نحن في الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية نضم صوتنا الى صوت الفضائيات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني العراقية في كل مكان ونطالب بالشفافية والعلنية بنقل تفاصيل المؤتمر الوطني مباشرة عبر الاعلام الى شعبنا العراقي. أن الشعب العراقي يتطلع الى استقرار العملية السياسية وحل الازمات المترتبة عن الاخفاقات المتكررة للكتل السياسية في التوصل الى حلول تخدم الشعب العراقية وتطلعاته. إن الكتل السياسية ملزمة بالرجوع الى الشعب الذي انتخبها لاطلاعه على الاتفاقات التي تبرمها سواء داخلية أو خارجية، والذي من شأنه أن يساهم في تطوير العملية الديمقراطية في البلاد وايجاد حل وطني للازمة السياسية. إن عدم الكشف عن فحوى الاتفاقات السياسية لا يدل الا على فشل سياسي وشعبي لهذه القوى. أن المواطن العراقي يشعر انه مغيب عن العملية السياسية وهناك محاولة لإقصائه وعدم كشف الاتفاقات السياسية امامه. نحن نتساءل، اذا كانت الاتفاقات السياسية تصب في صالح العراق وشعبه، ومن اجل بناء دولة مدنية تخدم مصلحة الشعب العراقي، فلماذا الخشية من الاعلان عنها؟ اننا نطالب أن يشارك في المؤتمر الوطني المرتقب كل القوى والاحزاب المشاركة في العملية السياسية، وأن تنقل المناقشات عن طريق الاعلام، وتأخذ القرارات بشكل علني وتنفذ بشفافية. نحن نطالب باشراك الشعب العراقي ومؤسساته المدنية في النقاشات والقرارات التي تهم مستقبله وتضمن امنه واستقراره، وبدون ذلك فان المؤتمر لن يخرج عن كونه لقاء بين كتل مستفيدة لا تحقق الا مصالحها الذاتية الضيقة بدون الاهتمام بمعاناة ابناء شعبنا. نحن نطالب الحكومة والقوى السياسية بتحقيق تطلعات وطموحات شعبنا في الامن والاستقرار والعيش الكريم، لأنه بدونها فإن رياح التغيير ربما سوف تهب في عراقنا ايضا. الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية 30 نيسان 2012