بمبادرة من ممثلي المنظمات الانسانية والحقوقية والمدنية الناشطة في اقليم كردستان ومحاولة لصيانة السلم الاهلي، ومحاولة عملية وميدانية على ارض الواقع لتهدئة الاوضاع السياسية ودرء مخاطر استفحال الازمة التي تحيق بمستقبل الانجازات التي تحققت في الاقليم طيلة السنوات الماضية ومن اجل ان تثبت المنظمات المدنية المعنية موقفها الواضح من التطورات السياسية، عقدت مجموعة من المنظمات ونشطاء مدنيين وحقوقيين، وبمشاركة الوزير السابق لمنظمات المجتمع المدني في الاقليم ورئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا جورج منصور، اجتماعا خاصا في مقر منظمة النجدة الشعبية بمحافظة أربيل، تم فيه دراسة ورقة عمل مقترحة خاصة بالاجتماع للتشاور ولمناقشة محاورها الاربعة التي تضمنت االاتصال بممثلي الامم المتحدة والهيئات وابعثات الديبلوماسية الدولية العاملة في الاقليم، وحثهم للقيام بدورهم لتهدئة الاوضاع والعمل على صيانة السلم الاهلي. وتضمنت الورقة تشكيل "لجنة حكماء" من الشخصيات والوجوه الاجتماعية المعروفة لتعمل ما في وسعها لتحقيق ذات الاهداف. اضافة الى إعداد وثيقة "ميثاق الشرف" للمؤسسات الاعلامية لتقوم بنشر مبادئ السلام والتعايش المشترك والحوار ورفض اللجوء الى القوة في حل المشاكل بين الاطراف السياسية في الاقليم. اما المحور الرابع من الوثيقة فتضمن التأكيد على دور منظمات المجتمع المدني الرائد الذي يستوجب عليها ان تلعبه بين اوساط المجتمع وفي المدن والقرى والارياف لنشر السلام والوئام بين المواطنين.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات في هذه االظروف الحرجة والعمل على تنفيذ ما جاء في وثيقة العمل. كما تم توزيع المهام على الحاضرين. واكد المجتمعون على حق الجماهير في التظاهر السلمي والحضاري وعدم اللجوء الى الاساليب التحريضية ونبذ العنف، مطالبين حكومة الاقليم الاهتمام بتنفيذ مطاليب المتظاهرين المشروعة.