساطة حتى "الملك" كي يوقع على (كارت) صغير من اجل قبوله بسبب انقضاء مدة التسجيل ، وحينها تعرف على حقي الشبلي وجواد سليم ، ولم تمض فترة قصيرة حتى تبدد حلمه اليافع حينما قرر اخوه الاكبر ان يدفعه للتوقف عن الدراسة والعمل في محل العائلة للنجارة .وتمضي الايام والسنون ، ويعود حمودي الحارثي مرة اخرى لمعهد الفنون الجميلة ولكن في قسم التمثيل هذه المرة ، وتكون هي التي صقلت موهبته وجعلته ما هو عليه الآن بعدما درس وثابر حتى حصل على شهادة الدكتوراه، وكان قد مهد لها بدراسة – وتطبيق - الرسم والنحت والاخراج اضافة للتمثيل.
لم يكن يرغب الحديث عن نفسه كثيرا ، لكنه طاف بالحاضرين في عوالم وشخصيات تعد بالمئات ، وأبتداء من منطقته ( الكاظمية – باب السيف) وكيف كانت تعج باليساريين ، ومنهم تأثر بالفكر والثقافة الانسانية ، مرورا بدخوله مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ، ومشاركته بالأخراج والتمثيل وصولا الى علاقاته - بحكم الوظيفة – بمعظم مفاصل الدولة العراقية ، من حكام الى سياسيين الى فنانين وأدباء وشعراء وهكذا .
عرج بحديثه عن مواقف كثيرة ، فكاهية أو مربكة كانت تصادفهم في العمل حينما كان النقل مباشرا اذ لم تكن لديهم اجهزة فيديو ، وهذا ساهم بضياع كم هائل من النتاجات ولكن هذه المعاناة انتهت اواخر الستينات بعدما اقتنت الدار اجهزة الفيديو والتسجيل .
شــخصيات كثيرة جدا مرت بحياة الفنان حمودي الحارثي ، الذي عرفه المشاهدون بـ " عبوسي" كان قد اخرج مئات الحلقات من ابرز برامج التلفزيون ومنها ( قل ولا تقل ، الرياضة في اسبوع ، عدسة الفن ، العلم للجميع) وأشرف على اخراج المئات من اللقاءات والحلقات والأغاني على مدى عشرات السنين من العمل خلف الكاميرا .
سألته احدى الحاضرات عن الفنانة زينب ، فتنهد قليلا وقال : هناك سيدتان لا انساهما مهما حييت هما المرحومتان زينب وزكية خليفة ، هاتان الفنانتان اللتان تعلقت بهما بعدما عملت معهما اشد تعلقاً .. و كان رحيلهما خسارة كبيرة .
سأله احد الحاضرين ان كان قد عمل في السياسة فقال: انا لم اعمل في السياسة ابدا ولغاية خروجي من العراق عام 1997 (بمساعدة الفنان كاظم الساهر) ، علما اني كنت اعمل في اخطر جهاز اعلامي في العراق ، ورغم كل سياسة التبعيث ، لكني انتميت الى اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي عام 1958 وأتشرف بهذا الانتماء وبالمجموعة التي عملت معها آنذاك .
اما عن اول مشاركة في التمثيل فقال : في عام 1958 وعقب انتصار ثورة 14 تموز المجيدة اقمنا مهرجانا للشبيبة في منطقة " ابو غريب" فاشتركت بمسرحية تتناول الصراع بين الخير والشر وكان اسمها – الســـلام أمل الشعوب- .
اما حينما سئل عمـّا اذا كان قد زار العراق بعد سقوط نظام صدام ، فقال: نعم زرت العراق ، ورغم الألم الذي ساورني لما شــاهدته من خراب ودمار ، لكني فرحت بالأستقبال والترحاب الذي لقيته من جمهوري ومن المثقفين العراقيين ، وأروع هدية اســتلمتها في اتحاد الادباء من قبل الشاعر المبدع – الفريد ســمعان – وكانت ( درع الجواهري) والذي اعتز به بشكل خاص ، رفم اني منحت جوائز اخرى كثيرة ومن ضمنها القلادة الذهبية من قناة الشرقية الفضائية.
اما عن عودته الآن للعراق فأجاب والغصة في فمـه : انا الآن متفرغ لعائلتي وللنحت وللفن ، وأردف ايضا : انا لا اســتطيع ان اعمل مع من لا يحترم الفن ومن لا يقدر اهمية رسالته .
لكنه اردف وقال : انا مستعد لعمل مســرحي في ديترويت وبالتعاون مع السيد زهير كرمو ، علما ان الفنان حمدي الحارثي كانت له تجربة مسرحية في ديترويت عام 1979 ، ويعتز بتكرارها اذا سمحت الظروف .
كان الزميل نبيل رومايا – سكرتير الاتحاد الديمقراطي العراقي – قد رحب اثناء الامسية بالفنان حمودي الحارثي ، وشكر له تلبيته الدعوة ، وأثنى على مسيرته الفنية وسيرته الناصعة وقدم له بأسم الاتحاد وزملائه لوحتين،الأولى شهادة تقديرية ، والثانية تمثل – عضو شرف – في الاتحاد الديمقراطي العراقي . كما وقدمت للفنان مع بداية الحفل باقة زهور من الأخوة المندائين وأخرى بإسم جريدة " طريق الشعب " كانت لها الأثر الطيب في نفســه


 
   
 


اقـــرأ ايضـــاً
"بحر تحت التلال".. غاز المنصورية ينتظر الاستخراج وجهات داخلية وخارجية تعرقل
اليونان اعتبرتها "إهانة".. كنيسة أخرى تتحول إلى مسجد في تركيا
عملية رفح.. لن تكون نزهة للجيش الإسرائيلي.. وتحذيرات عربية ودولية من "مجزرة"
الأمطار تغير خارطة الموارد المائية في العراق.. "عززت السدود ودعمت الأهوار"
اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا يحدث في الجامعات أميركية
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة