وعندما افتتح عريف الحفل الزميل نجاح يوسف الاحتفال طلب من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء ثورة تموز 1958 بعدها شارك الجميع فرقة الفنان اسامة زكريا في انشاد نشيد موطني..وشارك في هذا الحفل الفني العديد من الفنانين والفنانات ( سحر السناطي, ألشاب آيدن دكالي, لهيب السناطي, وفنان الحفل اسامة زكريا) ..وتفاعل جمهور الحاضرين مع الأغاني الوطنية التموزية ( هربجي كرد وعرب- رف يا حمام- احيا واموت عالبصرة- بيدي حنه ..الخ) ورقص الجميع على أنغامها وعلى انغام الأغاني العراقية والتراثية .. ثم القت الزميلة بشرى زكريا كلمة الاتحاد الديمقراطي العراقي بالمناسبة والتي حيت فيها ثورة 14 تموز وقادتها وشهدائها الأماجد , وأكدت على منجزاتها الكبيرة في كافة المجالات الثقافية والصناعية والعمرانية, وأشارت إلى منجزها الكبير والتي تمثل في قانون الاحوال الشخصية والذي يمثل نقلة نوعية في مجال حقوق المرأة..كما عرجت على الدروس المستخلصة من ثورة تموز ومن وطنية ونزاهة قائدها الشهيد عبد الكريم قاسم ورفاقه ..حيث استغل أعداء الثورة نزعات التفرد وميول التسلط والتضييق على القوى الديمقراطية ونجحوا بالانقضاض عليها في 8 شباط الاسود عام 1963 حيث عم الوطن الخراب والحروب الداخلية والخارجية.. وبينما أكدت الكلمة على قلق ابناء شعبنا من تصاعد التوترات على الساحة السياسية وصراع الكتل على النفوذ والغنائم وإهمال شبه تام من قبلها لحاجات المواطنين , فإن الحاجة تتطلب الى التخلص تماما عن نهج المحاصصة الطائفية والعرقية والتي هي شر البلاء, وإلى ترسيخ المبادئ الديمقراطية واحترام لحقوق المواطنين وبناء دولة المؤسسات الدستورية..وفي نهاية الكلمة أيدت ما تقدمت به القوى الوطنية باعلان يوم 14 تموز عيدا وطنيا رسميا وتدريس موضوع الثورة وظروف تفجرها ومنجزاتها في مختلف المراحل الدراسية..وقد قوبل هذا المقترح بالتصفيق الحاد من قبل الحاضرين.. وحضر الاحتفال ممثل عن الحزب الديمقراطي الكردستاني واللاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة سان دياكو..كما قرات كلمتهم التضامنية في الاحتفال..وكان للشعر الشعبي مكانا رحبا حيث القى الشاعر خليل الحسناوي قصيدة رائعة بالمناسبة حيا فيها شهداء الشعب وأكد أن هؤلاء الشهداء ما زالوا احياء في ضمائر الشعب.. بعدها استمر الحفل الفني حتى ساعة متأخرة من الليل , حيث شكر عريف الحفل الحاضرين على أمل اللقاء بهم في مناسبات قادمة..