لنحاسب المجرمين الذين وضعوا بغداد العاصمة ضمن اسوء المدن في العالم

بغداد لم تكن بمنآى عن حجم الخراب الذي اصاب البلاد خلال السنوات الاخيرة فهي للاسف كانت ضمن سلسلة الانهيار الذي نتج عن الفساد وهدر المال العام وسوء التخطيط والادارة، الذي ادى الى انهيار البنى التحتية وتراجع مستوى الخدمات البلدية فضلا عن انعدام الرؤية الاستراتيجية لانجاز المشاريع الخدمية والبلدية ، التصميم الاساس للعاصمة بغداد يتعرض لتشويه ممنهج يبدأ من جمع نفايتها ولاينتهي عند اهمال بناها التحتية ، ولا شك بأن الفساد ونهب المال العام واخضاع امانة العاصمة التي يجب ان تدار من قبل مهندسين مختصين لمبدأ المحاصصة الحزبية والطائفية هي من ابرز اسباب حجم الخراب الكبير الذي اصابها:-

1 - بغداد معرضة لغرق جانب الرصافة منها بأي لحظة بسبب تصدع "خط بغداد" الاستراتيجي على الرغم من تخصيص مبلغ يقدر ب٦٠ مليار دينار عراقي لاصلاحه.

-2 غلق قناة الجيش لمدة خمس سنوات متتالية بحجة تطويره لكن شيئا من ذلك لم يحدث ، بل تحول شارع القناة الى مقبرة للنخيل واهدرت في هذا المشروع قرابة ال١٨٠ مليار دينار.

-3 الفشل الذريع في تحقيق اي نسبة لانجاز مشروع ماء الرصافة الكبير على الرغم من وضع حجر الاساس منذ عام ٢٠٠٩.

4 - عدم وجود شبكة تصريف لمياه الامطار ما يتسبب بكوارث انسانية مع ابسط زخة مطر تهطل من سماءها ، تبدأ بغرق المنازل والدوائر والمستشفيات ولا تنتهي عند تنامي اعداد الضحايا نتيجة الصواعق الكهربائية او الغرق او الاوبئة.

ان العاصمة التي تتذيل اسوء المدن في العالم من حيث جودة المعيشة، التي بدء منها انتشار مرض الكوليرا نتيجة الطرق البدائية والمتخلفة التي تعمل بها محطات تحلية ومعالجة المياه لايمكن لها ان تخرج من محنتها الا عبر الاجراءات التالية

- 1 محاسبة الفاسدين وتقديم جميع المتسببين بهدر المال العام الى القضاء ، فضلا عن كشف السراق وملفات الفساد الاداري امام الرأي العام.

-2 فتح تحقيق قضائي مع المسؤولين الذين يشغلون المناصب الثانوية كالوكلاء الاداريين والفنيين فضلا عن المديرين العامين لدوائر الماء والمجاري والمشاريع وغيرها.

-3 كشف ملفات الفساد وتقديم رؤيتها الاستراتيجية لاصلاح ما يمكن اصلاحه بسقوف زمنية والا نطالبها بتقديم استقالتها.

5-ندعو الامينة ذكرى علوش ان لا تشترك بعمليات الفساد الاداري اذا لم تستطع القيام بوظيفتها بما يرضي الضمير الوطني.

-6 نطالب مجلس محافظة بغداد الى تحمل مسؤوليته والقيام بواجبته الدستورية من رقابة وتشريع بما ينسجم مع حجم التحدي الذي يواجه العاصمة وهم اكثر جهة مطلعة على حجم هذا الخراب الذي نعيش ان لم يكن بعضهم شريك به.

-7 ندعو القائد العام للقوات المسلحة الى توجيه القوات الامنية الى ضرورة التنسيق مع امانة بغداد للقيام بحملة لتخليص البنى التحتية وشبكات المياه والمجاري من العابثين والمتجاوزين على المال العام ، هؤلاء يرتكبون جريمة يعاقب عليها القانون وليسوا شريحة انتخابية تحابونهن وتخشون غضبتهم.

اخيرا نعلن بأننا كمواطنين مطالبين بحقوقنا سوف لن نسكت ولن نتراجع مهما كانت الاسباب عليكم جميعا ان تعلموا بان لامجال بقي للسكوت ، اما نكون ويكون معنا الوطن اما ننتهي وينتهي معنا .

‫#‏مستمرون‬