اصلاح النظام التعليمي والتربوي جزء مهم من اصلاح العملية السياسية

مع توجه جموع الطلبة في بداية العام الدراسي الجديد 2015/2016، يحدونا الأمل والتفاؤل الكبيرين في ان نشهد مرحلة جديدة من حياتنا التعليمية لمواصلة السير نحو غاياتنا المرجوة في النجاح وتحقيق افضل النتائج، واذ نشعر بسعادة غامرة لتحدي هذه المصاعب التي يمر بها بلدنا العزيز لابد وان يتواصل التحدي وصولاً الى عراق أمن مستقر، نعيش فيه متساوين في الحقوق والواجبات، وان نبقى نطالب بالدولة المدنية الديمقراطية التي توفر مستلزمات العيش الكريم.

يأتي العام الدراسي الجديد، ولاجديد على صعيد تصحيح مسار العملية التربوية والتعليمية ، حيث وبعد مرور اكثر من عام على تشكيل الكابينة الحكومية لم نلمس اي توجه جدي من قبل وزارتي التعليم العالي والتربية لتحسين هذا القطاع وبالتالي ظل الوضع كما هو عليه بل ازداد سوء مع اتخاذ هاتين الوزارتين قرارات ارتجالية مع نهاية العام الدراسي الماضي وحتى مع بدء العام الدراسي الجديد.

اننا اذ نتوجه الى مقاعد الدراسة نؤكد على أهمية ان يضع رئيس الحكومة وهو يقود عملية الاصلاح في سلم اولوياته اصلاح نظام التعليم والتربية، وان يعالج القائمين على هذا القطاع المشاكل التي مرت في العام الدراسي الماضي ومن اهم القضايا وضع الخطط المناسبة لسير العملية دون ارباك اضافة الى معالجة مشاكل الطلبة النازحين وايجاد البديل المناسب لهم وتهيئة الظروف الدراسية التي تسهل من اداء واجبهم، ومن المهم ايضاً التنبيه الى خطورة ترك قطاع التعليم الاهلي دون مراقبة اذ لوحظ ومنذ انتهاء العام الماضي ارتفاع مخيف في الاجور الدراسية للجامعات والمدارس الاهلية اضافة الى الدراسة الحكومية المسائية.. وفي هذه المناسبة نؤكد مرة أخرى ان تتوجه الحكومة ومعها مجلس النواب وكذلك المعنيين ونحن معهم ايضاً الى عقد مؤتمر تعليمي وتربوية وطني نصوغ فيه ستراتيجة بناء النظام التعليمي والتربوي.

ايتها الزميلات.. ايها الزملاء...

أن ما ننشده، لايمكن ان يبنى بعيداً عن وجود صوت طلابي موحد قادر على ان يضغط على مصدر القرار، لذا يتطلب منا اليوم كشريحة طلابية واعية وكمنظمات طلابية مهنية ووطنية، ان نمارس حقنا الدستوري والقانوني في الضغط على القائمين على هذين المجالين وبشتى الوسائل والطرق الدستورية والسلمية من اجل حياة طلابية حرة ومستقبل افضل.

يا جماهيرنا الطلابية، اننا نقدر عالياً جهود شريحة التدريسيين المخلصين لواقع التعليم وحرصهم على مستقبل افضل فأن مطالب ملحة يجب طرحها تتلخص بالتالي:

- مساعدة الطلبة النازحين وتخفيف العبء عن كاهل عوائلهم عبر توفير السكن المناسب، وتوزيع منح تعوضهم عما فقدوه، وتقديم المزيد من التسهيلات لنقل دراستهم  الى الجامعات التي يرغبون الدراسة فيها.

- تعديل قانون المنح المالية ليشمل جميع الدارسين وتوزيع مبالغ المنحة اول كل شهر.

- اجراء الانتخابات الطلابية بما يتيح حرية اختيار الطلبة لممثليهم في الاقسام والكليات واعطائهم دوراً  في هذا المجال وعدم جعلها انتخابات شكلية.

- تقنين أجور الجامعات والمدارس الأهلية وكذلك الدراسة الحكومية المسائية، التي تصاعدت بشكل خيالي، مما يشكل حاجزا أمام العديد من الزميلات والزملاء والراغبين في إكمال دراستهم.

- توفير وسائط النقل مجانية إلى المرافق الدراسية، ولا سيما أن الوضع الأمني يغيب عنه الاستقرار.

زميلاتنا ... زملاءنا

نؤكد دعوتنا لكم الى لمزيد من العمل خدمة لبلدنا مع أمنياتنا لكم بعام دراسي ملؤه النجاح والتفوق. كما نتوجه بالتحية إلى جميع أساتذتنا وإلى كل من يدعم المسيرة التعليمية في العراق.

اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق

اللجنة التنفيذية

بغداد – تشرين الاول 2015