أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم عن انطلاق معارك تحرير محافظة صلاح الدين الشمالية الغربية بالكامل.. فيما بحث زعيم الاغلبية الجمهورية في الكونغرس الأميركي في بغداد تطور سير العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من البلاد.
أعلنت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية الاربعاء انطلاق عملية "لبيك يا رسول الله" الثانية لتطهير جميع مناطق شمال محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) وقضاء بيجي ومصفاته النفطية المهمة.
وقالت إن القطعات العسكرية بدأت رسميًا بالتحرك لتحرير مناطق واسعة شمال صلاح الدين.. موضحة أن العملية تشارك فيها اغلب تشكيلات الحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة والطيران العراقي.
واضافت قيادة العمليات أن قواتها تمكنت من فرض سيطرتها على الطريق الرابط بين بيجي وجبال مكحول بعملية التفاف ناجحة، فيما يواصل الحشد الشعبي قصف ناحية الصينية بالراجمات والمدفعية الثقيلة".
وقد تمكنت القوات لحد الان من تدمير 10 عجلات مفخخة قرب ناحية الصينية غرب قضاء بيجي، فيما تواصل هذه القوات تقدمها لتحرير جميع مناطق شمال صلاح الدين، بحسب مصادر أمنية. ومن جهته، أكد القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري ان معركة تحرير بيجي والمناطق المحيطة بها لن تتوقف حتى القضاء على آخر عنصر من داعش في أراضي صلاح الدين.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد اعلن الاثنين الماضي انطلاق المرحلة الثانية لتحرير كامل محافظة صلاح الدين بما فيها مصفى بيجي. واكد أن الهدف من هذه العمليات تحرير مواطني العراق وارضيهم من العصابات الارهابية.. مشددًا على "أن المعركة حاسمة لتحرير كل محافظة صلاح الدين وتطهيرها وقد شهدنا في الفترة الماضية انتصارات باهرة في المحافظة وسنكمل هذه الانتصارات".
وأشار العبادي إلى أنّ هذه العمليات والانتصار فيها سيكون دفعة امامية للبدء بتحرير محافظة الموصل من عصابات "داعش" التي بدأت بالانهيار ولا تمتلك قدرة على مسك الارض ولا تستطيع أن تجند الارهابيين وهذا يمثل نجاحًا للقوات العراقية التي تمثل جميع اطياف الشعب العراقي ومرحب بها من اهالي بيجي وصلاح الدين والأنبار.
ودعا إلى توحيد كل الجهود للقطعات العسكرية من جيش وشرطة اتحادية ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي وطيران الجيش والقوة الجوية، والتي تمثل رسالة مهمة بتضافر جهود القوات الامنية وابناء الشعب الذين يمثلهم المتطوعون.
وشدد العبادي على اهمية الزخم الاعلامي للانتصارات وعكسها بشكل صحيح، "لان الجهد الاعلامي للحرب على هذه العصابات والانتصارات المتحققة يجب أن يتم عكسها بأفضل ما يكون لأنها معركة الشعب العراقي ضد الارهاب".