مواصلة لتنفيذ برنامج اللقاء مع الشخصيات المعروفة في المجتمع الكردستاني للتدخل لدى اصحاب القرار ومعالجة الازمة السياسية التي تحيق بالاقليم وتؤثر سلبا على حياة المواطنين وسمعة الاقليم عربيا ودوليا، قام وفد من مجموعة "مبادرة السلم الاجتماعي" مؤلفا من: هوكر جتو وجورج منصور وهوشيار مالو وشوان صابر وبهار علي ودانا سعيد صوفي وريبين رسول واياد صادق بلقاء الشخصية الكردية المعروفة الدكتور محمود عثمان في مكتبه الخاص بأربيل.
استعرض وفد المجموعة التطورات السياسية في الساحة الكردستانية والمبادرة التي اتخذتها مجموعة من منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني المحلية والعراقية لتهدئة الاوضاع ومحاولة الضغط على قيادات الاحزاب المتخاصمة للجلوس الى طاولة المفاوضات واستخدام الحوار وسيلة لتقريب وجهات النظر ومناشدة حكومة اقليم كردستان لمعالجة الازمة الاقتصادية والمالية التي يواجهها الاقليم والنزول عند مطاليب الجماهير المشروعة وحقهم في التظاهر السلمي والحضاري بعيدا عن العنف حفاظا على السلم الاجتماعي ودرءا للمخاطر التي تواجه الاقليم.
رحب الدكتور محمود عثمان بزيارة الوفد مثنيا على الخطوات الايجابية التي تتخذها مجموعة "مبادرة السلم الاجتماعي" في محاولة لترطيب الاجواء ونشر لغة الحوار والتفاهم بديلا للتصعيد ولغة الخطابات المتشنجة التي لا تخدم احدا غير الاعداء المتربصين بالتجربة الكردستانية وضرورة ان تلعب وسائل الاعلام دورا ايجابيا في هذا المنحى، مؤكدا على اهمية تغليب العقل والخطاب الهادئ والبحث عن مخرج يرضي الاطراف المتصارعة ويلبي طموحات المواطنين في العيش الكريم، بعد ان اصبح الاقليم مثار اهتمام دول العالم وهي تراقب التطورات السياسية في الاقليم عن كثب، محذرا من ان تصعيد المواقف سيضر بسمعة الاقليم دوليا وبمصالحه الاقتصادية، خاصة وهو يواجه عدوا شرسا يستدعي تكاتف الجهود وتسخير جميع الامكانيات المتاحة في محاربته.
الدكتور محمود عثمان لدى استقباله وفد "مبادرة السلم الاهلي": نحن بحاجة الى لغة العقل بعيدا عن التشنج
