عقد لقاء بين وفد يمثل لجنة التيار الديمقراطي في المملكة المتحدة مع النائبة العمالية البريطانية جين ردوك في مكتبها الرسمي. وقدم الوفد عرضاً موجزاً لأسباب إنطلاق التيار الديمقراطي في العراق والأفكار التي يؤمن بها ويسعى الى تطبيقها، وهي الدولة العلمانية والمجتمع المدني، والحفاظ على ثروات العراق، والحضور القوي للقانون والإلتزام بمواد الدستور، ومحاسبة الفاسدين والحد من تسلم عديمي الكفاءة والمزوين المناصب العليا في الدولة وفضحهم علناً. وأشار الوفد الى ان الكتل الكبيرة والمتنفذة هي اليوم تنفرد بوضع القوانين وتطبقها وبما يتناسب مع مصالحها الحزبية الضيقة، ويجري هذا على حساب مصالح البلد العليا ومستقبل أجياله الشابة. وحذر الوفد من ان هناك توجهات قوية وإشارات يراد منها أسلمة الدولة والمجتمع، وبما يؤسس الى نظام إستبدادي شبيه بالنظام الديكتاتوري المقبور. وجرى التطرق الى التضييق على الحريات الشخصية والعامة، وكيف تتعامل السلطات العراقية مع الأصوات الديمقراطية المطالبة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطن العراقي. وتوقف الوفد كثيراً بإستعراض ما تشهده الساحة السياسية العراقية من حراك شعبي عزز حضور الصوت الديمقراطي في الشارع العراقي. وذَكر الوفد السيدة ردوك بالمسؤولية القانونية والأخلاقية للبلدان التي ساهمت بغزو العراق في العام 2003 والوعود العريضة التي قيلت وقتها. ومنها ان الشعب العراقي سوف يرى النور في آخر النفق، وان الغزو هو للإطاحة بنظام ديكتاتوري يضطهد شعبه ويملك أسلحة دمار شامل. وجرى الحديث عن واقع التعليم والصحة والنفط والمرأة والتدهور الحاصل في كل مفاصل الدولة، والوضع المزري الذي يعيشه المواطن العراقي وفي بلد بلغت ميزانيته أكثر من مئة مليار دولار أميركي.
وسُلمت النائبة ردوك نداء لجنتنا الأخير بشأن التعدي على الحريات الشخصية. ومن جهتها وعدت السيدة ردوك بالتواصل مع لجنتنا بخصوص القضايا التي تم التطرق إليها. وفي آخر اللقاء شكر الوفد السيدة النائبة جين ردوك على حسن إستقبالها للوفد ووقتها في الوقوف على آخر مستجدات الوضع العراقي.
لجنة تنسيق التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة
لندن في 26 أيلول 2012