الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
صحيفة امريكية: الشباب العراقي يهاجر بحثاً عن حياة أفضل ومن يتمعن بأحوال بلدهم لا يستغرب ذلك
الثلاثاء 06-10-2015
 
المدى برس/ بغداد

أكدت صحيفة أميركية معروفة عالمياً، اليوم الثلاثاء، أن كثيراً من الشباب العراقيين يهاجرون بحثاً عن "حياة أفضل" ويعدونها "فرصة لا تعوض" للهروب من الأوضاع المتردية في بلدهم، وفي حين بينت أن الحكومة العراقية "لا تمتلك" إحصائية بعدد المهاجرين، نقلت عن وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قولها أن العراقيين يشكلون أربعة بالمئة من مجموع نصف مليون مهاجر وصلوا أوربا عام 2015 الحالي، وأن هجرتهم "لا تدعو للاستغراب" عند التمعن بما يجري ببلدهم.

وقالت صحيفة الواشنطن بوست The Washington Post الأميركية، في تقرير لها اليوم، تابعته (المدى برس)، إن "أكثر من 50 ألف عراقي غادر البلاد مهاجراً إلى أوربا خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط"، مشيرة إلى أن "الكثير من أولئك الأشخاص يسعون للبحث عن حياة أفضل معتبرين أن الهجرة فرصة لا تعوض للهروب من الأوضاع المتردية في بلدهم".

وعدت الصحيفة، أن "حالة المهندس المدني محمد فلاح،(25 سنة)، من بغداد، تعكس حال الكثير من العراقيين"، إذ نقلت عنه قوله إن "لديه مهنة في بلده يقتات منها، لكنه يسعى للفوز بحياة أفضل وأكثر أماناً لذلك قرر السفر إلى تركيا للالتحاق بموجة المهاجرين واللاجئين المتوجهين لأوروبا التي قدرت الأمم المتحدة عددهم بمئات الآلاف".

وقال المهندس المدني محمد فلاح، الذي يأمل بالهجرة إلى ألمانيا، في حديثه إلى الصحيفة، إن "كثيرين من أصدقائي قرروا الهجرة"، وتابع أن "وضعي في العراق جيد وأفضل بكثير من الآخرين، لكنني أريد ضمان مستقبل أفضل لعائلتي ."

وخلافا عن كثير من العوائل المهجرة التي تجازف بخوض رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط باصطحاب أفراد الأسرة كلهم، فإن المهندس فلاح، "ترك زوجته وابنته البالغة من العمر ستة أشهر في بغداد، على أمل أن يلتحقا به بصورة شرعية حال استقراره في البلد الثاني"، وفقاً للواشنطن بوست.

وأضاف فلاح، "أفكر ببلدي وكيف أنه يحتاج لأمثالي واختصاصي"، مستدركاً "لكن بلدي لم يقدم لي شيئاً، ويتطلب الأمر مني أن اضمن مستقبلي".

إلى ذلك قالت الواشنطن بوست، إن "المهاجر محمد جاسم،(25 سنة)، يستعد للجوء إلى فنلندا"، مبينة أنه من بين "الخريجين العشرة الأوائل في كلية الهندسة قبل سنتين، لكنه لم يحصل على وظيفة ما اضطره العمل في محطة لغسل السيارات" .

ونقلت الصحيفة عن جاسم قوله وهو يستعد لصعود الباص في المطار، إن "أصدقائي وزوجتي شجعوني على المغادرة"، مضيفاً أن هناك "الآلاف من أمثالي يستعدون للسفر، وقد لاقيت مخاطر الموت في رحلتي، لكنني أفوض أمري لله، وقد اضطر للتحدث بلهجة سورية إذا اقتضت الحالة لضمان حصولي على لجوء في دولة ما".

ونقلت الواشنطن بوست، عن مسؤولين عراقيين وصفهم لتلك الظاهرة، بأنها "جزء من عملية تجفيف البلد من العقول، في وقت يتشبث الشباب المتعلم والخريجون الجدد بفرصة يعتبرونها نادرة لمغادرة البلاد التي انهكها العنف"، مبينين أن "عدداً كبيراً من أولئك المهاجرين ليسوا بنازحين أو مبعدين من مناطقهم، لكنهم يهاجرون بإرادتهم ويدفعون ثمناً باهظاً لتأمين سفرهم إلى أوربا".

وأوضحت الصحيفة، أن "الحكومة العراقية لا تمتلك إحصائية بعدد المغادرين"، لافتة إلى أن عضو لجنة المهجرين والنازحين في البرلمان، جوزيف صليوة ذكر أن "عددهم يقدر بحدود ألف مهاجر يومياً" .

وذكر صليوة، أن "الهجرة تشكل ضربة قاتلة، لأنه بدون الشباب لن يكون العراق قادراً على إعادة الإعمار ."

وقالت الواشنطن بوست، إن من "يزور مطار بغداد يمكنه بسهولة مشاهدة المهاجرين الشباب وهم يودعون أقاربهم وأصدقائهم قبل سفرهم" .

على صعيد متصل قالت المتحدث باسم وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ايريين روميري، في حديث إلى الواشنطن بوست، إن "العراقيين يشكلون نسبة أربعة بالمئة من مجموع المهاجرين الذين وصلوا إلى أوربا العام 2015 الحالي، الذي يقدر عددهم بأكثر من 500 ألف شخص"، مرجحة "زيادة عدد اللاجئين".

وأضافت روميري، أن "عدداً كبيراً من العراقيين يغادرون البلد في موجة هجرة جديدة"، عادة أن ذلك "لا يدعو للاستغراب عندما ننظر ونفكر بما يجري في البلد ."

يذكر أن العراق يشهد موجة هجرة كبيرة حالياً لاسيما بعد فتح العديد من الدول أبوابها لهم، نتيجة استمرار تردي الأوضاع العامة.  

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
نصف عام و كرسي رئيس البرلمان خالٍ.. من سيظفر بـ المطرقة ؟
بايدن يوجّه أقوى رسالة إلى إسرائيل
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة