قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اليوم الخميس، إن تقريرًا بريطانيا جديدا يحذر من أن المسيحية تواجه خطر الاندثار في العراق في غضون خمس سنوات.
وأشارت المجلة إلى أن التقرير الذي يرصد اضطهاد الجماعات المسيحية حول العالم، والذي أعدته جمعية "المساعدة المطلوبة للكنيسة" وهي منظمة خيرية بريطانية، قد تم تقديمه لمجلس اللوردات البريطاني الثلاثاء.
ووفقا لصحيفة "كاثوليك هيرالد"، فإن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أيد التقرير وأعرب عن أسفه لحقيقة "أن المسيحيين يواجهون تمييزا بشكل منهجي ويتم استغلالهم بل وطردهم من منازلهم" كل يوم فى بعض الدول.
وأوضحت نيوزويك أن التقرير يسلط الضوء على محنة المسيحيين في العراق، حيث أدى عدم الاستقرار السياسي في البلاد منذ حرب عام 2003 واضطهاد داعش إلى خفض عددهم إلى 260 ألف فقط بعدما كانوا 1.4 مليون نسمة في عهد نظام صدام حسين.
ويرجح التقرير أن يحدث نزوحا لمسيحيي العراق خوفا من التطهير العرقي واحتمالات الإبادة الجماعية، ويحذر من أن المسيحية في طريقها للاختفاء من العراق في غضون خمس سنوات، ما لم يتم تقديم المساعدات الطارئة على نطاق متسع على المستوى الدولي.
وكان داعش قد سيطر فى يونيو العام الماضي على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية وقيل لمسيحي المدينة بأن يتحولوا للإسلام أو يدفعوا الجزية، أو يتعرضوا للموت، حسبما أشار التقرير.
وفر آلاف منهم إلى نينوى في شمال العراق، إلا أن داعش استولى على المنطقة فى أغسطس العام الماضي وأجير 125 ألف مسيحى على القرار.
ونقلت نيوزويك عن عزيز إيمانويل الزربي، الأستاذ بجامعة صلاح الدين في أربيل، وهو مسيحي كاثوليكى، قوله إن اضطهاد داعش ليس السبب الوحيد الذي يجعل المسيحيين يغادرون البلاد.
وأضاف قائلا إن المسيحيين ليس لهم مستقبل في العراق ولا يتمتعون بالأمن. وفي ظل الوضع الاقتصادي وعدم وجود مرتبات أو وظائف أو فرص تعليمية، لا ينتظر المواطنون شيئا، لذلك فهم يقررون الرحيل من العراق.